لترسيخ الذاكرة العراقية.. فعاليات متواصلة للمركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف

18-04-2024
علي طعمة ‏
يواصل المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة بذل المزيد من الجهود لحفظ الذاكرة العراقية، عبر توثيق جميع الجرائم التي عانى منها العراقيون جراء هيمنة الأنظمة الدكتاتورية والجماعات المتطرفة.
اذ شارك المركز في ندوة حوارية بعنوان: (تعزيز التعاون في مكافحة التطرف وتوثيق جرائمه)، بالتنسيق مع لجنة وزارية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون مع فريق يونيتاد ((UNITAD في العاصمة العراقية بغداد.
وتأتي هذه الندوة في إطار جهود تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة التطرف وتعزيز قدرات البحث العلمي.
وشهدت الندوة مناقشة عدة محاور التي تهدف إلى وضع خطط تدريبية وتطويرية لتعزيز الجهود المبذولة في مجال مكافحة التطرف وتوثيق جرائمه، واستعراض التحديات التي تواجه العمل الميداني لجهود فريق التحقيق الدولي (يونتاد)، بالإضافةً الى مناقشة سبل تطوير البرامج التدريبية للملاكات العاملة في مجال مكافحة التطرف.
وقال مدير المركز الدكتور عباس القريشي: إن "هذه الندوة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الوطني والدولي في مجال مكافحة التطرف وتوثيق جرائمه، وتطوير السياسات والبرامج الوطنية المتعلقة بهذا الشأن".
وأضاف: "أكد المشاركون في الندوة على أهمية بناء شراكات فعالة بين الجهات المعنية لتحقيق النتائج المرجوة في الاستفادة من خبرات فريق التحقيق وتطوير عدد من الأكاديميين وإعداد الخبراء، وتعزيز التواصل والتعاون المشترك في إطار استراتيجيات متكاملة تستند إلى البحث العلمي والتدريب المستمر".

وفي ختام الندوة، أكدت جميع الأطراف على أهمية تبادل الخبرات والمعرفة بين الجهات المختلفة، وضرورة تعزيز التعاون الدولي لدراسة وتوثيق جرائم التنظيمات المتطرفة، بهدف بناء مجتمعات أكثر تسامحاً وتعايشاً سلمياً.

وفد ذوي ضحايا سبايكر

وفي سياق متصل، استقبل رئيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف الدكتور عباس القريشي وفدًا من ذوي ضحايا مجزرة سبايكر.
وتبادل المركز مع أُسر الضحايا بعض الآراء والمعلومات الى جانب استعراض عدد من الملفات الخاصة بمجزرة سبايكر، من بينها استمرار العمل على توثيق تلك الجريمة البشعة التي راح ضحيتها أكثر من 2,157 شاباً بريئاً.
وقال رئيس الوفد: إنَّ "سبب زيارة الوفد المكون من جميع المحافظات المنكوبة، وتجشمه عناء السفر في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان هو لتقديم الشكر والعرفان لجهود إدارة المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف على جهودها الكبيرة في هذا الموضوع".
وكرم ذوي ضحايا مجزرة سبايكر الدكتور الشيخ القريشي بدرع الوفاء عرفاناً لجهود المركز وجهوده الشخصية في متابعة حيثيات هذه الجريمة الشنيعة.

مركز مرايا

ومن جهة أخرى، استقبل المركز مدير مركز مرايا للدراسات والإعلام الأستاذ حيدر الزرقاني والوفد المرافق له.
وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك بين المركزين، والخُطط لتنفيذ سلسلة من الندوات والفعاليات الهادفة لمعالجة ظاهرة التطرف بكافة أشكاله وأبعاده، وجرى خلال اللقاء تبادل الآراء والخبرات حول التحديات التي تواجه جهود مكافحة التطرف في العراق وإجراءات توثيق جرائمه، وتم تبادل الأفكار حول كيفية تعزيز التعاون في هذا الصدد.
وعبر الدكتور القريشي عن تقديره لجهود مركز مرايا في مجال البحث والدراسات، مشيراً إلى أهمية تظافر الجهود في مواجهة التحديات المشتركة، خاصة فيما يتعلق بتصدي التطرّف ومكافحته.
وأشار الأستاذ حيدر الزرقاني الى: "أهمية التعاون بين المؤسسات المهتمة بقضايا التطرف والعنف".
موضحا: "المركزان سيعملان جنباً إلى جنب لتنظيم فعاليات توعوية وندوات تثقيفية تسهم في نشر ثقافة السلم والتسامح، وتعزيز قيم الاعتدال والتعايش في المجتمعات".