ضمن مشاريعها الرامية الى تفعيل الجهد البشري وتنمية المواهب والقدرات لدى الشباب العراقي، بادرت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة الى إطلاق مشروعٍ جديد يُعنى بصقل وتطوير وتنمية المواهب والطاقات على الصعيد المهني.
اذ أعلن قسم التطوير والتنمية المستدامة عن فتح ابوابه امام الشبان بمختلف مستوياتهم الثقافية والدراسية والعمرية للانضمام الى مشروع التطوير الإداري.
يقول رئيس قسم التطوير والتنمية المستدامة الدكتور محمد حسن جابر: ان "المخرجات الاكاديمية مخصصة لتدريب الملاكات البشرية من داخل العتبة وخارجها".
موضحا، "من الداخل هي ملاكات مؤسسات العتبة المقدسة، ومن خارجها نقصد بهم ملاكات مؤسسات الدولة والقطاع الخاص".
ويضيف، "الاختصاص الدقيق للأكاديمية هي تخريج مدراء واداريين أصحاب كفاءات عالية".
مراحل المشروع
وتتضمن هذه الدراسة في كل مرحلة (50) طالبا لكل سنة دراسية على أربع دفعات، للدفعة الأولى (7) مواد دراسية، ثم الدفعة الثانية والثالثة والرابعة بمعدل (750) ساعة دراسية فعلية.
اذ باشرت إدارة اكاديمية التطوير الإداري بإجراء الاختبارات الخاصة بالمرشحين للقبول، والتي تشرف على اعمالها لجنة فنية تضم المعاون العلمي ورئيس القسم، الذي افاد، "الاختبار الذي أعد للمتقدمين هو اختبار للقدرات المعرفية العامة".
مشيرا، "هذا الاختبار يعد الأول من نوعه في العتبة المقدسة، والأول على صعيد المؤسسات المناظرة في العراق عموما".
مبينا، "تأتي ندرة الاختبار نظرا الى خصائصه السايكومترية وتطبيقها ضمن معايير تخصصية احترافية، متحررة من عوامل الخبرة والعمر والتخصص والتحصيل الدراسي وهو ما يناسب خصائص المنتسبين المتقدمين للدراسة في الاكاديمية".
المهارات والقدرات
ونظّمت أسئلة الاختبارات وفق نظام مقنن على ثلاثة مجالات في الإدارة وهي، القيادة والاهداف والدافعية، ومهارات التواصل والتعامل مع الآخرين، التخطيط والتنظيم والمجالات المهنية. كما افاد رضا كريم العبودي مدير اكاديمية التطوير المؤسسي.
وتظهر البيانات الأولية تقدم (124) منتسباً من مستويات مختلفة بالخبرة والخدمة والتحصيل والتخصص الدراسي، للمشاركة في الاختبارات.
اذ سيتم اختيار (50) متقدماً في ضوء نتائج المقابلة واختبار القدرات العامة ليباشر المقبولون في الدراسة.
فيقول العبودي ان اللجنة اجرت الاختبار التحريري". موضحا، "طبيعة الاختبارات ركزت على القدرات الفردية بغض النظر عن المدخلات والطلبة بأعمارهم او التحصيل الدراسي".
لافتا، "تفاوتت مستويات المتقدمين بين خريجي الدراسة الاعدادية وحاملي شهادة البكالوريوس والدبلوم وبتخصصات مختلفة.
ويضيف، "الاستعدادات جارية لتجهيز الاكاديمية بمختلف المواد والمستلزمات والوسائل التدريبية والتدريسية الخاصة للطلبة لبدء الموسم الدراسي الأول".