مركز الفهرسة ونظم المعلومات.. نقلة نوعية في عالم المعلومات وخدمة المعلومات
08-11-2024
منتظر العامري
في خطوة تؤكد دورها الريادي في دعم الثقافة والمعرفة، نظمت العتبة العباسية المقدسة المؤتمر الدولي التخصصي الثاني في المعلومات والمكتبات، جمع نخبة من الباحثين والمختصين، حيث يعكس اهتمام العتبة بتطوير قطاع المكتبات والمعلومات في العراق، والمساهمة في بناء مجتمع معرفي، وقد أطلقت العتبة العباسية المقدسة فعاليات المؤتمر الدولي التخصصي الثاني في المعلومات والمكتبات.
ويُشرف على تنظيم المؤتمر مركز الفهرسة ونُظُم المعلومات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية، بالتعاون مع أقسام المعلومات وتقنيات المعرفة في الجامعة المستنصرية، وجامعة البصرة، وجامعة الموصل، تحت شعار "الريادة في مجال المكتبات والأرشيف في عصر التكنولوجيا: تحديات وفرض للحفاظ على التراث وتمكين المعرفة".
وانطلق الحفل بتلاوةٍ عطرة من آيات الذكر الحكيم، ثم ترديد النشيد الوطني العراقي وأنشودة (لحن الإباء) للعتبة العباسية المقدسة، جاءت بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة المقدسة ألقاها رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية السيد عقيل الياسري، وأكد فيها: إن "العتبة المقدسة أصبحت اليوم مؤسسة علمية ومعرفية وثقافية تسعى لتحقيق أهداف كبرى، لخدمة الإنسانية والمجتمع والعلم والعلماء، وركزت من خلال أقسامها وشعبها ومراكزها المتخصصة على دعم مختلف الأنشطة الأكاديمية والعلمية، باحتضانها المشاريع البحثية ودعم المؤتمرات العلمية التي تناقش القضايا الجوهرية التي تمس مجتمعاتنا والمؤسسات الأكاديمية".
وقال الياسري: إن "المؤتمر يمثل تجسيداً عملياً لرؤية العتبة المقدسة في تعزيز التعاون الأكاديمي والارتقاء بالمجال المعرفي والثقافي في العراق، إلى جانب إثبات أنها مؤسّسة علمية ومعرفية وثقافية تسعى لتحقيق أهداف إنسانية ومجتمعية، فضلاً عن خدمة العلم والعلماء".
وأضاف: أن "العتبة المقدّسة ركّزت عبر أقسامها وشعبها ومراكزها المتخصصة على دعم الأنشطة الأكاديمية والعلمية؛ عبر احتضانها المشاريع البحثية ودعم المؤتمرات العلمية التي تناقش القضايا الملامسة لمجتمعاتنا وللمؤسّسات الأكاديمية".
وبيّن الياسري: أن "المؤتمر يُعنى بمناقشة محاور متعدّدة، منها تطبيق أهداف التنمية المستدامة في المكتبات والأرشيف، فالمكتبات في مفهومها الحديث لم تعد مجرّد مستودعات للأوعية المكتبية، بل أصبحت محرّكات رئيسة لتحقيق التنمية المستدامة عبر دعم التعليم وتعزيز الوصول الحرّ إلى المعلومات، ومن هنا تبرز أهمّية التعاون الدوليّ في تطوير معايير الفهرسة والتصنيف، وخصوصاً المعايير الحديثة، ومنها الإطار الببليوجرافي (BIBFRAME) الذي يسهم في تحسين الوصول إلى المعرفة بشكلٍ أسرع وأكثر دقّة".
وأوضح: أن "المكتبات لا تقتصر على تقديم خدمات تقليدية، بل تلعب دوراً محورياً في دعم العملية التعليمية ورفع مستوى الوعي الثقافي والمجتمعيّ، لذلك ركّز المؤتمر على تعزيز الشراكات بين المكتبات ومراكز الأرشيف، وتطوير آليّات التعاون بين المؤسّسات المحلّية والدولية في هذا المجال".
