العتبة العباسية تصنع أربع سنادين لمرقد السيدة زينب (عليها السلام)

24-12-2024
منتظر العامري
مئات الكيلومترات قطعها وفد العتبة العباسية المقدسة حاملاً معه قطعاً ذهبية من مدينة كربلاء المقدسة، ليقدمها إلى حرم السيدة زينب (عليها السلام) في العاصمة السورية دمشق، لتضيف لمسات جمالية أخرى الى شباك المرقد الطاهر لعقيلة بني هاشم الذي صنعته العتبة العباسية.
يرى عضو مجلس إدارة العتبة العباسية السيد جواد الحسناوي الذي ترأس وفد العتبة المقدسة إلى دمشق في هذا العمل أكثر من مجرد إضافة زخرفية، بل رسالة محبة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) إلى أميرة الشام، إذ إن العمل تم بتوجيهات واشراف مباشر من قبل سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، مشيرا الى: أن العتبة العباسية المقدسة تشدد على وحدة الأمة الإسلامية وعمق العلاقة بين اتباع العترة الطاهرة في كل مكان.
من جهتها، رحبت إدارة العتبة الزينبية بوفد العتبة العباسية مؤكدة عمق التعاون بين العتبتين المقدستين في ملفات عديدة.
ويقول رئيس قسم صناعة شبابيك وأبواب الأضرحة المقدسة السيد ناظم جاسم الغرابي: إنّ أربع سنادين ستنشر على الأركان الأربعة العليا لشباك مرقد السيدة زينب (عليها السلام)"، مضيفاً: "نحن نعمل منذ ستة أشهر على صناعة السنادين".
ويضيف: "تشكل وفدنا من 13 منتسب قُسموا على مجموعتين"، مبيناً: "إنّ "المجموعة الأولى عملها التنظيف الشامل لشباك مرقد السيدة السيدة زينب (عليها السلام) وتركيب القطع، أمّا المجموعة الثانية فكلفت بربط محطة إنترنت في المرقد المطهر؛ إذ انهمك الفنيون في تركيب الأجزاء الجديدة التي صنعت من النحاس الأحمر المزُين والمُطعم بالمينا الملونة، وقد استوحي التصميم من تصميم المزهريات الموجودة في أعلى شباك مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)".
وبحسب الغرابي: "كان الوفد يعمل في ظروف صعبة لساعات طويلة، ولكنه لم يستسلم، بل زاده ذلك إصراراً على إنجاز المهمة على أكمل وجه، إذ عمل الوفد بروح الفريق الواحد، وبقي أفراده متعاونين ومتآزرين، وكان كل فرد يشعر بأنه جزء من هذا العمل العظيم، وأن أعمال التنظيف وتنصيب منظومة الإنترنت ونصب القطع في الشباك المطهر، استغرقت خمسة أيام عمل"، معربا عن: سعادته بهذه الخدمة التي قُدمت إلى السيدة زينب (عليها السلام).
يذكر أن شباك مرقد السيدة زينب (عليها السلام) صُنع في مصانع قسم صناعة شبابيك الأضرحة والأبواب المطهّرة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، ليعبّر عن العلاقة بين السيدة زينب وأخيها أبي الفضل العباس (عليهما السلام).