أكثر من ثمان قرى وناحية في جنوب محافظة بابل، داهمها العطش وباتت غير قادرة على الحياة، بعد ان ضربتها موجة من الجفاف القاتلة، مما دفع سكانها اللجوء الى ساقي عطاشى كربلاء، ليعيد التاريخ نفسه، ويلبي خدمة المرقد المقدس استغاثة تلك القرى.
فبحسب مدير ناحية الطليعة السيد فاضل حسين مشاري، فأن "الناحية أصابتها أزمة كبيرة نتيجة نقص المياه مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف في فصل الصيف".
وقال، "يعاني أكثر من 15 ألف نسمة بسبب هذه الأزمة". مبينا، "مما فاقم عجز المؤسسات الحكومية بسبب نقص الآليات والسيارات الحوضية".
وناحية الطليعة هي إحدى النواحي التابعة لقضاء الهاشمية في محافظة بابل في العراق، وتقع إلى الجنوب الغربي من قضاء الهاشمية، ويمر بها الطريق الرئيسي الذي يربط محافظة بابل بمحافظة الديوانية، وكانت تشتهر بإنتاجها الزراعي المتميز ويبلغ عدد نفوسها 31,399 وتبلغ مساحتها حوالي 620 كم.
وبتوجيه من المتولي الشرعي احمد الصافي (دام عزه) تراصفت الشاحنات الحوضية قبل الانطلاق صوب ناحية الطليعة وقراها لإيصال المياه العذبة لسكانها، بعد مناشدتهم الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة.
وبواقع دفعتين انطلقت ملاكات قسم الاليات في العتبة المقدسة لتوزيع المياه الصالحة للشرب على اهالي ناحية الطليعة والقرى التابعة لها.
يقول أحد ملاكات القسم السيد وسام صباح، ان "حملة العتبة تمكنت من إيصال الماء الى ناحية الطليعة وثمان قرى مجاورة تشكو العطش أيضا".
موضحا، "نواجه بعض المشكلة كون عدد من القرى تقع على بعد عشرات الكيلو مترات عن الطرق الرئيسية المعبدة".
ويضيف، "العمل جار على إيصال المياه لجميع القرى والنواحي التي تشهد ازمة نقص المياه".
الأهالي أبدوا استحسانهم وثناءهم على مبادرة العتبة العباسية المقدسة، موجهين عبارات الشكر والتقدير، معربين عن تقديرهم للجهود الشاقة وعناء السفر الذي تكبدته ملاكات الخدمية.