وتابع الياسري: أن "المؤتمر شمل محاور متعدّدة، منها التدريب والتطوير المهني للعاملين في هذا القطّاع، لرفع كفاءة اختصاصيّ المكتبات والمعلومات الذي يعدّ أحد الركائز الأساسية لتطويره، ممّا يسهم في تحسين الوصول إلى المعلومات ودعم صُنّاع القرار عبر الأرشفة الإلكترونية الحديثة، إلى جانب محور حفظ التراث المخطوط الذي يوليها المؤتمر أهمّيةً كبيرة؛ وذلك لأن التراث المكتوب الذي تحتفظ به المكتبات والمراكز العلمية يمثّل الهوية الحضارية والثقافية للأمّة، والحفاظ عليه عبر الصيانة والترميم بات أمراً حيوياً ومهمّاً"، لافتاً إلى أن "العتبة المقدّسة تسعى عبر مراكز الترميم والصيانة، للحفاظ على هذه المخطوطات القيّمة وضمان استدامتها للأجيال القادمة".
وأكّد: أن "العتبة العبّاسية تسهم عبر برامجها المختلفة، في تدريب الأجيال الجديدة من العاملين في هذا المجال وتطوير مهاراتهم؛ بهدف تلبية متطلّبات العصر الرقمي".
وأشار الياسري إلى أن "المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة السيد أحمد الصافي، يولي اهتماماً كبيراً بضرورة تطويع العلم لخدمة الدين والمجتمع، والتأكيد على دعم النشاطات العلمية؛ من أجل إحياء العلم والمعرفة وتحقيق التنمية الشاملة".
وتضمنت فعاليات حفل افتتاح المؤتمر كلمة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ومراكز المعلومات (IFLA MENA)، الدكتور سيف بن عبد الله الجابري، إضافة إلى كلمة أقسام المعلومات وتقنيات المعرفة في الجامعات العراقية التي قدمها الدكتور عبد اللطيف هاشم خيري.
وشهد الحفل عرض فيلم وثائقي حول مركز الفهرسة ونُظُم المعلومات التابع لقسم الشؤون الفكرية في العتبة المقدسة.
وتشتمل فعاليات المؤتمر على جلسات بحثية وعلمية صباحية ومسائية، تستمر لمدة يومين متتاليَينِ في قاعتي الإمام الحسن والقاسم (عليهما السلام)، في العتبة المقدسة.
ويقول مدير مركز الفهرسة ونظم المعلومات المؤتمر السيد حسنين احمد الموسوي: "ان المؤتمر استقبل 77 بحث قُبل منهن 52 بحث ألقي منها 36 بحث في القاعتين".
وتابع: "تم توزيع الباحثين على قاعتي الامام الحسن (عليه السلام) والامام القاسم (عليه السلام) وفي كل قاعة ستكون ثلاث جلسات صباحية وثلاث جلسات مسائية والختام سيكون يوم الجمعة مساءً".
مشيرا" إلى أن "المؤتمر نُظم من أجل تلاقح الأفكار بين الباحثين والمستمعين وتعريف الموجودين بكل ما طرأ حديثا في الجامعات والمكتبات للعمل فيه مستقبلاً".
وتسعى العتبة العباسية المقدسة عبر إقامتها هذا النوع من المؤتمرات، إلى دعم أقسام المعلومات وتقنيات المعرفة في الجامعات العراقية وتطوير المهارات، فضلا عن تبادل الخبرات في هذا المجال، وحث الباحثين للاستكتاب في جانب المكتبات وتمكين المعرفة.
الجلسات البحثية الصباحية
شهدت العتبة العباسية المقدسة انطلاق الجلسات البحثية الصباحية للمؤتمر الدولي التخصصي الثاني في المعلومات والمكتبات.
وتضمنت الجلسة الصباحية للمؤتمر مناقشة ثلاثة بحوثٍ علمية، تناول الأول (المقاربة بين قابليات تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومهارات اختصاصي المعلومات في تقديم تحسين خدمات المعلومات) للدكتورة نعيمة حسن جبر، فيما جاء البحث الثاني موسوماً بـ(الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين وتطوير خدمات المكتبات: المكتبات الأكاديمية أنموذجاً) للدكتور سيف الجابري، والباحث وليد بن علي البادي، وحمل البحث الثالث عنوان (أثر أدوات الذكاء الاصطناعي في عملية الفهرسة: CHATGPT أنموذجًا) للباحثين حسين محمد إبراهيم، وعلي خضير مهدي.
