السِّجاد في العتبة العباسية.. تعرف على آلية الفرش والاعتناء بمفروشات الحرم المطهّر

21-12-2024
خاص صدى الروضتين
تولي العتبة العباسية المقدسة اهتمامًا خاصًا بالسِّجّاد والمفروشات في الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) من حيث الشكل والجودة والتصميم؛ لأنها من اللوازم الأساسية للحرم المطهّر في الداخل والخارج، إضافة إلى أهميتها لأداء الفروض العبادية.
يقول معاون رئيس قسم رعاية الصحن الشريف الشيخ زين العابدين القريشي: إنّ "السِجّاد الموجود في العتبة العباسية المقدسة تبلغ مساحته ما يقارب (13) ألف متر مربع وبأحجام مختلفة؛ إذ يوجد سجاد بحجم (12) مترا مربعًا، وأخرى بحجم (24) مترا مربعًا تفرش به الممرات، كما يوجد سجّاد متفاوت الأحجام يستخدم لفرش الأواوين".
ويضيف: "فيما يخصّ التنظيف، توجد حملات على مدار اليوم مقسمّة على ثلاث وجبات، يقع على عاتق شعبة الصحن الشريف تنظيف السجّاد وتعقيمه في الصحن المطهر، وفي عموم العتبة العباسية المقدسة، فبرامج التنظيف تتم بين يوم وآخر، حيث يرفع السجاد من الأرضيات قبلها يقسم الصحن الشريف إلى قواطع؛ إذ تغسل الأرض ضمن جدول أسبوعي محدد، حيث يغسل الصحن المطهر نهاية كل أسبوع بشكل كامل مع سجّاده".
ويواصل القريشي: "هناك برنامج آخر لتبديل 30 سجادة يوميا، تبدأ من باب الكفّ اليسرى وصولًا إلى باب الإمام علي (عليه السلام)، أمّا البرنامج الثالث ففيه يُرفع سجاد الحرم الشريف بأجمعه، وتُغسل الأرضية ويُغسل السجاد ويُفرش مجددًا".
وحول نوعية السجاد، أوضح معاون رئيس قسم رعاية الصحن الشريف: إنّ "السجاد يُشترى من مصانع معروفة في دول ذات رصانة عالية في صناعة السجاد، ووفق مواصفات خاصة، وتشرف عليها لجان مختصة في هذا المجال تختار نوعية الخيط والألوان المناسبة ونوعية السجاد من حيث مقاومته للحرارة والرطوبة"، لافتًا الى: أن "السجاد الموجود في العتبة العباسية المقدسة يحتوي على (18) لون، واستخدمت فيها النقشات النباتية، أمّا الألوان الأساسية فهي اللون الأحمر والنيلي".
أمّا حول إدامة السجاد والاعتناء به يوضّح القريشي: إنّ "عمليات الغسل تكون في مجمع الشيخ الكليني (قدس سره) على طريق (كربلاء- بغداد)، ويقع ضمن عمل شعبة الستائر والمفروشات التابعة لقسم رعاية الصحن الشريف، حيث يجري غسل وتنشيف وتعقيم هذه المفروشات"، مبينا: إنّ "المواد المستخدمة في غسل المفروشات هي مواد من صناعة شركة خير الجود التابعة للعتبة العباسية المقدسة، فهي تتلاءم مع طبيعة السجاد والستائر".
كما أشار إلى: أنّ "العاملين في مجال غسل وتعقيم المفروشات متدربون جيدا ضمن دورات خاصة، كما تعاقدت العتبة العباسية المقدسة على معمل كبير للغسل الاتوماتيكي، وأنشأت بناية خاصة في مجمع الشيخ الكليني (قدس سره) تبلغ مساحتها (3000) متر مربع؛ لغرض تجهيز المعمل الجديد، والآن بانتظار اكتمال البناية لتنصيب الأجهزة؛ ليكون هذا المعمل في المراتب الأولى من ناحية الأداء بالنسبة لبقية العتبات المقدسة في العراق، أمّا التعقيم فيكون عبر نثر مسحوق عطري قاتل للبكتيريا ومكافح للتلوث، يتغلغل داخل المسامات الداخلية للسجاد قبل عملية التنظيف".
وتشمل عملية فرش السجاد المناطق المحيطة بالعتبة العباسية المقدسة في أيام الجمع والزيارات، إضافة الى الباحة الوسطية بين الحرمين الشريفين؛ إذ تفرش يوميًا خدمةً للزائرين".
وتحدث مسؤول شعبة الساحة الوسطية التابعة لقسم بين الحرمين الشريفين السيد أمير موسى قائلا: إنّ "ملاكات الشعبة تواصل أعمال فرش الساحة الوسطية والمناطق المحيطة بها من جانبي الساحة، والمسقوفات وتحت المظلّات بالسجّاد بشكل يومي؛ وذلك خدمةً لزائري أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)"، مضيفا: "إنّ أيام الخميس والجمعة تشهد أعدادا مضاعفة للمفروشات؛ إذ يصل عددها إلى ما يقرب من (400) سجادة، كذلك تُفرش الشوارع الخارجية المحيطة بمنطقة ما بين الحرمين؛ لتسهيل أداء الزيارة وصلاة الجماعة على الزائرين".
وبيّن موسى: إنّ "القسم يضع خلال الزيارات المليونية خطّة عملٍ خاصّة، منها عمل ممرّات لتسهيل حركة الحشود ومرور المواكب الحسينية، إضافةً إلى فرش الساحة الوسطية والمناطق المحيطة بها بشكلٍ كامل".
وتستنفر الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة جهود ملاكات العتبة المقدسة أيام الخميس والجمعة التي تشهد مئات الآلاف من الزائرين الى كربلاء المقدسة إضافة الى الزيارات المليونية لتوفير أفضل الخدمات للزائرين.