مركز الفهرسة ونظم المعلومات... تنمية وتطوير البيئة الرقمية في المؤسسات الأكاديمية

28-12-2024
علي طعمة المسعودي ‏
ضمن أطر التعاون المشترك، وتبادل المعلومات والخبرات، يسعى مركز الفهرسة ونظم المعلومات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة الى مد جسور التواصل المعرفي مع المؤسسات الأكاديمية، عبر ندوات ودورات تهدف الى استخدام الفهارس وتحديث المعلومات الأكاديمية على نحو فعال، بالإضافة الى تطوير البيئة الرقمية؛ لخلق أجواء عمل مريحة للطلاب والموظفين والأكاديميين.
ونظم المركز ورشة تخصصية عن تنمية المواطنة الرقمية في الجامعة المستنصرية.
وقال مسؤول وحدة الفهرسة الموضعية التابع للمركز السيد علي طالب: إنّ «مركز الفهرسة ونظم المعلومات، نظم ورشة تخصصية تخص موضوع تنمية مهارات المواطنة الرقمية لطلبة الجامعات العراقية في الجامعة المستنصرية».
وأضاف: أنّ «الورشة تناولت التعريف بالمواطنة الرقمية والعناصر المرتبطة بها والمفاهيم التي تتعلق بالطلبة، إضافةً إلى المعوقات التي تواجه العمل في البيئة الرقمية والمتطلبات التي يحتاجها الطالب للعمل فيها».
من جانبه، ذكر رئيس قسم المعلومات في الجامعة المستنصرية الدكتور عبد اللطيف هاشم: «تأتي الورشة ضمن إطار التعاون المشترك بين الجامعة المستنصرية والعتبة العباسية؛ بهدف الاستفادة من التطور التقني لدى ملاكاتها لا سيما في مركز الفهرسة»، لافتًا إلى: «وجود تخطيط لإقامة العديد من الورش في المستقبل لتعزيز مستوى الطلبة في مجال المعلومات الرقمية في الجانبين العملي والنظري».
وفي سياق منفصل، شارك المركز في ندوة حفظ وأرشفة التراث المعرفي في المواقع الإلكترونية: البوابة العراقية، والمقامة من قبل مركز إحياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد.
وقال السيد علي عبد الرضا من المركز: أنّ «مشاركتنا في الندوة لاقت استحسانًا واسعًا من قبل المشاركين، فهي تأتي استكمالًا لسلسلة المشاركات والندوات والمؤتمرات السابقة للتعريف بمشروع البوابة العراقية للمعرفة، وكذلك تقديم بحوث عن الملف الاستنادي للمؤلفين العراقيين».
وأضاف: «هذه الندوة هي الثانية للتعريف بمشروع البوابة والملف الاستنادي للمؤلّفين العراقيين؛ إذ يعنى الأخير بالمؤلف العراقي وقد افتُتح المشروع في بداية (2018م) بواقع (2000) مؤلف، والآن يضمّ أكثر من (23) ألف مؤلف عراقي مع نتاجاتهم الفكرية، إذ يضمّ المشروع ثلاثة محاور: الأوّل هو الخريطة الرقمية للمكتبات العراقية، والثاني هو قاعدة البيانات للمؤلفين العراقيين، والثالث هو نتاج الفكر العراقي في مكان واحد مع بيان موقع العنوان في المكتبات العراقية».
من جانبها، قالت رئيسة قسم تحقيق المخطوطات في مركز إحياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد الأستاذ الدكتور زينب كامل: إنّ «المركز أقام الندوة في إطار التعاون مع العتبة العباسية وتحت عنوان (حفظ وأرشفة التراث المعرفي في المواقع الإلكترونية: البوابة العراقية) وبإسهام من بعض الباحثين الذين قدموا نبذة تعريفية عن البوابة العراقية، وأيضًا عن الملف الاستنادي للمؤلفين العراقيين».
وأضافت: «يُعدّ مشروع بوابة المعرفة من المشاريع ذات الفائدة الكبيرة للباحثين من خلال تسهيل عملية البحث عن المصادر والكتب إلكترونيًّا وفي أي مكتبة كانت؛ لأنّ الباحثين دائمًا يعانون من هذه العملية، وهذه البوابة سوف تُسهّل كثيرا من الوقت والجهد على الباحث في الحصول على المعلومات».
وقدّمت رئيسة قسم تحقيق المخطوطات شكرها للعتبة العباسية على عملهم الدؤوب في مجال حفظ التراث وحفظ المخطوطات، مؤكدة على: «ضرورة التواصل الدائم والتعاون مع العتبة المقدسة سواء في عقد مؤتمر أو في مهرجان أو احتفالية أو ندوة».