ويقول الأستاذ الباحث ياس خضير: إن "الرسائل والمفاهيم التي قدمها المؤتمر لها أهمية علمية كبيرة خصوصا أنها تعايش الباحثين مع ما وصل إليه العالم مؤخراً".
وأضاف أن "البحوث التي ألقيت في المؤتمر مهمة جدًا والعتبة العباسية المقدسة أوجدت طرقًا سهلة للوصول إليها سواء من العرب والأجانب، وأيضا نشرها وتسويقها لأن (زكاة العلم نشره)".
وأشار خضير إلى أن "العتبة العباسية المقدسة هي السباقة دوماً في هكذا أعمال ريادية وأقدم شكرًا خاصًا إلى سماحة المتولي الشرعي السيد أحمد الصافي (دام عزه) على إعطاءه هكذا أهمية للعلم والتعليم وأقدم شكري إلى جميع المشاركين في المؤتمر وملاكات العتبة العباسية المقدسة".
ورشة تخصصية عن قياس وتقييم وإظهار تأثير خدمات المكتبات
نظمت العتبة العباسية المقدسة ورشة عمل تخصصية عن قياس وتقييم وإظهار تأثير خدمات المكتبات، على هامش المؤتمر الدولي التخصّصي الثاني في المعلومات والمكتبات.
وأشرف على الورشة مركز الفهرسة ونُظُم المعلومات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية، بالتعاون مع لجنة الإفلا الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا (IFLA MENA).
ويقول محاضر الورشة الدكتور سيف الجابري: إن "الورشة تضمنت طرح موضوعات متعددة ومهمة في مجال المكتبات، وكيفية الاستفادة من المكتبة وإنشاء وقياس وتقييم الخدمات"، مؤكداً "أهمية انتقاء الخدمات التي تقدمها المكتبات بعناية ومدى مناسبتها للمستفيد".
وأوضح: أن "اللقاءات العلمية والملتقيات التخصصية تهدف إلى تلاقح أفكار المتخصصين في مجالات مختلفة ومؤسساتٍ علمية وتبادل الأفكار والمعرفة في كل ما هو جديد عن علم المكتبات".
وأشار إلى "أهمية التوثيق والاستفادة من المعلومات الموجودة في المكتبات أو الوسائط الإلكترونية على مواقع المكتبات"، مؤكداً أن "المكتبات عضو فاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال القيام بمهامها التي تسهم في تحقيق هذه الأهداف وتقديم المعلومات للمجتمع".
الجلسات البحثية المسائية الاولى
شهدت العتبة العباسية، انطلاق الجلسات البحثية المسائية الأولى للمؤتمر الدولي التخصصي الثاني في المعلومات والمكتبات.
وتضمنت الجلسة المسائية الأولى التي أُقيمت في قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) في العتبة المقدسة برئاسة الدكتورة أزهار زاير جاسم، ثلاثة بحوث علمية، فيما شهدت قاعة القاسم (عليه السلام) مناقشة ثلاثة بحوث اُخر وبرئاسة الدكتورة آمال عبد الرحمن.
وقدم الدكتور علي الحر لازم والباحث صفاء زاهر خليل بحثاً علمياً ناقش فيه تقييم الأنظمة الآلية في المكتبات الجامعية من وجهة نظر المستفيدين (مكتبة الجامعة التقنية الوسطى أنموذجاً)، فيما قدم الباحثان عمر توفيق عبد القادر ورامي راكان عرب بحثاً علمياً بعنوان (دور اختصاصي المعلومات والمكتبات في دعم حركة الوصول الحر للمعلومات من وجهة نظر تدريسيي قسم المعلومات وتقنيات المعرفة)، بالإضافة إلى بحث قدمه الباحث ياس خضير علي، ناقش عبره التحديات التكنولوجية للأرشفة الإلكترونية.
