دورك في التغيير.. الملتقى الثقافي التربوي النسوي الأول
30-07-2024
خاص صدى الروضتين
عقدت شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية في رحاب العتبة العباسية المقدسة، الملتقى الثقافي التربوي النسوي الأول، تحت عنوان إيماني مضيء (دورك في التغيير).
وشهد الملتقى الذي ضمّ نخبة من الأكاديميات والمختصات، باقة من الفعاليات والأنشطة الهادفة، والتي تنوعت بين ورش عمل تفاعلية ومحاضرات علمية.
وأضفى على الملتقى رونقاً خاصاً بعد مشاركة شخصيات أكاديمية مرموقة، ممن قدمن خبراتهن وتجاربهن الثرية، ونثرن بذور الإلهام والتشجيع في نفوس الحاضرات.
وقالت مسؤولة الشعبة السيدة بشرى الكناني: إن "الملتقى الثقافي التّربوي النسوي الأول عقد تحت عنوان (دورك في التّغيير)، وتضمّن مجموعة من الأنشطة والفعاليات المهمة المتعلقة بالطلبة الجامعيين".
وأضافت: "الملتقى شهد ورشة عمل بعنوان (أسباب التغير المجتمعي وأساليب التعامل معها - وسط الجامعة أنموذجًا) قدّمتها الدّكتورة نوال الميالي، وتلتها حلقة نقاشية عن حل المشكلات قدّمتها الدّكتورة مواهب الخطيب".
وبينت الكناني: "الملتقى يهدف إلى جمع الملاكات التدريسية في الجامعات العراقية للوقوف على سلوك الطلبة ومواجهة التصرفات غير اللائقة بالطّالب الجامعي، والتعرف على أسبابها وإيجاد الحلول، وبناء الإنسان وبالأخص فئة الشباب الذين يتأثرون بأفكار مواقع التواصل الاجتماعي الدخيلة على المجتمع".
وتابعت: "شهد الملتقى حضورًا كبيرًا من قبل الأستاذات الجامعيات، إذ تبادلن الأفكار ووجهات النّظر عن أفضل الأساليب لمعالجة التّأثيرات السّلبيّة للتغيرات المجتمعية على الطلاب، وقد تميز الملتقى بطروحاته العملية والواقعية لكيفية التعامل مع التغيرات المجتمعية في داخل البيئة الجامعية، ما أتاح للمشاركات فرصة الإفادة من الخبرات المطروحة وتبادلها".
ومن جانبها تحدثت مقدمة الورشة الدكتورة نوال الميالي قائلة: ان "الورشة تناولت أسباب التغيير في فئة الشباب والناشئة"، مشيرةً إلى، أن "التغيير غير المرغوب فيه هو ما يستدعي الانتباه والمعالجة، وأنّ العولمة والتّكنولوجيا فرضتا تغيّرات سريعة وجديدة يجب مواكبتها بشكل صحيح ويجب وضع برامج خاصّة لإعادة الشباب إلى جادة التخطيط للمستقبل، وتحمل المسؤولية، والاستقامة المثلى للحفاظ على مستقبلهم ومستقبل أسرهم".
مؤكدة على: أن "أهمية وضع خطط تربوية لطلبة الجامعات والمراحل الإعدادية"، لافتة إلى، أنّ "هذه المراحل التعليمية تستكمل دور الأسرة في التربية،وركزت على ضرورة النهوض بالتغييرات الجديدة والمتسارعة التي فرضتها العولمة والتّكنولوجيا".
وحول مضامين الحلقة النقاشية التي عقدت تحت عنوان "مشكلة وحلول"، قالت الدّكتورة مواهب الخطيب: إنّ "الجلسة تهدف إلى استقصاء واستبيان مجموعة من المشاكل الحقيقيّة الّتي تم رصدها من قبل الطّالبات في الجامعات".
وأضافت: "نسعى إلى مساجلة فكرية للوصول إلى حلول للمشكلات وكيف يمكن للتدريسيين حلها، خصوصا أنّ لكل محافظة مشاكل شائعة والتأثيرات الّتي يتعرض لها الطلاب تختلف من منطقة لأخرى".
وأوضحت: "الملتقى يسعى إلى التوصل إلى نموذج يستقرئ المشاكل ويجد الحلول المناسبة لها، مع التّركيز على التّيارات الّتي تعصف بالمجتمع الجامعي وكيفيّة التّعاون مع العتبة العبّاسيّة المقدّسة والآليّات المتاحة لحلّ تلك المشاكل".
واختتم الملتقى بجملة من التوصيات الهامة التي من شأنها تعزز دور التربية والتعليم في مواجهة التغيرات المجتمعية والتكنولوجية، والتأكيد على أهمية التعاون بين الأسرة والمؤسسات التعليمية لضمان مستقبل أفضل للشباب.