من صحراء قاحلة تكاد تخلو من أي نبات طبيعي، إلى أرض زراعية مثمرة تُنعش القطاع الزراعي وتُسهم في تنمية اقتصاد محافظة كربلاء المقدسة، إنجازٌ يُسجل لقسم الحزام الأخضر التابع للعتبة العباسية المقدسة، بعد تمكنه من زراعة 4000 متر مربع من مختلف المنتجات الصيفية في صحراء كربلاء الشمالية.
وقال رئيس مهندسي المشروع الشمالي المهندس عباس محمد: "انطلق العمل في المشروع في 24 أكتوبر 2023، بزراعة النخيل، واستمر العمل على مراحل مُتدرجة حتى وصل عدد النخيل المزروعة إلى 4000 نخلة في 24 فبراير 2024، وذلك تجسيدا للكمية المُستهدفة".
مبينا: "مع حلول الشهر الثالث، شرعنا بزراعة المحاصيل الصيفية المُتنوعة، والتي شملت الرقي والبطيخ والخيار واللوبيا والباذنجان، واليوم بفضل الله تعالى وبركات ابي الفضل العباس (عليه السلام)، تسوق هذه المنتجات الطازجة في الأسواق المحلية بأسعارٍ مُنافسة".
وأضاف: "تبلغ مساحة الحزام الأخضر الشمالي (4400 متر)، وقد نجحت الزراعة فيها على الرغم من أنها أرض رملية".
مشيرا إلى: "لم تتم عملية الزراعة في هذه الأرض إلا بعد دراسة شاملة ودعم غير محدود من العتبة العباسية المقدسة".
وذكر رئيس المهندسين: ان "الرؤية المستقبلية لملاكات العتبة العباسية المقدسة أن يستمر المشروع حتى يصل الى 10000 متر مربع، وتجري الدراسة حاليا في العتبة العباسية على هذا النحو". مرجحا، "في حال توفر المياه من مصادر اخرى ستتم عملية توسيع المشروع بشكل أسرع".
الى ذلك قال مسؤول القاطع الشمالي مروان عدنان عزيز: ان "مصدر الماء الرئيسي نهر الحسينية المغلف، اذ يصل الى 4 احواض (بولي اثيلين) أنشئت لخزن المياه، ودعمت بمضخات لعملية السقي".
وأضاف: "طريقة سقي المزروعات تتم بواسطة عملية التنقيط".
وأشار مروان الى: ان "المنتوجات التي تُسوق الى المحلات التجارية هي الرقي بأنواعه الصيني والياباني والهجين، وايضا الخيار (العطروزي) والبطيخ (العسكري)".
ويعد مشروع الحزام الأخضر الشمالي ركيزة أساسية للحفاظ على البيئة في محافظة كربلاء المقدسة، عبر مكافحة التصحر وتحسين جودة الهواء، وتعزيز التنوع البيولوجي عبر خلق المساحات الخضراء واستصلاح الاراض الرملية ايضا.