واشتملت الجلسة البحثية المسائية للمؤتمر مناقشة بحث الدكتورة هدى سلمان صبار، الموسوم بـ (استراتيجية ذكية لحل مشاكل فهرسة المخطوطات في دور المخطوطات، وبحثاً علمياً للباحث علي طالب كاظم، تناول فيه أثر فهرسة المخطوطات وفق معيار(MARC 21) وقواعد (RDA) في نشر التراث المخطوط، فيما اختُتمت الجلسة المسائية الأولى ببحث مشترك تقدمت فيه الباحثة نور فارس العمري والباحثة هبة سعد الله يونس، بعنوان (فهرسة مصادر المعلومات في العصر الرقمي ومدى تطبيقها في المكتبة المركزية لجامعة الموصل).
الجلسات البحثية المسائية الثانية
شهدت العتبة العباسية المقدسة انطلاق الجلسات البحثية المسائية الثانية للمؤتمر الدولي التخصصي الثاني، في المعلومات والمكتبات.
وتضمنت الجلسة المسائية الثانية التي أُقيمت في قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) في العتبة المقدسة برئاسة الدكتور علي عبد الصمد، ثلاثة بحوث علمية، فيما شهدت قاعة القاسم (عليه السلام) مناقشة ثلاثة بحوث اُخر وبرئاسة الدكتورة أمل فاضل عباس.
وقدم الباحثون محمد رياض حامد، وأنمار حسين مضعن، ورؤوف عبد الرزاق نوري، بحثاً مشتركاً بعنوان (التشخيص الوقائي للكتب والوثائق في الخزانات والمكتبات العامة)، فيما قدم الباحث علي محمد جاسم بحثه الموسوم (المكونات المادية للمخطوطات والوثائق– الأضرار التي تصيبها وطرائق معالجتها علميّاً)، وقدّم الباحث علي عبد المحسن بحثه الموسوم (سبل الوقاية من التلف الفيزوكيميائي للمخطوطات الورقية باستعمال فاترينات وقائية).
واشتملت الجلسة البحثية المسائية الثانية للمؤتمر، مناقشة بحث محركات البحث بين التعريف والأنواع ومحددات الاستخدام، للباحثين عمار عبد اللطيف، ومحمد خلف حسين، فيما قدّم الباحثان أحمد خزعل سالم الحجار، ورندة ميسر صالح بحثهما الموسوم (تكنولوجيا الواقع المعزز وإمكانية تطبيقها في المكتبات الجامعية: المكتبة المركزية لجامعة الموصل أنموذجًا).
واختُتمت الجلسة المسائية الثانية بمناقشة بحث استراتيجية إدارة مخاطر المعلومات ما بين النظرية والتطبيق: دار الكتب والوثائق الوطنية أنموذجًا، للباحثة نجلة محسن خلف.
الجلسات البحثية المسائية الثالثة
شهدت العتبة العباسية، انطلاق الجلسات البحثية المسائية الثالثة للمؤتمر الدولي التخصصي الثاني في المعلومات والمكتبات.
وتضمنت الجلسة المسائية الثالثة التي أُقيمت في قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) بالعتبة المقدسة برئاسة الدكتور محمود صالح إسماعيل، مناقشة بحثين علميين، فيما شهدت قاعة القاسم (عليه السلام) مناقشة بحثين آخرين وبرئاسة الأستاذ ليث حسين لطفي.
وقدّم الباحثون هالة غالب الناهي، وزينب علي خلف، وعدي بشير عيسى، بحثهم المشترك الموسوم (منظور جديد لاستخدام تكنولوجيا المعلومات في رقمنة المكتبات)، فيما قدّم الباحثان محمود صالح إسماعيل، ورنا غانم إسماعيل، بحثاً علمياً حول تدريب اختصاصي المعلومات على ممارسة التقنيات والمعايير الحديثة في المكتبات: الفهرسة باستخدام (RDA).
واشتملت الجلسة البحثية المسائية الثالثة للمؤتمر، مناقشة بحث (نشأة المخطوطات وتنوعها دراسة وصفية) للباحث فراس خضير الأسدي، وبحث (الزخرفة الإسلامية بين الرمز والدلالة في الغلاف المزجج مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي أنموذجًا) للباحث مرتضى أحمد عبد الأمير.
