ضمن جولة ميدانية تضمنت عدة مراكز.. وفد المجمع العلمي العراقي يطلع على جهود تجربة قسم الشؤون الفكرية والثقافية

22-07-2024
خاص صدى الروضتين
يشكل التعاون المشترك بين العتبة العباسية المقدسة والمؤسسات الرسمية في الجوانب الفكرية والثقافية والعلمية والتعليمية افضلية متبعة؛ بهدف تبادل الخبرات والأفكار والتجارب الجديدة، لما لذلك من مردود إيجابي ينعكس على أداء مؤسسات الدولة علميا ومهنيا.
وانطلاقا من ذلك، نظم قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، برنامجاً متكاملاً لوفد المجمع العلمي العراقي التابع لرئاسة الوزراء.
واستهل البرنامج بجولة للوفد في مركز ترميم المخطوطات، ومن ثم مركز الفهرسة ونظم المعلومات، ومركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي.
فيما اختتم البرنامج بجولة في اروقة مكتبة ودار مخطوطات، ولم يخلُ البرنامج من عقد ندوة للتعريف بمشاريع مركز الفهرسة متمثّلةً بالبوابة العراقية.
مسؤول وحدة الفهرسة الموضوعية في مركز الفهرسة ونظم المعلومات السيد علي طالب، علق قائلا: "اطلع الوفد على آلية سير العمل في أقسام (التصوير، والأرشفة، والفهرسة الوصفية والموضوعية، وقسم الضبط الاستنادي لأسماء المؤلِّفين)؛ لأجل التعرف على واقع عملها والخدمات التي تقدمها للمستفيدين".
مبينا: "عقدت ندوة علمية للتعريف بمشاريع المركز متمثلة بالبوابة العراقية للمعرفة والملف الاستنادي للمؤلفين العراقيين؛ لكونها حققت رقماً مهماً في مجال الثقافة والتعليم الالكتروني بوصولها الى أكثر من (25،819) رسالة والاطروحة في مختلف التخصصات والعناوين في المكتبة الإلكترونية".
وأضاف: "الندوة تطرقت الى الهدف من تعزيز التعلم والقراءة الالكترونية للبوابة، وتطوير المجتمع العراقي عبر توفير مكتبة ضخمة".
وذكر طالب ان البوابة مبادرة مهمة لتوثيق التراث العراقي وتسهيل الوصول الى المواد العلمية والأكاديمية.
ومن جهته قال معاون مدير مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي السيد علي محمد جاسم: ان "الوفد اطلع على المراحل التي يمر بها ترميم المخطوطات الاثرية والوثائق الارشيفية والكتب الحجرية النادرة والمطبوعة قديمًا، وكيف تتم صيانتها ومعالجتها وحفظها، بالإضافة الى التعرف على الاعمال التي تقوم بها المختبرات والترميم والزخرفة والأرشيف وغيرها، فضلاً عن المواد والأجهزة".
وأضاف: "كما اطلع الوفد على اعمال أقسام رئيسة لمركز الفضل التي تمر بها المخطوطة، ابتداءً من مختبر البيولوجي وانتهاءً بالمختبر الكيميائي".
مبينا: "كما اطلع الوفد على مرحلة الاعمال الفنية والزخرفة التي تعنى بإكمال النقوش والزخارف للمخطوطات، فضلاً عن صناعة الاغلفة التي تستخدم في تصحيف بعض المخطوطات النادرة والمصاحف، واختتم الوفد جولته في المركز عند حفظ الأرشيف الورقي والالكتروني".
من جانبها أشادت أمينة مكتبة المجمَع العلمي العراقي للمخطوطات الدكتورة نادية غضبان محمد بجهود العتبة المقدسة المتميزة على حد وصفها.
وقالت: "لا يخفى على الجميع ان العتبة المقدسة لها جهود واسعة ومتميّزة على الأصعدة كافة، من ضمنها حققت تقدماً كبيراً في مجال التكنولوجيا والتراث، واوجدت طرائق علمية متطورة وحديثة في صيانة وترميم وحفظ التراث".
مبينة: "زيارة الوفد جاءت للاطّلاع على آلية عمل المركز والخدمات التي يقدّمها للمستفيدين".
وأضافت: "التعاون بين المجمع العلمي العراقي والعتبة المقدّسة هو ليس بجديد، إنّما يمتدّ إلى سنوات، ونسعى أن نكون شركاء أساسيّين في تقديم المعرفة ونشر العلم".
وأشارت غضبان الى: ان "مكتبة المجمع العلمي يعود تاريخها 1947م، ومنذ تأسيسها قدمت خدمات كثيرة وساعدت بتكوين خارطة معرفية لكثير من الباحثين والأساتذة في جامعات العراقية وغيرها".
واختتمت امينة مكتبة المجمع العلمي معلقة: "نأمل ان يكون هذا التعاون المشترك في المستقبل لبناء وتطوير القدرات والمهارات عبر المجال المهني والإداري في العمل".