للتحقيق والبحث والاستقصاء اهتمام ملحوظ لدى الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، اذ تولي هذا المنحى أولوية على الأصعدة الثقافية نظرا لمكانته المهمة في سياق المعرفة وسبر غور العلوم الإنسانية الحديثة منها والقديمة.
وكنتاج طبيعي لهذا الاهتمام والعناية تبلورت خلال الأيام القليلة الماضية ثمرة مميزة ومردودا ملموسا على هذا الصعيد.
اذ حاز الباحثُ في مؤسّسة الوافي للتوثيق والدراسات في العتبة العبّاسية المقدّسة، الأستاذ مقدام المفرجي المركزَ الثاني في محور التحقيق.
وجاء فوز المفرجي ضمن نتائج مسابقة مهرجان السفير الثاني عشر الدولي في مسجد الكوفة المعظم.
ونُظّم المهرجان في محافظة النجف الاشرف تحت شعار (الكوفة جبهة الأنصار وسنام العرب)، وسط حضور ممثلي ديوان الوقف الشيعي والعتبات المقدسة والمزارات الشريفة وشخصيات أجنبية وعربية ومحلية.
وتمثلت مشاركة المفرجي بتحقيق تناول مجموعة شعرية للشاعر والعالم فرج الله بن محمد الخطي الاحسائي والتي تحمل عنوان (‏الروضة البهيّة في مدح خير البريّة).
ويعزو المفرجي تحقيقه هذا المركز الى "دور العتبة العبّاسية ومؤسّسة الوافي في رفد الباحثين والمنتسبين، للعمل والمشاركة في مثل هذه المهرجانات والمسابقات".