وجه المتولّي الشرعي للعتبة العباسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) بتفعيل الجوانب القصصية والروائية التي لها علاقة بالمبادئ والقيم الإسلامية السامية وحلول مشاكل المجتمع.
وجاء ذلك خلال استقباله رئيس تحرير مدوّنة الكفيل الشيخ حسين عبد الرضا الأسدي والمدوّنين فيها، واستماعه إلى شرحٍ مفصّل حول عمل مدوّنة الكفيل وآلية النشر وخدماتها الثقافية والفكري.
وقال: ان "الساحة الأدبية تفتقر إلى الجانب القصصي، الذي يقدّم حلولاً لمشاكل بدأت تعصف بالمجتمع، فالقصة والرواية تحاكيان الواقع، وهذا يولّد عامل جذبٍ للمتلقّي، لأن أدب القصة مرغوب فيه وأكثر تأثيراً".
مؤكدا سماحته على: "أهمّية توسيع دائرة فنّ القصة والرواية والاهتمام بهما، ليكون أوسع وأشمل ويتعدّى المستوى المحلّي إلى خارج الحدود".
وأشار المتولي الشرعي إلى: أن "العراق يمتلك مقوّمات وعوامل تكوين القصة والرواية، لكنه بحاجة لمن يسوق هذه الأفكار ويجعلها أكثر تأثيراً، ونتيجة لما مرّ به، لم يتمكّن من تسليط الضوء أكثر على هذا الفنّ".
مبينا: "في العراق موادّ خامة كثيرة من المُمكن توظيفها وتسخيرها روائياً وقصصياً وبأسلوبٍ أدبيّ محكم، وهذا يحتاج إلى قلمٍ مبدع وذهنية قصصية متفتحة، وطموحٍ عالٍ ومنظّم لينعكس على النتاج الروائي، إضافة إلى اختيار المواضيع بعناية ودقّة لتعالج حالةً معينة وتكون ذات تأثير في المقابل".
وتُعدّ مدوّنة الكفيل منصة إلكترونية واعدة تسعى إلى نشر الوعي الثقافي والفكري، وتقديم محتوى هادف يعالج قضايا المجتمع.
وتُشكل توجيهات سماحة السيد الصافي لمدوّنة الكفيل خارطة طريق لتطوير عملها وتقديم محتوى روائي وقصصي رصين يُساهم في تحقيق أهدافها النبيلة.