لتبادل الدعم والخبرات تتوالى الزيارات الخارجية لسفراء الدول الأجنبية

04-11-2023
خاص صدى الروضتين
ضمن الأهداف السامية للعتبة العباسية المقدسة في تحسين واقع الحياة بالنسبة للمواطن الكربلائي والعراقي بتجهيز الاسواق المحلية بالمحاصيل الزراعية المختلفة، والتي تعدّ من أهم عناصر الامن الغذائي وبأسعار مناسبة تجعلها متاحةً لذوي الدخل المحدود، بالإضافة الى المنتوجات الحيوانية، وذلك بتفعيل مشاريعها الرائدة في الجانب الزراعي والصناعي وغيرها من المنشآت الخدمية التي غطت احتياجات المواطنين والوافدين الى محافظة كربلاء المقدسة.
الأمر الذي جعل من مشاريع العتبة المطهرة محل اعجاب من الشخصيات الدبلوماسية الخارجة لدى العراق في زياراتهم الاستكشافية ومن بينهم السفير المصري الأستاذ وليد محمد إسماعيل ولقائه بمعاون رئيس قسم العلاقات العامّة في العتبة المقدسة السيد محمد جلوخان، والذي بدوره استعرض خلال اللقاء تجارب العتبة العباسية في مختلف القطاعات وما حققته من نجاحات في خدمة أبناء المجتمع.
من جانبه، عبر السفير المصري، عن «سعادته وسط الأجواء الروحانية والايمانية العظيمة».
مؤكداً على أنّ: «للعتبة العباسية دوراً رائعاً وحيوياً ومميّزاً في البناء والإعمار والاهتمام في المنطقة المحيطة بالمرقد الطاهر».
وتشهد المناطق القريبة من الحرم الشريف من جهة باب القبلة نسبا جيدة من مراحل التوسعة وفق الخطة المرسومة من قبل الأمانة العامة للعتبة المقدسة لتوفير مساحة أكبر لاستقبال الزائرين الكرام في الزيارات المليونية.
لافتاً سعادة السفير الى: «الجهود الكبيرة المبذولة في سبيل إنجاح الزيارات المليونية ومنها زيارة الأربعين عبر الخدمات المتنوّعة التي تقدّمها العتبة المطهرة للزائرين من داخل العراق وخارجه».
مثنياً على حفاوة الاستقبال والترحيب من القائمين على العتبة العباسية، كما أبدى إعجابه بما تمتلكه من إمكانات أسهمت في إضفاء لمسةٍ جمالية على مرقد المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام).
زيارة القنصل التركي لرحاب الصحن الطاهر
بهدف دراسة سبل التعاون المشترك لدعم المساحات الزراعية التابعة للعتبة العباسية وتقديم الدعم للمشاريع الاستراتيجية كمشروع الساقي والفردوس وغيرها من قبل دولة تركيا عبر قنصلها في محافظات الفرات الأوسط الأستاذ جعفر أولجاي كاراكاش اثناء زيارته للعتبة المطهرة.
وكان في استقباله مدير مكتب المتولي الشرعي الدكتور أفضل الشامي، والذي قال: «إنّ القنصل التركي أبدى استعداد بلاده لدعم مشروعات العتبة العباسية المقدّسة المختلفة ومنها المشروعات الزراعية تحديدًا».
مؤكداً على: «ضرورة انفتاح العتبة المقدّسة على الجميع للاستفادة من خبراتهم بما يخدم المواطنين والزائرين ومناقشة فتح آفاق التعاون بين الجانبَين».
من جهته، قال القنصل التركي أولجاي كاراكاش: «إنّ زياراتنا توالت الى العتبة المقدسة وهذه هي الثالثة هذه المرة برفقتي الملحقين التجاري والزراعي في السفارة التركية ببغداد للاطلاع على المشاريع التابعة للعتبة في هذين المجالين».
مضيفاً: «خلال زياراتنا في أيام المناسبات رأينا مشاهد مفرحة للخدمات التي تقدمها العتبة العباسية للزائرين الكرام وذلك ما دفعنا لمناقشة العلاقات بين بلادنا والعتبات المقدسة والاتفاق على التواصل لدعم مشاريعها الخدمية في الجوانب المختلفة».
ويذكر أن: للعتبة المقدسة دورا كبيرا في السيطرة على السوق المحلية في فترة معينة والوقوف ضد رفع الأسعار، وذلك عبر مؤسسات الكفيل الغذائية التي تقدم المنتوجات مثل: الدجاج والالبان واللحوم وغيرها من المعلبات والخضروات والمواد الجافة.