ملاكات شعبة الحرم الشريف تعمل على جلي إيوان الضريح وتنظيف الثريات بشكل دوري

13-07-2023
عبد الله اليساري
ما إن تدخل إلى الصحن الشريف حتى يتجلى بريق ذهب الضريح المقدس لأبي الفضل العباس A، وهذا البريق خلفه أيادٍ تقدم خدمات جلية وواضحة تابعة لملاكات شعبة رعاية الحرم الشريف في العتبة العباسية المقدسة، ولا تنفك هذه الملاكات من أعمال الإدامة والصيانة اليومية للصحن العباسي المطهر.
إذ قامت ملاكات الوحدة الفنية التابعة لشعبة الحرم الشريف في العتبة العباسية، بأعمال جلي وتنظيف ذهب الطارمة المقدسة لضريح أبي الفضل العباس A.
وتهدف هذه الأعمال إلى الحفاظ على جمالية القطع الذهبية التي تزين المرقد المطهر للمولى ساقي عطاشى كربلاء A من خلال إدامة بريقها؛ لكي تبعث في نفس الزائرين هالةً روحية أثناء وجودهم داخل المرقد الشريف وتأديتهم لمناسك الزيارة.
وإن عملية جلي ذهب الطارمة لضريح مرقد أبي الفضل العباس A وتنظيفه، تأتي بالتنسيق مع شعبة التذهيب في العتبة العباسية، إذ تجري هذه الأعمال بشكل دوري على مدار العام؛ وبهدف الحفاظ على رونقها وجماليتها وجمالية ثريات الحرم المطهر.
بالإضافة الى الذهب تتم عملية تنظيف وادامة الثريات حيث تتضمن إزالة الغبار والأتربة من الثريات، وتلميع جميع أجزائها من الكريستال وما تحويه من قطعٍ أخر باستخدام المواد الخاصة، من خلال استعمال بعض الآليات والرافعات للوصول إلى جميع الثريات، الموزعة داخل الحرم الشريف للمولى أبي الفضل العباس A.
وبحسب مسؤول الشعبة السيد عقيل الطيف، أن "الشعبة تختار أوقاتاً تقل فيها أعداد الزائرين لإنجاز هذه المهمة، لتجنب مضايقتهم خلال أداء مراسيم الزيارة"، موضحا، "نستخدم في عملية الجلي منظفات خاصة بالمعادن النفيسة من اجل الحفاظ عليها".
مؤكداً: أن "مجمل الأعمال الدورية التي يقوم بها ملاك الشعبة مستمرة على مدار العام؛ من أجل الحفاظ على الحرم والصحن الشريفين، وهي مستمرة على مدار الساعة، ولا يتوانى منتسبو الشعبة عن أي مطلبٍ لبلوغ شرف هذه الخدمة".
وتأخذ شعبة الحرم الشريف على عاتقها أداء أعمال متعددة أخرى، إلى جانب أعمال الجلي والتنظيف منها تسهيل مهمة دخول الزائرين إلى المرقد الشريف وخروجهم.
ومن الجدير بالذكر: أن زجاج مرايا وثريات الصحن الطاهر ذات مواصفات عالية الجودة وتمتاز بثبات لونها ومقاومتها لأقسى الظروف ورُوعي في اختيار ألوانها وأشكالها خاصية التناغم والتناظر مع النسيج المعماري للصحن الشريف وللعتبة المقدسة ككل، وبطريقة حديثة، تتناسب وقدسية المكان.