اقرأ وارقأ
17-03-2024
منتظر عبد الهادي
سعيا منها للارتقاء بالواقع التعليمي وخلق انموذج تربوي يحتذى به، ومن اجل تطبيق ما ورد في الذكر الحكيم والاستفادة منه في الحياة اليومية وتعشيق قلوب الطلبة بالكتاب، أطلقت مجموعة العميد التعليمية برنامج "اقرأ وارقأ" لمتعلمي مدارسها.
البرنامج هو من البرامج الإثرائية الخاصة بالمجموعة، ويأتي كخطوة عريضة ضمن خطوات المجموعة للوصول الى العالمية، وفحواه هو الحفظ الموضوعي للقرآن الكريم.
ويشمل المراحل من الاول الابتدائي الى السادس الاعدادي، وبما انه برنامج يسلط الضوء على الموضوعات القرآنية لذا فان موضوعاته قائمة وفق أسس علمية ميدانية رصينة، واختيرت موضوعاته وفق الفلسفة الاخلاقية الإسلامية.
وقالت منسقة البرامج الاثرائية في المجموعة الدكتورة خلود الخالدي: "يتدرج هذا البرنامج في موضوعاته من الاول الابتدائي الى السادس الاعدادي تتابعا، وللمرحلة الواحدة ايضا هناك عدة موضوعات رصدت بدقة عالية بالاستناد إلى الفلسفة الاخلاقية الإسلامية".
واضافت، "البرنامج مكون من أربع سلاسل، صدر الى الان منها سلسلة (مدادا) وسلسلة (والبحر)، والعمل جار على سلسلة (أبحر)، وسلسلة (مددا) للمرحلتين المتوسطة والاعدادية".
واشارت، "من ميزات البرنامج انه يتعامل مع الموضوعات بطريقة مفاهيمية أولا، ثم يتدرج بها الى مستوى متميز بنمذجتها بشكل أنشطة يتفاعل معها المتعلمون للوصول الى التشبع في المفهوم وتطبيقه على الواقع العملي".
موضحا، "لعل اهم ما يميز البرنامج انه يستنطق النص القرآني لتطبيقه على ارض الواقع وفق موضوعات رصدت ميدانيا لتمثل الحاجة التربوية الماسة للمتعلم وفق الفئة العمرية."
ومن جهته اكد المنسق التعليمي للمجموعة الأستاذ صلاح مهدي: ان "البرنامج طبق على المراحل الابتدائية الأربع الاولى الى الان من الاول الابتدائي الى الرابع الابتدائي ليستكمل في القابل الى السادس الاعدادي".
مضيفاً الى، "وجود صفحة خاصة لتفاعل ولي الامر مع المتعلم والمعلم، اذ يكون تفاعله عن طريق ملئ صفحة خاصة به يدون فيها ما تلقاه المتعلم في الحصة الواحدة، ثم يؤيد اطلاعه على المحتوى المعرفي والوجداني الذي تلقاه المتعلم من خلال البرنامج".
ويبين مهدي، "البرنامج بُني وفق منهجية حديثة قادرة على مواكبة عالم التعليم المتطور والمتقد، حيث استعملت فيه استراتيجيات التدريس الحديثة ووظفت فيه طرق تدريس تتوافق مع متطلبات إنسان اليوم".
ويتابع، "استُعملت فيه وسائل تعليمية قادرة على مساعدة المتعلّم في ملء منطقة الفراغ بشكل مُنتِج يحقق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية بالكم والكيف المناسبين من جهة ويحقق المتعة والنشاط والفعّاليّة اللازمة لعمليّة تعليمية منتجة من جهة أخرى".
وبحسب مهدي، "صُممت الأنشطة لتكون ضمن إمكانات المتعلمين البيولوجية ومتلائمة مع البيئة التعليمية منهجا وهدفًا، وقابلة للتطبيق بيسر وانسيابية، وساعية لتوجيه المدركات المجردة نحو الواقع المحسوس بخطوات تربوية دقيقة موجهة وغير مباشرة".
موضحا، "من أبرز مميزات البرنامج تناوله للمفاهيم الأخلاقية - القرآنية بطريقة سَلِسَة مُمتعة تدعم منهجية التوجيه غير المباشر الفعّالة في المجال، كما أثبتت تلك التجربة العملية في الأوساط الأكاديمية إذ بنيت معارفه لتتحصل عن طريق الأنشطة والمشاريع التي يخرج فيها المتعلّم من كونه متلقياً إلى كونه مشاركًا في العملية التعليمية عضو أساس فاعل".
وقد أوكلت مهام تقديم البرنامج الى مجموعة من الاساتيذ المختصين في تقديم البرامج الاثرائية فالبرنامج قائم على التفاعلية العالية بين المدرس والطلبة.
من جهته أكد أستاذ مادة الأذن الواعية في المجموعة احمد أبو الحَبّ: "البرنامج أحد اهم الفرص التي بدأنا باستثمارها في تقديم معلومات هامة جدا الى الطلبة ومساحة هائلة لتقديم المفاهيم الحياتية من القرآن الكريم الامر الذي يندر وجوده في بقية الحصص؛ بسبب كثافة المادة العلمية التي يتلقاها الطلبة".
ويضيف، "لوحظ في الفترة التي زامنت تقديم البرنامج ان الكثير من سلوكيات الطلبة تغيرت للأفضل حتى خارج الفصل الدراسي عبر تواصل أولياء الأمور مع الأساتذة".
ويبين، "اهم ميزاته ايضا انه ممتع للمتعلمين بحيث يخال له انه يلعب لعبة معينة في موجة ممتعة من الانشطة التفاعلية مع زملائه وفي الوقت ذاته هو قد اخذ المفهوم بشكل وبطرق غير مباشرة اعتمادا على اسلوب التوجيه غير المباشر الفعال في المجالات التربوية".
ويتابع، "من الاستراتيجيات المدروسة التي حظي بها البرنامج هو وجود دليل للمعلم يحتوي على كل ما يحتاجه المعلم من كم معرفي، واشارات وجدانية، وانشطة مهارية، تمكنه من تحقيق الاهداف الموسومة بالبرنامج كما أريد لها أن تكون".
وفي سياق متصل، قالت المعلمة في مدرسة العميد الابتدائية للبنات الأستاذة زينب عبد الأمير: "جعل الله القرآن الكريم منهاجا ينتهجه الانسان، ومن هذا المنطلق نحن نسعى الى ترسيخ المفاهيم القرآنية في نفوس الطلبة".
موضحة، "البرنامج يستخدم أساليب ترفيهية والعابا ليست كباقي الألعاب، انما تحمل بعداً اخر يحث عبره على الصفات الحسنة والسمات الحميدة التي أشار اليها كتاب الله ورسوله وال بيته مثل الشجاعة والأمانة والصدق وغيرها من الصفات".
وقال طالب الصف الثالث الابتدائي محمد علي كريم: "تعلمنا كثيراً من هذا الدرس ونعده أحد أجمل الدروس واقربها الى قلوبنا لما يتضمنه من العاب ووسائل ترفيهية وهدايا يقدمها المعلمون".
مشيرا الى، ان "أحد محاور اليوم هو كيفية إدارة الأموال بحكمة أي عدم الاسراف والتبذير وتجنب البخل في آن واحد بحسب ما ورد في الآية المباركة من سورة الاسراء: (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا)".