الجلسات البحثية الصباحية الاولى
شهدت العتبة العباسية، انطلاق الجلسة البحثية الصباحية الأولى للمؤتمر الدولي التخصصي الثاني، في المعلومات والمكتبات.
وشهدت قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) انعقاد الجلسة الصباحية الأولى للمؤتمر، ترأستها الدكتورة نعيمة حسن جبر، إذ تضمنت مناقشة ثلاثة بحوث علمية، تناول البحث الأول (خدمات المعلومات في ظل التواجد الرقمي للمكتبات الجامعية العراقية وأثره على رضا المستفيدين)، قدّمه الدكتور سلام جاسم عبد الله، كما ناقشت الباحثتان الدكتورة تهاني فلاح خماس، ونور حميد عباس، بحثًا عن (تطبيق نظام الأرشفة الإلكترونية لبحوث خريجي قسم المعلومات وتقنيات المعرفة)، وفي ختام الجلسة قدم الباحث زهير عادل عودة دراسة عن (التحديات القانونية للحفاظ على التراث المخطوط في العتبات المقدسة).
في حين شهدت قاعة القاسم (عليه السلام)، مناقشة ثلاثة بحوث علمية ترأس جلستها الدكتور عمر توفيق عبد القادر، إذ تناول الباحثان سرمد غازي، وأسماء غانم موضوع (المكتبة المركزية العامة في مدينة الموصل بين أصالة الماضي وتحديات الحاضر)، واستعرض الدكتور مؤيد يحيى، وسعد عبد الله التحديات التي تواجه (المخطوطات في المكتبات الجامعية وحفظها وصيانتها)، مع تسليط الضوء على المكتبة المركزية في جامعة صلاح الدين، واختُتمت الجلسة بدراسة استشراقية حملت عنوان (الفهرسة الاجتماعية وآلية تطبيقها عبر البوابة العراقية للمعرفة) قدمها الباحثان حسنين نجم، وفيصل محمد.
الجلسات البحثية الصباحية الثانية
شهدت الجلسة البحثية الصباحية الثانية من اليوم الثاني للمؤتمر الدولي التخصصي الثاني في المعلومات والمكتبات مناقشة ستة بحوث علمية.
وتضمنت الجلسة الصباحية الثانية للمؤتمر في قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) التي ترأستها الدكتورة إنعام علي توفيق، مناقشة ثلاثة بحوث علمية، تناول الأول (تنمية المكتبيّين معلوماتيًّا في ضوء الكفايات المهنية) للدكتور عباس حسن، فيما جاء البحث الثاني موسومًا بـ(استخدام أنظمة إدارة المحتوى الرقمي لتحسين استرجاع المعلومات في المصادر الرقمية) للباحثين، الدكتور علي الحر، والدكتورة وسن سامي، والباحثة رفل نزار، وحمل البحث الثالث عنوان (نحو رؤية مستقبلية لتعزيز أهداف التنمية المستدامة في المكتبات العامة) للباحث الدكتور جعفر حسن.
واشتملت الجلسة الصباحية الثانية للمؤتمر في قاعة القاسم (عليه السلام)، التي كانت برئاسة الدكتورة خلود علي عريبي، مناقشة ثلاثة بحوث علمية، الأول حمل عنوان (فاعلية برنامج تدريبي قائم على التعلم المقلوب في تنمية مهارات الأرشفة الإلكترونية لرقمنة الرسائل الجامعية لدى اختصاصي المكتبات والمعلومات بالجامعات العربية) للباحثَين الدكتور أحمد السعيد وسعاد نعيم، وقدّم السيد محمد صباح، البحث الثاني (الأحبار التاريخية في المخطوطات والعوامل المؤثرة عليها وطرائق المعالجة: دراسة علمية) ، فيما كان البحث الثالث موسومًا بـ(المكتبات في زمن الويب: بين التراث التقليدي وتحديات التحول الرقمي) للدكتورة هالة غالب والباحثة مروة صارم.
