متحف الكفيل يقيم ندوته العلمية العاشرة احتفاءً باليوم العالمي للفنّ الإسلامي

30-01-2025
منتظر قحطان
نظم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية المقدسة، ندوته العلمية العاشرة تحت عنوان (العناصر العمارية في عمارة العتبات المقدسة في العراق؛ احتفاءً باليوم العالمي للفن الإسلامي).
وتعدّ الندوة جزءاً من سلسلة الأنشطة الثقافية والعلمية التي يقيمها المتحف، إلى جانب ورش العمل والمؤتمرات العلمية والندوات التي تهدف إلى تعزيز الثقافة المتحفية في المجتمع، وفنّ العمارة في العالم الإسلامي.
وقال معاون رئيس القسم السيد شوقي الموسوي: «إنّ الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على أهم العناصر الزخرفية والكتابية والنباتية والهندسية، بالإضافةِ إلى العناصر العمارية مثل: القبة، المنارة، الشرفات، المقرنصات، والمحاريب، التي تميزت بها عمارة العتبات المقدسة في العراق».
مضيفاً أنّ: «المتحف يسعى عبر هذه الأنشطة إلى نشر الوعي حول أهمية التراث الحضاري والإسلامي والفلكلوري، إضافة إلى دعم الباحثين وتوثيق الرسائل والأطاريح المتعلقة بالتراث المتحفي من خلال مجلة متحف الكفيل، وعمل المتحف لا يقتصر على قاعة العرض فقط بل هناك كثير من الندوات والورش العلمية التي تساعد على تسليط الضوء على التراث الإسلامي».
من جانبه، قال نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الدكتور علاء ضياء الدين: «إنّ عمارة العتبات المقدسة لها أهمية كبيرة بالنسبة للعالم، وهنالك دراسات كثيرة حول هذا الموضوع، والأجدر بنا أن نحول اهتمامنا لهذه العمارة وأصولها وفلسفتها وبنائها وما طرأ عليها من تغير على مر السنين».
مضيفاً أنّ: «العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية تعتنيان بهذا المجال؛ كونهما رائدتين في تأسيس المتاحف والتطور العمراني، لاسيما العمارة الإسلامية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ العتبات المقدسة لها فلسفة الولاء والحب، وليس فقط البناء أو الجمالية، فكلّ شيء فيها له معنى ودلالة، فهناك (99) مقرنصا في القبة المباركة، وهي دليل على أسماء الله الحسنى، وغيرها من الدلائل، وكلّ شيء له فلسفته الخاصة».
بدوره، قال عميد كلية الآثار بجامعة القادسية، المحاضر في الندوة الدكتور رجوان الميالي: «إنّ الندوة تطرقت الى أولى المحاولات التي قامت عليها مباني العتبات المقدسة في العراق، وما خضعت له هذه المباني من الإصلاحات والزيادات على مر العصور، مما جعلها موضعاً للدراسة والاهتمام من قبل الباحثين».
مضيفاً أنّ: «العديد من العناصر العمارية التي تزيّن عمارة العتبات المقدسة، كانت مستوحاة من عمارة المشرق الإسلامي، حيث تم تطبيق العديد من تلك العناصر، وعمارة المداخل الصرحية الكبيرة التي زخرفت بها معظم المباني، وهي عناصر مشابهة لتلك التي تظهر في عمارة مرقد الإمام الرضا (عليه السلام) والمراقد الأُخر المنتشرة في شرق العالم الإسلامي».
وأكد أنّ: «محاضرته ركزت على كشف النقاب عن العناصر العمارية التي دخلت إلى العراق، وكيفية تطويرها التاريخي؛ لتزويد المختصين بنظرة شاملة عن مكوناتها، وأنّ كل مرحلة من هذه المراحل تحمل في طياتها كثيرا من التفاصيل الدقيقة؛ كون عملية الاعمار تتطلب الفقرات داخل كل مرحلة».
موضحًا: «الشروع في هكذا محاضرات وندوات لها الدور الإيجابي في رفد المجتمع بكثير من المعلومات التاريخية والتراثية والعمرانية التي تخص عمارة العتبات المقدسة في العراق».