ضمن رؤية العتبة العباسية المقدسة لتطوير المجال التعليمي في العراق وتأهيل المدارس الى تطوير الأساليب التربوية والتعليمية بزج ملاكاتها في دورات ثقافية وعلمية الهدف منها تصحيح المسيرة التربوية نحو المسار الصحيح.
لذا اعدت شعبة العلاقات الجامعية والمدرسية المنضوية ضمن شعب قسم العلاقات العامة في العتبة المقدسة مشروعاً تأهيلياً وتثقيفياً تحت عنوان مشروع "ملتقى الساعي الثقافي"، الذي يضم برامج ارشادية وتثقيفية ومعرفية وجولات استكشافية.
المشروع استقبل وفوداً تربوية عديدة من محافظات العراق العزيز، وهذه المرة احتضن الملاك التعليمي لمدرسة شهداء الكفيل الابتدائية في محافظة بابل، واشراكهم ببرامج منوعة لمدة يومين تضمنت جولة استطلاعية.
وأشاد الوفد بالتطور والحداثة التي اطلع عليها في إدارة الدروس التعليمية وتلقين المناهج التدريسية للطلبة بكافة المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والاعدادية.
وبحسب ما ذكره منسق العتبة العباسية المقدسة في تربية بابل الأستاذ حسين عبد اليمة، فان "استمرار مثل هذه الفعاليات يسهم بشكل كبير الى رفع المستوى التعليمي في البلاد لما يحمله الملتقى من فقرات ذات أهمية بالغة تكمن في محاضرات علم النفس والإرشاد والسلوك والتوجيه".
مبينا، "التعاون مستمر مع مشروع فتية الكفيل الوطني وبالخصوص ملتقى الساعي لما يتركه من أثر الكبير في رفد العملية التربوية بشكل عام في العراق من خبرات وخطط وطرائق تدريسية وتربوية".
مشيرا، "الفعاليات الخاصة في الملتقى اعدت لمدرسة شهداء الكفيل الحكومية استمرت ليومين في ضيافة العتبة المطهرة وشملت الاطلاع على اغلب مشاريعها".
ومن جانبه بين مسؤول الشعبة الأستاذ ماهر خالد، ان "ملتقى الساعي متواصل باستقبال الوفود المدرسية من مختلف المحافظات، وحسب خطة وضعت لهذا الغرض روعيت فيها أعداد المشتركين فيه".
موضحا، "ضم البرنامج فقرات أخرى تخللت المنهاج العام له، وشملت القيام بزيارة جماعية لمرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)".
وفد متفوقي ديالى
وفي سياق متصل استضاف قسم العلاقات العامة 150 طالباً متفوقاً من منطقة كنعان في محافظة ديالى حصلوا على درجة الاعفاء العام واعد لهم برنامجاً يتخلله محاضرات ثقافية وفكرية وزيارة لعدد من مشاريع العتبة المقدسة.
وبين مسؤول شعبة النشاطات المدرسة في قسم العلاقات العامة الأستاذ محمد الياسري، ان "المحاضرين ركزوا في محاضراتهم على أهمية الهوية الوطنية الثقافية، وكيفية المحافظة على الإرث الحضاري والموروث القيمي والأخلاقي مقدمين نبذة تعريفية عن حضارة العراق وأهمية الموارد الموجودة فيه".
وذكر الياسري، ان "هذه النشاطات مستمرة لتحقيق التواصل الفعّال مع عموم مديريات التربية عبر التنسيق مع الطلبة والملاكات التربوية والتعليمية عن طريق تقديم الخدمة لهم في رحاب المولى أبي الفضل العباس عليه السلام".
بدوره أعلن المنسق التربوي للوفد الأستاذ حسين علي عبد الرحيم عن "زيارات مجانية للطلاب بالأيام المقبلة".
مشيرا، "تجاوز عدد الطلبة المعفيين في ناحية كنعان وقضاء بلدروز ألف طالب من البنين والبنات".
واختتم المنسق حديثه، "اتفقنا على تنظيم دورات صيفية لتعليم قراءة القرآن الكريم وعلومه وتفسيره، ودروس في الفقه والعقائد".