دمت لنا خيمة وأبا حانيا.. مكلفات مجموعة العميد يشكرن المتولي الشرعي

18-04-2024
منتظر عبد الهادي
ترسيخا للثوابت الإلهية واقتداءً بالسيرة الفاطمية، ولأن تمام الزينة بتمام العفة والحجاب.. أقام قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة حفل سن التكليف الشرعي السنوي لمتعلمات مدارس مجموعة العميد التعليمية واللاتي بلغن الربيع التاسع من اعمارهن.
وشهد الحفل الذي أقيم تحت شعار (حجابي مصدر عفتي وطهارتي)، واحتضنه مجمع العميد التعليمي للبنات، بحضور سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة وامينها العام ومحافظ مدينة كربلاء المقدسة، فضلا عن حضور عدد من الشخصيات التربوية، وجمع غفير من أولياء أمور المكلفات، وشمل أكثر من سبعمائة مكلفة من متعلمات مجموعة العميد التعليمية.
مستهلا بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء الأطهار، ومن ثم الاستماع إلى النشيد الوطني العراقي، ونشيد العتبة العباسية المقدسة (لحن الإباء)، وتبعهما كلمة قسم التربية والتعليم العالي ألقاها مدير مجموعة العميد التعليمية للبنين الدكتور حيدر الأعرجي، وجاء فيها:
"إن رسالة العتبة العباسية المقدسة التي تُريد إيصالها عبر قسم التربية والتعليم العالي فيها هي أن العلم بلا أخلاق كالجسد بلا روح، فإذا كانت الأوطان تُبنى بالعلم فهي تبقى وتحيا بالأخلاق وتتجسد الأخلاق بعدم مخالفة الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، ولأجل عدم المخالفة لابد من العمل بالتكليف".
وأضاف: "اليوم ومن هذه البقعة المباركة نقدم نصحًا لأنفسنا ولشركائنا أولياء الأمور الكرام، فاليوم كل الآباء والأمهات في زحمة هذه الحياة منهمكون بالعمل من أجل توفير عيش كريم، وتعليم جيد لأبنائهم، وفي خضم هذا الانهماك، لنتوقف برهة من الزمن ونسأل أنفسنا ما عنوان ما نقدمه لأبنائنا؟ أهو رعاية أم تربية؟ إن الانشغال بتوفير ذلك دون الالتفات إلى بناء شخصية، وكيان لهؤلاء البنات، شخصية يُراد لها أن تكون مفعمة بالجمال المستمد من العفة والحياء وحسن الحجاب، شخصية مستحضرة للسيدة الزهراء (عليها السلام) على النساء؛ لطاعتها لربها ومستحضرة لصبر زينب وإبائها، فإن عدم الالتفات يجعلنا كمن يرمي بهن في مهب ريح صرصر عاتية".
وأكمل: إن "حضورنا وإياكم اليوم هو ترسيخ للقيم التربوية لبناتنا، بنات العميد اللاتي نؤرخ لهن اليوم تاريخ دخولهن في رحاب الله، والعمل بتكليفه؛ لكي نصدر نموذجًا للمتعلمة كما ينبغي أن يكون محصنًة بالعقيدة السليمة والخلق الرفيع، والعلم والمعرفة فالتلازم بين هذه الصفات لا انفكاك بينها؛ لأن انفكاكها يكون كنقض الغزل بعد تمامه".
وتابع الأعرجي: إن "لهذه الدقائق والساعات من حضور بنات العميد في رحاب مدارسهن، وأمام أهاليهن، ومعلماتهن، يُراد لها أن تُطبع بأحرف من نور في أذهانهن فهي لحظات من العفة والقداسة، لحظات للانتقال من جهل إلى علم، لحظات للشروع بالمسير نحو ما اختطه الله؛ لتكريم الإنسان، ويكون تذكر هذه اللحظات في قادم الزمن كالموجِه الذي يُصحح المسار إذا ما شابهُ شيء من الزيغ أو الحيود".
ليشهد الحفل بعدها تأدية قسم التكليف من قبل المكلفات، كما تخلل فقرات الحفل عرض لبعض الأفلام التربوية التي تُبين أهمية الحجاب في هذه المرحلة العمرية، لتُختتم الفقرات بتكريم المكلفات بهدايا عينية، كما بادرن الى تقديم باقة ورد الى سماحة المتولي الشرعي خط عليها عبارة (دمت لنا خيمة وابا حانيا).