كلية الزراعة في جامعة كربلاء تشيد بمشروع الحزام الأخضر
25-12-2024
عبد الله اليساري
تُعدّ الزراعة أحد أهم الأنشطة الإقتصادية الرئيسة لأي دولة؛ كونها ترتبط بالأمن الغذائي، فيما تتحقق معظم حركة الاقتصاد عبر التنوع الاقتصادي، وتخفيف وطأة الفقر، وتحسين الميزان التجاري، بالإضافة إلى كون الزراعة المتنفس الأساسي للسكان، وتنويع الاقتصاد المحلي من خلال تحقيق فرص عمل للأيدي العاملة، وتوفير مساحات شاسعة من الأشجار والنباتات التي تساعد في ترطيب وتنقية الأجواء، وامتصاص جزء من الملوثات الهوائية. كما أن غناها وكبر حجمها وتطورها الطبيعي يمكن أن يؤدي بها إلى تكوين أنظمة إيكولوجية تسهم في المحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي أمام زحف البناء، وتؤدي إلى ديمومة المجال الأخضر داخل وجوار المدن، وتسهم في اخضرارها وتزيينها ومنحها مناظر جمالية مميزة.
وفي هذا الصدد، أشاد وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء بمشروع الحزام الأخضر الجنوبي والشمالي، التابع للعتبة العباسية المقدسة والذي يمتد على طول (27) كم، ويمتاز بتنوع مزروعاته.
يقول رئيس قسم الحزام الأخضر السيد ناصر حسين: إنّ "وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء، أشاد بمشروع الحزام الأخضر الجنوبي والشمالي التابع للعتبة العباسية المقدسة، وذلك خلال زيارته للمشروع الذي يضم (24) واحةً خضراء"، مضيفًا: أنّ "أساتذة كلية الزراعة اطّلعوا على النجاحات التي تحققت في مشروع الحزام الأخضر، وكيفية سير العمل فيه، إضافة إلى طرح مشروع تعاونٍ مشترك بين الكلية والعتبة العباسية، ليكون الحزام الأخضر مختبراً بحثياً وعملياً لطلبة الدراسات العليا في الكلية".
من جانبه، يقول عميد كلية الزراعة في جامعة كربلاء الأستاذ الدكتور صباح غازي شريف: إنّ "زيارتنا جاءت للاطّلاع على مشروع الحزام الأخضر التابع للعتبة العباسية المقدسة، وما يضمّه من واحات خضراء، وقد شاهدنا أنموذجاً زراعياً متطوراً بكافة الاختصاصات، الأمر الذي يؤكد أن مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يُحتذى بها"، مؤكدًا: "سيكون هنالك تعاون علمي بين الكلية والعتبة العباسية؛ ليستفيد طلبة الدراسات العُليا لدينا من مشروع الحزام الأخضر الزراعي، فضلا عن كونه موقعاً بحثياً وعملياً لهؤلاء الطلبة".
وتواصل العتبة العباسية عملها في توسعة المساحات الخضراء في مشروع الحزام الأخضر، لخدمة المواطنين الوافدين إليه، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب مواجهة تحديات التغير المناخي الذي تشهده البلاد.