(حفظ النعمة) مشروع تطلقه العتبة العباسية لاستثمار الأطعمة المهدورة

27-01-2025
منتظر قحطان
للحفاظ على النعم وصونها من الإتلاف، وعدم رميها في مكبات النفايات، وتحويلها الى موارد مفيدة للبيئة، وتوعية المجتمع والزائرين إزاء هذا العمل، عقدت العتبة العباسية المقدسة اجتماعاً تنسيقيا لإطلاق مشروع (حفظ النعمة)، لجمع الطعام المهدور، وتحويله إلى موارد تخدم المجتمع.
وقال مستشار الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد فائز الشكرجي: «يُعنى المشروع بحفظ الطعام الفائض عن الحاجة من قبل الزائرين المتوجهين الى مدينة كربلاء المقدسة، وتوعيتهم وإرشادهم بأهمية الحفاظ على الطعام، ووضعه في الأماكن المخصصة له، عبر وضع حاويات خاصة، ونشر بوسترات توعوية تدلّ عليها».
وأضاف: «الطعام المهدور من قبل الأشخاص سيُجمع في أماكن خاصة ليخضع لعمليات التجفيف والتخزين، ويُعالج بعد ذلك من قبل مختصين في هذا المجال، ويُعرّض لأشعة الشمس، وبعد ذلك يحوّل الى موارد تخدم البيئة مثل: أعلاف الحيوانات والأسمدة التي تُستخدم للأراضي الزراعية».
وبيّن الشكرجي: «المشروع سينطلق في بدايته من داخل كربلاء المقدسة بالتعاون مع عدد من أقسام العتبة العباسية المقدسة التي يكون عمل ملاكاتها بتماس مباشر مع الزائرين، ومن ثم ينطلق ليشمل كامل المحافظة، وهذ العمل يكون بالتنسيق مع مديرية بلديات محافظة كربلاء ومديرية بلدية المدينة، وإنّ العمل قائم على أساس المتطوعين المشاركين من أقسام العتبة العباسية كافة؛ لنشر التوعية الكاملة».
من جانبه، أوضح معاون رئيس قسم الصناعات والحرف الفنية المهندس عمار صلاح مهدي: «نظرا للإشكالات الشرعية التي تحدث بسبب اتلاف الطعام ورميه في مكبّات النفايات، ارتأت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة تكوين فريق عمل خاص يعمل على مراحل عدة لإنجاح مشروع (حفظ النعمة)، والحفاظ على البيئة، والاستفادة منها في موارد أخرى كثيرة».
وأضاف: «إنّ قسم الصناعات وقع على عاتق ملاكاته تصميم أنواع مختلفة الشكل من الحاويات التي تساعد بدورها على عملية النقل وجمع الأطعمة، وتقليل الروائح الناتجة من التعفن؛ لضمان عدم مضايقة الزائرين، إضافة الى خطط لتطوير أشكالها لتلائم مراحل العمل المختلفة».
وفي السياق ذاته، أشار مسؤول مكتب شؤون المتطوعين في العتبة العباسية، السيد حيدر حسن محمد، إلى أنّ: «المشروع سيبدأ من مركز مدينة كربلاء بالتعاون مع الفرق التطوعية، ومسؤوليتنا هي رفد المشروع بالعدد الكافي من المتطوعين، بالإضافة إلى تخصيص مواقع لجمع الطعام وتجهيزه للاستخدامات المستهدفة المتمثلة بجمع الطعام ونشره، وعملية تخزينه، الى آخر مراحل إعادة التدوير».