ما دور قسم المخازن في مساعدة الشعب اللبناني؟

23-12-2024
علي حسين عريبي
قادت لجنة الإغاثة في الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة قوافل العطاء نحو الأراضي السورية لإغاثة النازحين اللبنانيين الذين نزحوا إثر العدوان الصهيوني على لبنان، وسيّرت حملات مستمرة لجمع المعونات من المتبرعين، اذ تولى قسم المخازن دورًا محوريًا في هذه اللجنة لتنظيم التبرعات الإنسانية وضمان وصولها الى مستحقيها.
يقول معاون رئيس قسم المخازن السيد حسين علوان الأسدي: إنّ «الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة واصلت جهودها الحثيثة في دعم الشعب اللبناني الشقيق؛ استجابة لبيان المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف متمثلة بسماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف)، وتنفيذًا لتوجيهات المتولي الشرعي للعتبة المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي».
ويضيف: «في إطار هذه الحملة الإغاثية وقع على عاتق قسم المخازن دورًا محوريًا ضمن تشكيلات لجنة الإغاثة في العتبة المقدسة، للإشراف على جمع التبرعات الإنسانية وإيصالها إلى الشعب اللبناني برّاً وجوّاً، بعد تعرضه للعدوان الإسرائيلي الغاشم».
ويتابع قوله: أنّ «دور ملاكات القسم يتمثل في استلام المواد الإغاثية من المتبرعين وأصحاب المواكب الحسينية والممثليات، لتقوم بعد ذلك بعملية جرد دقيقة وتسجيل هذه المواد ورقياً»، مبينًا: أنّ «هذه المواد حولت إلى قسم الهدايا والنذور عن طريق برنامج الكافل، بالإضافة الى أرشفتها إلكترونياً عبر برنامج الجود الذي يشرف عليه قسم الشؤون الإدارية، وتساعد هذه الآلية الإلكترونية الحديثة في ضمان دقة التسجيل، وتوثيق جميع عمليات الاستلام والتسليم للمواد الإغاثية».
وبيّن المعاون الإداري: إنّ «النظام المتبع في إخراج المواد يتم عبر برنامج الكافل، الذي يتيح للقائمين معرفة الكميات المتبقية من كل مادة بشكل فوري، مما يساعد في التخطيط لتوزيع المواد وضمان تلبية الاحتياجات دون نقص».
من جانبه، يقول عضو اللجنة الإغاثية السيد أحمد الموسوي: إنّ «ملاكات لجنة الإغاثة التابعة للعتبة العباسية المقدسة في سوريا كثفت جهودها لدعم النازحين اللبنانيين الموجودين في الأراضي السورية، وذلك عبر تجهيز وتوزيع ما يزيد عن ألف سلة غذائية متكاملة يوميًا»، مبينا: «تحتوي السلات الغذائية على مواد أساسية تلبي احتياجات العوائل النازحة، إذ أسهمت في تخفيف معاناتهم إثر تعرضهم للعدوان الإسرائيلي الغاشم في لبنان».
ويتابع: أنّ «السلّات نقلت بوساطة الشاحنات إلى مواقع تجمع النازحين، وجرت عملية التوزيع وفقاً لإجراءات منظمة، اذ اعتمدت اللجنة على متعهدين في مناطق النزوح المختلفة؛ لتسهيل وصول المواد الغذائية الى جميع المستحقين»، مؤكدا: «إنّ هذه الجهود اتخذت منحًا تصاعديًا مع ازدياد أعداد النازحين، اذ جرى التوسع في نطاق العمل لضمان تلبية احتياجات أكبر عدد ممكن من العوائل المتضررة».