المجمع العلمي للقرآن الكريم يصدر كتاب البحث القرآني في كتاب البيان للسيد الخوئي (قدّس سرّه)
07-02-2025
خاص صدى الروضتين
أصدر المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة، كتاب (البحث القرآني في كتاب البيان للسيد الخوئي (قدس سره))، وذلك ضمن الإصدارات الخاصة بـ(سلسلة الرسائل الجامعية القرآنية).
وقال رئيس المجمع الدكتور مشتاق العلي: «إنّ المجمع العلمي للقرآن الكريم يسعى جادا إلى طبع الرسائل الجامعية الرصينة التي تساعد بدورها على رفد المكتبات الإسلامية بالعديد من البحوث التي لها الدور الفاعل في إنشاء جيل واعٍ».
مضيفا: «أنّ المجمع بذل جهوده في الاقتباس من سناء تلك الأفكار العلمية والفكرية لعلماء الإمامية الاثني عشرية، والاستضاءة بهداهم، وإيصالها إلى من يريد التزوّد من علوم أهل البيت (عليهم السلام)، ويستنير في سبيلهم؛ لينالوا شرف خدمة العلم والمعرفة الدينية الحقة، فبان الأثر في كينونة تدوين علوم القرآن الكريم، وتفسير معاني ألفاظه، وترسيخ مصطلحاته، فكان عند ذاك معارف متنوعة وعلوم مختلفة».
وبيّنَ العلي: «إنّ الباحثين بذلوا جهودا كبيرة في إظهار هذه التفاسير القيمة، والبذل في كتاب (البيان في تفسير القرآن الكريم) بمنهج علمي دقيق، وبآراء علمية راكزة، وبخطوات واثقة، ليكون الباحث أحد الذين يضعون شيئاً في بناء صرح العلوم الحديثة التي تدرس القرآن الكريم ومفاهيمه التي يُستضاء بها».
وأشار الى أنّ: «من ضمن الأهداف التي وضعها المجمع عند إصدار هذه الأطروحة، هو أنّ (السيد أبا القاسم الخوئي) شخصية لها مكانة مرموقة بوصفه من أكابر الفقهاء الأجلاء، الذي تتلمذ على يديه عشرات المراجع الأعلام الذين كان حضوره فيهم إلى يومنا هذا، ولديه كتب كثيرة متنوعة تختص بالجوانب العقدية والفقهية، وها نحن أولاء نضع هذا الإصدار بين أيدي القراء؛ ليكون مصباح علم ينير الدرب أمامهم، وتستضيء به سماؤهم».
وفي السياق ذاته، قال مدير مركز الدراسات والبحوث في المجمع العلمي الدكتور سعيد حميد الوناس: «إنّ هذه الأطروحة تؤكد الجهود العلمية لعلمائنا الأعلام، وكذلك توضح الرسالة الواضحة للمركز ومحققيه الذين يتمتعون بالصبر والدراية والبحث المتواصل لجعلها مهمة تعين الباحثين والدارسين في بحوثهم ودراساتهم، وتسليط الضوء عليها لتكون حلقة في سلك هذه السلسلة المباركة».
وأضاف: «تحرص العتبة العباسية المقدسة على إيصال العلم والمعارف للمجتمع الإسلامي، وحث الخطى نحو الدراسات، ولما لها من أثر كبير في رفد المكتبات الإسلامية، وما للبحث الجامعي (الأكاديمي) من حظوة لتلك الدراسات من نظرات فاحصة في أن ينهلوا من معارف القرآن الكريم؛ لأنها تمثل منهاجاً للثقلين القرآن الكريم وعدله؛ فأهل البيت (عليهم السلام) الذين فسروه، فهم الراسخون في العلم والمؤمنون به».