بفقرات علمية وتوعوية.. "كونوا لنا زيناً" يختتم منهاجه بتكريم الأطفال المشاركين
05-07-2023
أمير البركاوي
دعماً لتنمية مواهب الأطفال في مجالات العلوم والمعرفة وترسيخ المبادئ الأخلاقية، نظمت العتبة العباسية المقدسة حفلاً خاصا لتكريم الأطفال الموهوبين المشاركين في برنامج "كونوا لنا زيناً"، احتضنه سرداب الامام موسى الكاظم (عليه السلام).
ويعد هذا البرنامج المخصص للأطفال أحد النشاطات الثقافية والتنموية التي تتبنى تنظيمها العتبة المقدسة، متمثلة بوحدة الطفولة التابع لشعبة الخطابة النسوية الحسينية.
وقالت السيدة تغريد التميمي مسؤولة الشعبة ان، "البرنامج مخصص للأطفال ويأتي بنسخته الرابعة، وشمل عدة فقرات منها حفظ القرآن الكريم للسور القصار الجزء الثلاثين، فضلاً عن كلمات في اللغة الإنكليزية لكي يتمكن الأطفال من تعلم نطق اللغة الإنكليزية، الى جانب اختيار حكمة لأمير المؤمنين وتترجم باللغة الإنكليزية يحفظوها الأطفال".
مبينة، "تميز هذا العام بحفظ فقرات من رسالة الحقوق للإمام السجاد (عليه السلام)، وحكم الامام علي لولده الامام الحسن (عليهما السلام)".
وأضافت، "شهد البرنامج بفكرته الالكترونية ترحيباً من الشارع العراقي ومن كل محافظات العراق ومن خارجه".
موضحة، "بلغ عدد المشتركين في السنة الأولى (2000) مشترك الكترونياً، وفي السنة الثانية رأينا مطالبة بزيادة اعداد المشاركين والاستمرار في تقديمه".
وذكرت التميمي، "ان سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) وجه في ان يستمر البرنامج لفائدته الفكرية في تنمية مواهب الاطفال.
بدورها قالت رسامة البرنامج وإحدى افراد شعبة الخطابة النسوية مريم حيدر، ان "الطفل يتلقى معلومات مختلفة، تعد مدخلات فكرية قد يترسخ بعضها داخله ويؤدي الى تغيير نمط تفكيره وحياته في المستقبل".
وتضيف، "البرنامج بحد ذاته له أثره الحميد على الأطفال ولمسنا توقعهم لنزول الفقرات اليومية ومشاركتهم في حفظ رسالة الحقوق والسور القرآنية ورسم اناملهم لصور ذات رسائل أخلاقية مباشرة وتوظيف الآيات القرآنية في مشاهد من حياتهم اليومية".
وتضمن حفل التكريم تلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم تلتها طفلة من الأطفال المشاركين في البرنامج، فيما ضمت الفقرة الثانية من الاحتفال كلمة للعتبة العباسية القتها مسؤولة وحدة الخطابة، تلتها محاضرة لمرشدة وحدة الطفولة، الى جانب عرض مسرحي كان عنوانه "البيت الالكتروني".
وكانت قصة العرض المسرحي توضح كيفية استخدام المواقع الالكترونية للخير والشر، والغاية هي رسالة للأطفال تتضمن كيف ان استخدام المواقع ممكن ان يكون طريقاً للنجاة وممكن ان يؤدي الى الأخطار، وشارك في تقديمه (10) أطفال من المشاركين في البرنامج.
وفي ختام الاحتفال تم تكريم الأطفال الموهوبين الذين شاركوا في منهاج البرنامج تثميناً وتشجيعاً لهم نحو الابداع حيث تم توزيع جوائز مالية وهدايا متنوعة من قبل المسؤولين عن البرنامج في وحدة الخطابة الحسينية النسوية في العتبة العباسية المقدسة وبحضور ذوي الأطفال من مختلف محافظات العراق.
مشاركة الاطفال
الطفل علي عقيل البالغ من العمر (9) سنوات والمشارك في البرنامج، ومن ضمن الذين تم تكريمهم في الاحتفالية، شارك في قراءة قصيدتين الأولى مقام الحجاز والثانية مقام الكرد والنهاوند.
في حين قالت نرجس رضا البالغة من العمر 10 سنوات "استفدت من رسالة حقوق الوالدين للإمام السجاد (عليه السلام)، وحفظ سورة القدر والناس، والفقه، والرسم واللغة الإنكليزية".
أما حسن كامل البالغ من العمر 12 عاماً فقال، "قرأت سورة يوسف وشعراً عن الامام علي (عليه السلام)، والأمانة والحيوانات ماذا نأكل منها".