مشروع متحف الكفيل انطلاقة حضارية.. لاحتضان النفائس الثمينة
10-12-2023
محمد قاسم
بمنارة وقبة بارزتين تشيد العتبة العباسية المقدسة متحفها الخاص الموسوم بمتحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، بالقرب من ضريح المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) وتحديداً في شارع باب القبلة، واختير هذا الموقع لقربه من الضريح الطاهر، وتكمن أهمية هذا الموقع في العديد من الأسباب أبرزها سهولة وصول الزائر الكريم اليه والتمتع بمشاهدة مقتنيات ونفائس تحمل وهج الماضي بإشراقة اليوم.
العتبة العباسية المقدسة تسعى دوماً الى تقديم ما هو أفضل للزائر من وسائل الراحة والترفيه والخدمة، من خلال تشييد واعمار مثل هكذا مبانٍ حاملة أحدث التقنيات وبشكل عصري، ووقعت هذه المهمة على عاتق قسم المشاريع الهندسية وملاكاته الماهرة التابع للعتبة المقدسة.
وبهذا الصدد بين المهندس المقيم للمشروع حسين محمد باقر، ان "مبنى متحف العتبة العباسية المقدسة يشيد في أحد مواقع التابعة للعتبة العباسية المقدسة، ضمن مواقع تطوير وتأهيل المنطقة القديمة المحيطة بالعتبة المقدسة، وبمساحة بناء تبلغ أربعة آلاف متر مربع".
وأضاف، ان "المبنى مكون من سرداب، وطابق ارضي، يعلوه خمسة طوابق المبنى شيد بأحدث الانظمة الخاصة بتشييد المباني، وعُدَّ هذا المتحف ضمن أكبر المتاحف الموجودة بالشرق الأوسط".
وأشار الى، "الان يجرى تنفيذ اعمال ركائز الاساس، إذ تم انجاز 80% من عدد الركائز الكلية، وحسب المخططات المصادقة".
مبيناً، "المبنى يحتوي على مكتبة الطفل التخصصية، بالإضافة إلى باقي الغرف والقاعات الخاصة بمثل هكذا مبنى مثل المختبرات الجافة، والمختبرات الرطبة، وكذلك قاعة للنحاسيات، وكذلك قاعة عرض الهدايا التي تقدم للعتبة العباسية المقدسة، وكذلك معروضات نادرة، بالإضافة الى معرض السجاد وباقي الغرف الخدمية".
وتابع حديثه بالقول، أن "المبنى سيجهز بسلالم كهربائية، وكافة انظمة الحماية من الحريق، وانظمة الانترنت والاتصالات، والاذاعة الداخلية، وانظمة الكاميرات، وببقية الانظمة المختلفة سواء كانت ميكانيكية أو الكهربائية، وتعلو المبنى قبة رئيسية طول قطر أربعة عشر متراً تقريبا، وكذلك تعلو سطح المبنى في الجانب الجنوبي الشرقي منارة تبلغ مساحتها طولياً بحوالي خمسين متراً".
وتجدر الإشارة الى: أن المتحف صمم بشكل يلائم الطراز الحضاري للأبنية المحيطة بالعتبة العباسية المقدسة، وهو سيكون متحف يضاهي المتاحف العالمية، ويضم كم هائل من النفائس والآثار لترى النور، وتشرق صفحة جديدة في تاريخ المتاحف الإسلامية.
يذكر أن: متحف الكفيل يعد من أوائل المتاحف المختصَّة بالنفائس والمخطوطات على نطاق العَتبات المُقدَّسة في العراق، وقد تمَّ افتتاح المتحف عام ٢٠٠٩م في ذكرى ولادة الحوراء زينب (عليها السلام).