سعيا لإحياء علم المتاحف في العراق.. تعاون مشترك بين متحف الكفيل وجامعة المثنى

15-05-2024
يحمل متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية المقدسة من الخبرات والملاكات القادرة على تطوير العمل المتحفي عبر أساليب ونشاطات مختلفة، ومنها الدورات والندوات والورش والمؤتمرات، بالإضافة الى مد جسور التعاون مع المؤسسات العلمية والثقافية والدينية لتقديم خبراته؛ بهدف إنشاء متاحف اثرية داخل المؤسسات المعنية.
ومن ضمنها جامعة المثنى التي شكلت وفداً لزيارة متحف الكفيل بغية وضع الأسس الأولى حول إنشاء متحف داخل الجامعة في مدينة السماوة جنوبي العراق، والاستفادة من تجربته في كافة المفاصل المتحفية من حيث المختبر والتخزين وطريقة العرض في صالة العرض.
رئيس قسم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات الأستاذ صادق لازم الزبيدي، قدم شرحاً كاملاً عبر جولته مع الوفد في مخزن النفائس ووضح آلية استلام وحفظ المقتنيات وتوثيقها يدوياً والكترونياً واجراء الصيانة والترميم في مختبر المتحف واتاحتها لزائري موقع القسم على مواقع التواصل المتنوعة عبر شعبة الاعلام المتحفي وبأحدث التقنيات.
وقال الزبيدي: "ضمن التعاون مع الجامعات العراقية وتبادل الخبرات الذي يقوم به متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات وحسب توجيهات الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة للإشراف على التصاميم الخاصة بخزانات العرض المتحفي وكذلك توثيق وصيانة المقتنيات لدى جامعة المثنى".
وأضاف: "اللقاء أثمر برسم الخطوط الأساسية في العمل المتحفي داخل الجامعة، وهذا الخطوة تعد مهمة في اتجاه تثقيف طلبتنا الجامعيين بالمعالم التاريخية، والارتقاء بالجانب العلمي".
ولا يقل العلم المتحفي اهمية عن العلوم الاكاديمية الأخرى وذلك لدوره في حفظ تراث الأمم ولا سيما لبلد غني بالمواقف التاريخية مثل العراق، بالإضافة الى تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة.
من جانبها قالت عضو وفد جامعة المثنى الأستاذ الدكتورة فرقان محمد: "إن الهدف من زيارة متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات للتعرف على برمجة المعلومات المتعلقة بإدارة المتحف ومقتنياته، وذلك بهدف تطوير الأداء المتحفي لدى وحدة المتحف الجامعي التي استحدثتها جامعتنا".
وأضافت: "لمسنا تعاوناً كبيراً من قبل إدارة وملاكات متحف الكفيل بالشرح الوافي والكافي، بالإضافة الى اطلاعنا على كافة الأمور المتعلقة بالجوانب المتحفية وتطورها من حيث تقييدها الكترونياً".
وأشارت إلى: "متحف الكفيل متطور عن كل ما زرناه سابقاً من متاحف أخرى، ووجدنا دقة كبيرة في التوثيق والحفظ أو الخزن وكيفية العرض المتحفي للزائرين، وأضافت الينا هذه الزيارة معلومات ثمينة وقيّمة جداً".