المجمع العلمي يرعى نشر الثقافة القرآنية في المدن العراقية
07-11-2024
خالد الثرواني
تتوزع نشاطات المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة على المحافظات المختلفة، إذ يعمل على نشر ثقافة الثقلين –القرآن الكريم والعترة الطاهرة- بين أوساط المجتمع بشرائحه المختلفة.
المعاهد التابعة للمجمع العلمي أقامت دورات تطويرية وبرامج قرآنية وجلسات حوارية استهدفت شرائح مختلفة في عدد من المدن.
معهد القرآن الكريم فرع محافظة بابل أقام دورات تطويرية لأساتذة الدورات القرآنية في المحافظة تتضمن فقرات عدّة تهدف إلى تحسين جودة التعليم وفهم مهارات التلاوة والتجويد وتطويرها، إضافةً إلى تنمية طاقة الأساتذة وتطويرها وتزويدهم بوسائل التعليم الحديثة في شرح علوم القرآن الكريم وأحكام التلاوة.
وقُدّمت في الدورات دروسٌ بهدف تعزيز المهارات المعرفيّة لدى المشاركين، إذ تُقدم دروسها بإشراف أساتذة أكفاء من محافظة بابل تم اختيارهم بحسب خبراتهم الأكاديمية والمهنية، لضمان تقديم محتوى تعليمي عالي الجودة.
في سياق مختلف، أطلق معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف التابع للمَجمَع، الموسم العلمي لبرنامج (يبلّغُون) بدورته الرابعة بمشاركة أكثر من ستّين مبلغًا، ضمن المشروع القرآنيّ لطلبة العلوم الدينية.
معاون مدير المعهد الشيخ قُدامة الخضري قال: إنّ "البرنامج القرآني (يبلّغُون) يتضمن إعداد المبلّغين وتطوير إمكاناتهم، ويتكوّن من موسمين: الأول علميّ، ويشمل محاضرات تخصصية في مجال إعداد خطباء المنبر الحسيني، يُلقيها أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف، ويستمرّ لمدّة خمسة أشهر، بواقع محاضرتين أسبوعيًّا، والآخر فنّي، يختص بالجوانب الفنية للمُبلّغ، يحاضر فيه عدد من خطباء المنبر الحسيني".
وأضاف أنّ "المعهد أطلق برنامج (يُبلّغُون) قبل أربعة أعوام في شهر رمضان المبارك، واستهدف أربع محافظات، بمشاركة ثلاثين مبلغًا، وفي العام الماضي شمل عشر محافظات بمشاركة ثمانية وخمسين مبلّغًا، ومن المقرّر أن يستهدف البرنامج في هذا العام مناطق ومحافظات جديدة من جنوب البلاد ووسطه وشماله بمشاركة أكثر من ستين مبلّغًا".
فيما اختتم المعهدُ، المرحلة الثانية من الدورة القرآنية التطويرية لإعداد القراء والأساتذة القرآنيين من طلبة العلوم الدينية القادمين من القارة الأفريقية.
وقال الشيخ مهدي قلندر البياتي من وحدة الشؤون الحوزوية القرآنية التابعة للمعهد: إنّ "الدورة تتضمن مرحلتين، ركزت على تحسين القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، وشملت دروسًا مكثفة في مخارج الحروف وصفاتها، مع تطبيقات عملية لإتقان القراءة".
وأضاف أنّ "المرحلة الثانية اختُتمت بإجراء الاختبارات للطلبة وركّزت على دراسة قواعد التلاوة من الجانبين (النظري والعملي)".
ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الثالثة والأخيرة مستقبلًا، التي تشمل دروسًا متقدمة في الوقف والابتداء وعلوم القرآن الكريم، مع التركيز على التفسير، إضافةً إلى دروس في فنون الصوت والنغم؛ لتطوير أداء التلاوة وتحسينه باستخدام فنون القراءات المختلفة.
فيما نظّم المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم، جلسة حوارية ومعرفية لطلبة جامعة الفرات الأوسط التقنية في مدينة الكوفة في محافظة النجف الأشرف، ضمن المشروع القرآني لطلبة الجامعات العراقية.
وأُقيمت الجلسة في الأقسام الداخلية للجامعة بحضور عدد كبير من الطلبة، واستهلت بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، تلاها محاضرة للسيد عمار آل يوشع، تحدث فيها عن أهمية العلم ومعطياته، وأنّه اللبنة الأساسية التي تُبنى عليها المجتمعات، عَبرَ اكتساب المعرفة وتطبيقها في مختلف المجالات.
وركّزت الجلسة الحوارية على أبرز أُسُس العقيدة الإسلاميّة، عَبرَ مناقشة الأسئلة التي طرحها الطلبة المشاركون، والتي تنوعت بين الجوانب الفقهية والعقائديّة والاجتماعيّة والفكريّة.
وتحرص العتبة العباسية المقدسة عبر المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم ممثلا بالمعاهد التابعة له، على إقامة الفعّاليات التي تسهم في نشر الثقافة القرآنيّة وعلوم القرآن الكريم، لمختلف شرائح المجتمع وفئاته.