في ظلّ التطور التكنلوجي وثورة العالم الرقمي التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وللأهمية البالغة في إدارة المواقع الالكترونية للمؤسسات ونشاطها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الوقت نفسه، لحاجة هذه المواقع والصفحات الى حماية البيانات والمعلومات من أساليب الاختراق، عمدت العتبة العباسة المقدسة والمتمثلة بقسم التطوير والتنمية المستدامة الى تنظيم دورة تثقيفية للمنتسبين في اقسامها لأهمية تأمين المعلومات والبيانات وحمايتها من الاختراق.
وقال مدرب الدورة السيد علي فضل: «إنّ أمن المعلومات يُعنى حماية البيانات والمعلومات للأفراد والمؤسسات والشركات أي كيف نحمي هذه المعلومات من العبث والاختراق والضياع والتلف.
وأضاف: «نظمنا مؤتمراً لأمن المعلومات بالاشتراك من أساتذة جامعيين ومكتب الامن الوطني في محافظة بابل، وبعد المؤتمر خرجنا بتوصيات أن تكون هناك ورشة تثقيفية لكل منتسبي العتبة العباسية في مجال أمن المعلومات».
وأضاف: «بعد انطلاق الدورة بدأنا مع المشاركين من المنتسبين بالتعريف بالمفردة: ما معنى أمن معلومات؟ وما هي البيانات؟ وما الفرق بين أمن المعلومات والبيانات والامن السيبراني؟ وأن أمن المعلومات أوسع من الأمن السيبراني، فأمن المعلومات يتضمن حماية الكتب والمستندات الورقية، وأنّ من يطلع عليها شخص غير مختصّ يعدّ اختراقا لآمن المعلومات».
وذكر فاضل: «منهاج الدورة تضمن تعريفا بأمن المعلومات والفرق بينه وبين الامن السيبراني، وتعريف البيانات والمخاطر التي تهدد البيانات، وأهمية امن المعلومات وعناصر نظام المعلومات التي يعمل بها الفرد».
وتابع: «المتقدمون على دورة أمن المعلومات فيهم من هو اختصاص بأمن المعلومات، وآخر من غير اختصاص، وبذلك نحاول أن نوصل المعلومة للطرفين بحيث يتم استيعاب منهاج الدورة لكلا الطرفين».
مبيناً: «الاختبارات التي تجرى بعد الدورة هي اختبارات آنية للمنتسبين المشتركين؛ أي: إن التدريب يكون كيفية عمل بريد الكتروني، وكيفية اختيار كلمة مرور لا يمكن اختراقها، واختيار كلمة مرور معقدة جداً، وأين يتم تخزينها، وكيف يتم استرجاعها بطريقة امنه، وبلغ عدد المشتركين في هذه الدورة (80) منتسبا من مختلف الأقسام بواقع ساعتين لمدة يومين».