خدمة إرشاد التائهين وإعادة المفقودين _ وأهميتها في زيارة الأربعين
04-11-2023
منتظر العامري
شرعت الجهات الفنية في الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة بتشكيل لجنة إرشاد التائهين ونشر محطات خاصة على قارعة الطرقات المؤدية إلى مدينة كربلاء المقدسة خلال زيارات الأربعين المباركة في السنوات الأخيرة، لتهتم بإعادة المفقودين إلى ذويهم في ظل الزيارة.
إذ وزّع قسم المشاريع الهندسية التابع للعتبة العباسية المقدسة (35) محطة لإرشاد التائهين على محاور كربلاء المقدسة من جهة (بغداد، بابل، النجف) بعد العاشر من شهر محرم، متخذة من اللون الأصفر هوية بصرية لها.
وعن أهمية هذه المحطات أجرينا استطلاعا للرأي، لمعرفة الفائدة منها، وهل حقق المشروع الهدف المنشود ليضاف إلى مجموعة الخدمات المقدمة خلال الزيارات المليونية، لنبدأ مع رئيس لجنة مراكز إرشاد التائهين والمفقودين في العتبة العباسية المقدسة السيد ماهر خالد المياحي، الذي قال: «نُشرت عجلات دوارة في محاور ومداخل المدينة، مع توزيع الفرق الجوّالة الراجلة داخل المدينة القديمة، بالتعاون بين العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية، ووزارة الصحّة والداخلية والاتصالات، وباقي الجهات المعنيّة بالزيارة المباركة".
وتابع: «شهد هذا العام إطلاق الرقم المجّاني للزائرين (174) لأجل الاتّصال بذوي المفقودين، يضاف إلى ذلك إعداد خطة وقائية في الذكاء الاصطناعي وإدخال البرمجة الرقمية للاستفادة منها خلال الزيارة المليونية، كبرنامج (حقيبة المؤمن) عبر تطبيق (إرشاد التائهين) الموجود في البرنامج، ويتضمّن التطبيق تسجيل معلومات كاملة عن الأطفال من قبل الأهالي قبيل انطلاقهم إلى كربلاء المقدسة».
ويضيف: «شارك في محطات إرشاد التائهين وخاصة في هذه السنة أكثر من (480) متطوعا في هذه الخدمة، وإن شاء الله العدد سيزداد في السنوات القادمة».
وبحسب المياحي، فإن: «اللجنة استحدثت مراكز إرشاد إضافيّة هذا العام في مركز المدينة، منها باب قبلة الإمام الحسين وشارع الإمام علي (عليهما السلام)، بالإضافة إلى شارع قبلة الامام أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)».
وأعلنت مراكز إرشاد التائهين في نهاية زيارة الأربعين، عن «تسليم أكثر من (3000) مفقود إلى ذويهم، عبر مواقعها المنتشرة على مختلف محاور السير المؤدّية إلى كربلاء المقدّسة».
ويقول صلاح العامري أحد العاملين في المراكز: «إنّ مراكز إرشاد التائهين المنتشرة على جميع المحاور الداخلية والخارجية، استنفرت جهودها مع تزايد أعداد الزائرين».
مبينا: «في هذا العام فُعّلت خدمة التعرّف على الوجه والبحث عنه عبر نداء السيطرة، وتعميم الصورة على جميع مراكز الإرشاد لإيجاده».
ويضيف: «إنّ خدمة الاتّصال المجاني بالرقم (174) أسهم بصورة كبيرة في إرشاد ذوي المفقود للوصول إلى المراكز المتواجدين فيه».
فيما يقول مسؤول وحدة البدالة في شعبة الاتصالات السيد صاحب حسن فيشير: «إنّ جهات تابعة للقسم تعمل على تجهيز الغرف بالشاشات والحاسبات وأجهزة الاتصال (اللاسلكي).
وشكلت العتبة العباسية المقدسة لجنة مشرفة على هذه الخِدْمَات اشركت فيها مجموعة من الأقسام وبالتعاون مع جهات أخرى كالعتبة الحسينية المقدسة وقيادة شرطة محافظة كربلاء المقدسة».
وفي سياق متصل، عقدت لجنة مراكز إرشاد التائهين والمفقودين اجتماعًا تقويميًا مشتركًا بعد نهاية الزيارة في هذا العام، لمناقشة سبل تطوير عمل مراكز الإرشاد خلال الأعوام المقبلة، والاستفادة من المعوقات والأخطاء التي حدثت في السنوات السابقة.
وقال معاون رئيس قسم المخازن وعضو اللجنة السيد حسين علوان حسن: «الاجتماع عُقد لبحث سبل تطوير عمل مراكز الإرشاد خلال الأعوام المقبلة، بخصوص تجهيز أساور اليد بأعداد أكبر، إلى جانب فتح مراكز تعريفية جديدة للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة في محاور المدينة الثلاثة في أكثر من موقع، كذلك زيادة أعداد المتطوعين».
وأضاف: «بعض المشاكل التي نوقشت ستعالج في الزيارات المقبلة، منها الأجهزة الصوتية والإضاءة ومكبرات الصوت وشبكات الانترنت وتقويتها، إضافة إلى شبكات الهاتف المحمول ومضاعفة عدد الأجهزة الجديدة».
من جانبه، بيّن مسؤول شعبة العلاقات الجامعية والمدرسية التابعة لقسم العلاقات العامة السيد ماهر خالد: «أنّ الاجتماع التقويمي جرى مع ممثلي ومديري المراكز التابعة لمركز إرشاد التائهين والمفقودين من متطوعي مشروع فتية الكفيل الوطني، وبحضور ممثلي أعضاء لجنة مراكز إرشاد التائهين من منتسبي قسم المخازن وشعبة الاتصالات التابعة لقسم المشاريع الهندسية وملاكات القسم».
وتابع: «نوقشت خلال الاجتماع ثلاثة محاور رئيسة تضمنت التعريف بمشروع إرشاد التائهين من التأسيس وصولًا إلى تشغيل المحطة وإيصال التائه إلى ذويه، إضافة إلى الجوانب التقنية والتحضيرية والوقائية، والتنفيذية، فضلًا عن التطرق إلى إدخال حقيبة المؤمن نافذة إرشاد التائهين».