اقسام العتبة العباسية المقدسة تشترك بمهرجان ومعرض عين الحياة الدولي الثاني
04-04-2024
منتظر عبد الهادي
وسط حضور جماهيري غفير من محبي آل بيت النبوة (عليهم السلام) ووريثهم الإمام المنتظر (عج)، وبرعاية مشتركة من العتبات المقدسة في العراق وعدد من المؤسسات الاهلية الدينية منها والفكرية.. اقامت مؤسسة القبس الثقافية مهرجان عين الحياة الدولي الثاني على ارض معرض بغداد الدولي.
افتتحت وقائع المهرجان بقراءة اَي من الذكر الحكيم رتلها قارئ العتبة الكاظمية المقدسة السيد همام عدنان، ليقف الحضور لترديد النشيد الوطني العراقي وقراءة سورة الفاتحة المباركة على أرواح شهداء العراق.
أعقب ذلك كلمة الحفل التي القاها الممثل عن المرجعية الدينية العليا سماحة السيد محمد علي بحر العلوم، وقال فيها: ان "انتظار الفرج مفهوم يرتبط بالإمام صاحب الامر والزمان (عج)، انما الانتظار تشخيص وتحديد لهويتنا وعلينا ان نفهم معاني الانتظار وما يتعلق به وما يترتب عليه وهو تمثيل لعنصر الإرادة".
وأضاف: ان "يكون الانسان منتظرا ليس بالأمر السلبي ولا مفهوماً لا يحمل معنى العمل، لذلك عندما نتصفح الروايات نجدها تشير الى ان أفضل الاعمال هو انتظار الفرج وهذا المفهوم الذي يجمع بين العمل والعبادة".
وأكد بحر العلوم على: "ضرورة التشبث بالصبر والعمل والتوكل على الله (عز وجل) وان لا يركب الانسان صفة الاستعجال التي من شأنها ان تمهد السبيل لأصحاب الأغراض الباطلة".
مختتما كلمته بقوله: ان "ما ترونه اليوم من نتاجات في مختلف الجوانب الحياتية لهو دليل على ان هؤلاء الرجال هم اهل للمبادرة، فان تمتلك زمام المبادرة أفضل من ان تكون ضحية التغييرات الطارئة، فهكذا تحيا الأمم بمبادرات رجالها فهذا هو الإصلاح الحقيقي الذي أراده الامام الحسين (عليه السلام) فهذه المفاهيم هي التي تجعل خطواتنا خطوات منتجة ومثمرة".
لتتجه المسامع والانظار الى المنصة إذ اطل الشاعر نجاح العرسان بكلمات ترنمت بحب الإمام الحجة المنتظر (عج)، واصفا بأبياته لوعة انتظار المحبين لإمامهم وما يواجهه العالم من تقلبات واضطرابات وهو المخلص من كل ذلك.
تبع ذلك ارتقاء الشاعر السيد عبد الخالق المحنا لينشد أبيات الشعر باللهجة العامية التي حاول عبرها الاقتراب من وصف الارتباط الروحي بين الموالين والحجة (عجل الله فرجه).
ولأن الأجواء غمرتها السعادة والسرور، فقد ارتفعت الاكف والاصوات العلوية برفقة منشد آل البيت الملا عمار الكناني الذي حرك مشاعر الحضور بأنشودتين لهجتا بحب العترة المطهرة.
ليتجه الحضور جميعا لافتتاح المعرض الخاص بعرض نتاجات ومشاريع العتبات المقدسة والمؤسسات المشاركة في هذا المهرجان، وتميزت مشاركة العتبة العباسية المقدسة بتنوع اجنحتها، فقد اشترك كل من قسم الشؤون الفكرية والثقافية وقسم التطوير والتنمية المستدامة والمجمع العلمي للقرآن الكريم، بالإضافة الى الشركات والمواقع التابعة للعتبة المقدسة المتمثلة بشركة خير الجود ونور الكفيل وشركة المعالي ومجموعة العميد التعليمية وجامعة العميد.
وقال سماحة الشيخ طارق البغدادي الممثل عن الحوزة العلمية في النجف الاشرف: "الحمد لله رب العالمين الذي وفق عباده لبلوغ رحمته ووفقنا للحضور والمشاركة بهذا المهرجان السنوي الثاني، الذي هو عبارة عن تجمع للعتبات المقدسة وديوان الوقف الشيعي والمؤسسات الدينية والثقافية الرصينة التي تبذل جهودا كبيرة وجبارة في سبيل الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية والتأكيد عليها وتعزيزها ودفع الشبهات عنها".
مبينا: ان "هذه المؤسسات لها إنجازات كبيرة ومشهودة ونحن أردنا ان نبرز هذه الإنجازات في سبيل ان يتعرف المجتمع العراقي على هذه المؤسسات التي لها إنجازات كبيرة على المستوى الثقافي والتنموي والعملي وعلى مستوى المشاريع التعليمية والتربوية والصحية".