دعماً للتنمية الزراعية _ تحصد مشاتل الكفيل أكثر من ألف نخلة

04-11-2023
هيأة التحرير
تعدّ الزراعة أحد النشاطات الاقتصادية الرئيسة في البلد؛ كونها ترتبـط بالأمن الغـذائي، وتحقق حركة لمعظم القطاعات عبر تنويع الاقتصاد، وتخفيف وطأة الفقر، وتحسين الميزان التجاري.
ولإنتاج التمور أهمية كبيرة على الصعيدين الغذائي والاقتصادي وتنويع الاقتصاد المحلي من خلال تحقيق فرص عمل للأيدي العاملة.
العتبة العباسية المقدسة وعبر ملاكات مجموعة مشاتل الكفيل التابعة لها، شرعت بجني ثمار نخيلها البالغة أكثر من (1000) نخلة من الأنواع والأصناف النادرة، ورفد السوق المحلية به وبما يسهم بتحقيق الاكتفاء الذاتي لمحافظة كربلاء ودعم التنمية الزراعية.
وقال مسؤول المجموعة السيد محمد حربي: «ملاكات المجموعة المتخصصة بدأت بجني محصول ثمار النخيل المزروعة داخل المشاتل، بثلاث مراحل: الأولى تتمثل بجني محصول (الرطب) بالتزامن مع موسم قطف التمور، والثانية جني محصول (الخرموش) وحفظه في برادات ليسوق في وقت لاحق، ويجنى في المرحلة الثالثة محصول التمر الزهدي (الجسب) الذي قد يباع مباشرة أو يخزن».
وأضاف: «المشاتل تحتوي على كثير من الأصناف والنوعيات النادرة، التي تفتقر إليها الأسواق المحلية مثل (المطوك، الخستاوي، البرحي، البربن، المكتوم، العمراني، الخضراوي)، إضافة إلى أنواع نادرة أُخَر».
وبيّن حربي: «جني ثمار أكثر من 10 أصناف من التمور، ويكون حسب نضوجه وضمن جدول حدد لهذا الغرض ليتم تسويقه بعد ذلك عبر منافذ المجموعة، وتكون هذه العملية مكملة لسلسة أعمال أجرتها ملاكات المجموعة، ومنها العناية به ولتسهم في تعزيز إنتاجية المحافظة من هذه الثمار».
مؤكداً: «تسهم مجموعة مشاتل الكفيل في موسم جني الرطب، برفد الأسواق المحلية بأصناف التمور النادرة، عبر زيادة المنتوج المحلي والاستغناء عن المستورد، بما يسهم ويحقق الاكتفاء الذاتي، يكون التسويق موقعيا من خلال مشتل الكفيل».
مشيراً إلى: «أن مراكز المزروعات والمبيعات النباتية اصبحت واحات خضراء تسر الناظرين، ومتنفسا مهمّا للعوائل الكربلائية ومقصداً سياحياً للوافدين من خارج المحافظة، ومحتضناً لبعض المواكب الخارجية في الزيارات المليونية في مناسبات اهل البيت (عليهم السلام)».
وعلى صعيد منفصل، قامت ملاكات قسم ما بين الحرمين الشريفين التابع للعتبة العباسية المقدسة بقطف تمور نخيل منطقة ما بين الحرمين عبر وحدة التشجير والزينة التابعة لها.
وقال معاون رئيس القسم المهندس كاظم صالح مهدي: «بعد قطف التمور وجمعها في مكانٍ خاصّ وتنظيفها، توضع في علب خاصة لتوزع مجاناً على الزائرين الكرام والمواكب الحسينية كما يتم تضمين حصة للمرضى الراقدين في المستشفيات للتبرك والاستشفاء؛ إذ يطل على جانبي الساحة الوسطية لما بين الحرمين الشريفين أربعة صفوف من النخيل كل صف تشمخ فيه أربع عشرة نخلة العدد الذي يرمز الى عدد الائمة المعصومين (عليهم السلام)، بمجموع 56 نخلة كما يروى ان العمر الشريف للإمام الحسين (عليه السلام) هو56عاما».
فيما قال مسؤول وحدة التشجير والزينة التابعة لقسم ما بين الحرمين الشريفين السيد المهندس حاتم عبد الكريم: «تندرج تحت مسؤولية ملاكات الوحدة العديد من المهام منها الري والتنظيف والعزق والتعشيب والتقليم ومكافحة الحشرات والآفات، وان اهم ما يميز الحدائق هو وجود الشجرة المباركة النخلة التي ترمز الى التحدي والشموخ وارتباطها بضفاف الفرات».
ويشير الى: «وجود ملاكات مختصة بالعناية والزراعة وتحليل وفحص المغروسات للوقوف على اهم احتياجاتها من تسميد كيمياوي او عضوي، وكذلك رش المبيدات الفطرية والعناكبية بالتعاون مع مصنع الأسمدة والمبيدات الزراعية التابع لشركة خير الجود».
ويتابع: «يتم اعتلاء النخيل أربع مرات سنويا الأولى لغرض التنظيف ثم التلقيح والتدلية فالقطف كمرحلة أخيرة، ويصل محصول النخيل مجتمعا الى ما يقارب 7طن من التمور».
وشهدت عملية التوزيع إقبالاً واسعاً من الزائرين القاصدين زيارة المرقدين الطاهرين؛ كون هذه المنطقة تتوسط المرقدين الطاهرين للإمامين الحسين والعباس (عليهما السلام).
يذكر أن: المساحات الخضراء تعد من المتطلبات الضرورية في خلق أجواء لطيفة والتقليل من درجة حرارة الجو في فصل الصيف، لذلك فوجود حدائق في منطقة ما بين العتبتين المقدستين حاجة ملحة في تلطيف الأجواء وزيادة نسبة الاوكسجين اثناء التجمعات والزيارات المليونية، بالإضافة الى الطابع الجمالي الذي تضفيه تلك الجنائن.