أطلقت شعبة فاطمة بنت أسد (رض) للدراسات القرآنية في العتبة العباسية المقدسة مبادرة إنسانية رائعة تمثلت بزيارة تفقدية لمريضات الأورام في مستشفى الحسين (عليه السلام) العام.
وجاءت هذه الزيارة في إطار تعزيز روح التراحم والتكافل في المجتمع، وتعكس روح العطاء والإحسان التي تميز أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، كما تهدف الزيارة إلى إدخال البهجة والسرور في قلوب المرضى، وتعزيز الروابط الاجتماعية بينهم وبين المجتمع المحيط.
وقالت مسؤولة الشعبة السيدة فاطمة الموسوي: إنّ "الزيارة تأتي للوقوف مع هذه الشريحة التي أبعدها المرض عن المشاركة في إحياء المناسبات الدينية، وكان صدى الزيارة عظيمًا في نفوسهن، إذ وقف الوفد عاجزًا عن الكلام مما رأى من المريضات".
وأضافت: "كان لهذه الفعالية أثر واضح، وتعلق شديد في نفوس المريضات اللاتي عبرن عن شكرهن، لرسم البسمة في وجوههن وإدخال السرور على قلوبهن، والتخفيف مما يعانين منه وزرع روح الأمل والتفاؤل في تجاوز هذه المحنة ببركة أهل البيت (عليهم السلام)".
وتابعت: "الهدف من الزيارة هو تفعيل الجانب الإنساني في الفعاليات، وتوثيق العلاقة بالله تعالى؛ لأنّه الشافي لا غيره، والدخول من أبوابه التي قال عنها (وابتغوا إليه الوسيلة)، وتجسيد روح القرب بين العتبة العباسية المقدسة من المريضات وهن ينظرن إلى الأخوات كأنهن حمامات جئن من مرقد قاضي الحاجات".
ورافق الوفد وفقًا للموسوي، مسؤولة مكتبة أم البنين (عليها السلام) السيدة نور العلي، وعدد من ملاكات العتبة العباسية المقدسة النسوية.