الجلسات البحثية الصباحية الثالثة
شهدت العتبة العباسية المقدسة، انطلاق الجلسة البحثية الصباحية الثالثة ضمن اليوم الثاني للمؤتمر الدولي التخصصي الثاني، في المعلومات والمكتبات.
وتضمنت الجلسة الصباحية الثالثة للمؤتمر في قاعة الإمام الحسن (عليه السلام)، التي ترأسها الدكتور عبداللطيف هاشم، مناقشة ثلاثة بحوث علمية، تناول الأول (التدريب والتنمية المهنية للعاملين في المكتبات: المكتبات الأهلية أنموذجاً) للدكتور مؤيد يحيى والباحثة نهاية محمد، فيما جاء البحث الثاني موسوماً بـ(التواصل العلمي بين أساتذة أقسام المعلومات وتقنيات المعرفة في البيئة التكنولوجية: جامعة الموصل والجامعة التقنية الشمالية أنموذجاً) للباحثَين شيماء هاشم ومجد ميسر، وحمل البحث الثالث عنوان (تقنيات BIBFRAME: تمكين قابلية التبادل والربط بين البيانات الببليوغرافية) للباحث حيدر صفاء.
ورشة تخصصية حول التقنيات الحديثة في صيانة وحفظ المخطوطات
نظمت العتبة العباسية المقدسة ورشة عملٍ تخصصية حول التقنيات الحديثة في صيانة وحفظ المخطوطات، لعددٍ من المؤسسات العراقية المعنية بالمخطوطات والوثائق والأرشيف.
وجاءت الورشة التي أُقِيمت في العتبة المقدّسة، على هامش المؤتمر الدولي التخصصي الثاني في المعلومات والمكتبات
ويقول مدير المركز السيد ليث لطفي: إن "الورشة نُظمت لعددٍ من المرممين وحافظي الكتب في المؤسسات العراقية المعنية بالمخطوطات والوثائق والأرشيف، وكانت بجانبين الأول تناول ملخصاً عن التقنيات الحديثة في صيانة وحفظ المخطوطات لمواكبة آخر التطورات، أما الجانب الآخر تناول استخدام الجلود في المخطوطات تاريخياً من حيث النشأة والتطور".
وأضاف: أن "الهدف من الورشة لتبادل المعلومات وتلاقح الأفكار في علم صيانة وحفظ المخطوطات، الذي يعدّ من العلوم المهمة والحديثة"، مشيراً إلى أنه "بعد الانتهاء من الورشة سيتم اصطحاب الحاضرين بجولةٍ إلى مركز الفضل للاطلاع على التقنيات والتجارب المستخدمة فيه، فضلاً عن عرض بعض المخطوطات المصابة والمرممة".
من جانبه أشاد الباحث والمتخصص في شؤون الوثائق والمخطوطات الدكتور جبار الربيعي، بجهود العتبة العباسية المقدسة في مواكبة التطور والعناية بالوثائق والمخطوطات وترميمها على مستوى عالٍ من الدقة.
وأضاف: أن "للعتبة المقدسة دوراً مهماً في تطوير الباحثين المتخصصين والمهتمين بالوثائق والمخطوطات، من مختلف المؤسسات العراقية".
تكريم الباحثين المشاركين
كرمت العتبة العباسية المقدسة الباحثين المشاركين في المؤتمر الدولي التخصصي الثاني للمعلومات والمكتبات.
واشتملت فعاليات المؤتمر على جلسات بحثية علمية، صباحية ومسائية، استمرت مدة يومين متتاليين في قاعتي الإمام الحسن والقاسم (عليهما السلام)، في العتبة المقدسة.
وتضمن اليوم الأول من المؤتمر إقامة سبع جلسات بحثية، نوقش فيها 19 بحثاً علميّاً، فيما شهد اليوم الثاني مناقشة 15 بحثاً أكاديمياً وُزعت على خمس جلسات علمية، بحضور أساتذة ومختصين في مجال المعلومات والمكتبات.
التوصيات
أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي التخصّصي في المعلومات والمكتبات، التوصيات التي خرجت بها نسخته الثانية.
