كيف أمّن قسم الشؤون الطبية الاحتياجات الإنسانية والصحية للنازحين اللبنانيين في سوريا؟

01-02-2025
منتظر العكابي
أعلن قسم الشؤون الطبية التابع للعتبة العباسية المقدسة عن إرسال جملة من المساعدات الصحية والإنسانية عبر قوافل العتبة المقدسة التي انطلقت الى سوريا لتقديم الخدمات الطبية للنازحين اللبنانيين هناك؛ تلبية لنداء المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف).
وقال رئيس لجنة الإغاثة في العتبة العباسية السيد محمد الأشيقر: إنّ «العتبة المقدسة أطلقت سبع قوافل من المساعدات الإنسانية إلى سوريا، لإغاثة العوائل اللبنانية النازحة هناك، محملة بـمجموعة من المواد الغذائية والطبية والأفرشة والبطانيات، بالإضافة إلى الملابس الشتوية تزامناً مع انخفاض درجات الحرارة».
مضيفا: "حرصنا في هذه القوافل على أن تكون المواد نوعية تناسب موسم الشتاء، فضلاً عن تجهيز المطبخ المركزي والمستشفى الميداني بالمواد اللوجستية، اللذين افتتحتهما العتبة المقدسة في منطقة السيدة زينب (عليها السلام)؛ لتقديم الدعم للعوائل اللبنانية النازحة هناك».
وأوضح الأشيقر: أنّ «جزءًا كبيرا من المساعدات كان بدعم من العتبة المقدسة، إضافة إلى التبرعات التي يقدّمها الأهالي والمواكب الحسينية؛ استجابةً لدعوة المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، وتوجيهات المتولي الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي، للقيام بما يسهم في التخفيف من معاناة الشعب اللبناني، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية».
فيما قالت رئيس قسم الشؤون الطبية في العتبة المقدسة الدكتورة هيفاء التميمي: «دأبت العتبة المقدسة على تقديم وإرسال الخدمات الطبية والصحية للشعب اللبناني منذ بداية العدوان الصهيوني، عبر قوافل المساعدات التي أرسلت وبلغت نحو (38) طناً تضمّنت مواد علاجية ومستلزمات وطبية، إضافةً الى عمل القسم على تجهيز شحنة أخيرة تصل الى عشرة أطنان أرسلت في ضمن دفعة المواد الاغاثية السادسة التي جهزتها العتبة العباسية آنذاك».
وأضافت: إنّ «ملاكات القسم خصصت مفارز طبية داخل محافظة كربلاء المقدسة؛ بهدف تقديم الخدمات العلاجية والطبية لضيوف العراق من اللبنانيين طوال فترة بقائهم في الأماكن التي وفرت لهم، وشملت المفارز مواقع متعددة تابعة للعتبة المقدسة».
مبينة: أنّ «القسم خصّص مفارز طبية عملت على مدار (24) ساعة في أماكن استضافة الأشقاء اللبنانيين بمجمع الشيخ الكليني خُصّصت للنساء والرجال، وجُهّزت بالاحتياجات الدوائية كافة، إضافة الى سيارات الإسعاف لنقل الحالات الحرجة الى مستشفى الكفيل التخصصي، ومفرزة في فندق أرض النور عملت على مدار (12) ساعة باليوم».
وأشارت التميمي: إنّ «وزارة الصحة دعمت المفارز الطبية بفرق صحية متطوعة من كلا الجنسين في أيام الخميس والجمعة، إلى جانب تزويد المفارز بالمواد الطبية والعلاجية التي يحتاجها اللاجئون».
لافتة الى: «تعاون دوائر الصحة في المحافظات في تقديم المساعدة الطبية بالمواد الدوائية والملاكات التمريضية من الرجال والنساء لمساندة مفارز العتبة العباسية المقدسة داخل المحافظة، وأنّ القسم بالتعاون مع دائرة صحة كربلاء، عمل على تشكيل فرق طبية جوالة متعددة الاختصاصات لمتابعة الحالات المرضية، وتوفير المواد الطبية والعلاجية اللازمة للضيوف اللبنانيين».
ونوّهت الى أنّ: «قسم الشؤون الطبية في العتبة العباسية المقدسة وفر جميع الاحتياجات الخاصة بضيوف العراق من الأمور الصحية من داخل العراق وخارجه عبر تجهيزها من قبل مستشفى الكفيل التخصصي أو توفيرها من المذاخر الخارجية».