وألقت البيان الختامي والتوصيات عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورة هالة غالب الناهي، وقالت: إن "جلسات المؤتمر تضمنت مناقشات مستفيضة حول التحديات والفرص التي تواجه المكتبات والمعلومات، في ظل التطور التكنولوجي السريع".
وناقش المؤتمر مواضيع عديدة منها:
1. تطبيقات الذكاء الاصطناعي: تمّت مناقشة التطبيقات المتقدّمة للذكاء وتقنيات ChatGPT الاصطناعي في الفهرسة وتحسين خدمات المكتبات، بما في ذلك استخدام التعلّم الآليّ لتقديم حلول ذكية تلبّي احتياجات المستفيدين بشكل أكثر كفاءة.
2. دور المكتبات الجامعية: تطرّق المشاركون إلى أهمية تطوير أنظمة المكتبات الجامعية، بما يتيح تحسين تجربة المستفيدين وتوفير مصادر معلومات تلبّي احتياجات البحث العلمي والتعليم العالي المتزايدة.
3. التحدّيات التكنولوجية للأرشفة الرقمية: تناول المؤتمر تحدّيات الأرشفة الإلكترونية، بما في ذلك الحفاظ على الوثائق والمخطوطات النادرة، واقتراح الحلول الممكنة لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
4. التدريب والتنمية المهنية: تم التأكيد على ضرورة تأهيل وتدريب العاملين في قطاع المعلومات على المهارات الحديثة، بما يعزّز قدرتهم على مواكبة التطوّرات السريعة وضمان استمرار التميّز في تقديم الخدمات المكتبية.
5. التعاون بين المؤسّسات: تمّ التطرّق إلى أهمية تعزيز الشراكات بين المؤسّسات الأكاديمية والمكتبية، على الصعيدين المحلّي والدولي لدعم تطوير هذا القطاع.
التوصيات التي خرج بها المؤتمر:
في ختام فعاليات المؤتمر الدولي التخصصي الثاني في المعلومات والمكتبات، خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات الهامة التي من شأنها أن تسهم في تطوير قطاع المكتبات والمعلومات في العراق، هذه التوصيات تشكل خارطة طريق واضحة للمؤسسات المعنية، وتدعو إلى تضافر الجهود من أجل تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.
1- تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي: نوصي بتبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أوسع لتحسين الفهرسة الرقمية وتطوير خدمات معلوماتية مبتكرة تساعد في تحسين تجربة المستفيدين وضرورة إدخاله في كلّ مفاصل المؤسّسة المعلوماتية والإفادة منه.
2- تطوير البنية التحتية الرقمية: من الضروري الاستثمار في تحديث الأنظمة التكنولوجية في المكتبات، وخاصة المكتبات الجامعية، لضمان مواكبتها للتطوّرات العالمية واستيعاب الطلب المتزايد على المصادر الرقمية الموارد.
3- تدريب الملاكات البشرية: نوصي بتوفير برامج تدريبية متخصّصة لتأهيل اختصاصي المعلومات في مجالات الأرشفة الرقمية وتقنيات المكتبات الحديثة، مع التركيز على تنمية مهاراتهم في استخدام التكنولوجيا المتقدّمة.
4- الحفاظ على التراث الوثائقي: ضرورة تطوير استراتيجيات مبتكرة للحفاظ على المخطوطات والوثائق التاريخية، مع الاستفادة من أحدث تقنيات الأرشفة الرقمية لضمان استدامتها.
5- تعزيز التعاون البحثي: ينبغي تعزيز التعاون بين الجامعات والمكتبات لدعم البحوث المشتركة في مجال المعلومات وتقنيات المعرفة.
وبهذا، يكون قد أسدل الستار على فعاليات المؤتمر الدولي التخصصي الثاني في المعلومات والمكتبات، الذي نظمته العتبة العباسية المقدسة لقد شكل هذا المؤتمر محطة فارقة في تاريخ المكتبات والمعلومات في العراق، حيث جمع نخبة من الخبراء والباحثين، وتبادلوا الخبرات والأفكار، مما يسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي، ويعزز مكانة العراق على الخارطة الثقافية والمعرفية.