بقلوب ملؤها النورانية والضياء والنقاوة، شهدت مدينة كربلاء المقدسة إقامة مراسيم حفل التكليف الشرعي الثاني المسمى بـ(الورود الفاطمية) بنسخته الخامسة، لعشرات الطالبات الناشئات.
ونظم الحفل من قبل شعبة الخطابة الحسينية النسوية في العتبة العباسية وبالتعاون مع مديرية تربية كربلاء المقدسة.
وقالت مسؤولة الشعبة السيدة تغريد التميمي: "إن بناتنا هنّ الأمل لمختلف أركان المجتمع، فبهنّ نفتخر لإعداد جيلٍ واعٍ مثقّف يرتقي بالمجتَمع لإكمال المسيرة، التي خُطّت بدماءِ الشهداء وبدماء النصر".
وأضافت، أن "المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، شدّد على ضرورة الاهتمام بالفتيات منذ نعومة أضفارهنّ، وغرز حبّ ونهج أهل البيت (عليهم السلام) في نفوسهنّ، وفتح العديد من المجالات العلميّة والفكرية والإنتاجية أمامهنّ".
واشترك في الحفل أكثر من 150 طالبةً من المدارس التي لم تتمكّن من الاشتراك في الحفل المركزيّ الأوّل، منها مدرسة الكميت ومدرسة البقيع ومدرسة أمّ المؤمنين ومدرسة الغساسنة ومدرسة الثقلين.
وقالت المشرفة التربوية السيدة أمل الموسوي: إن "المرأة تشكل ركنًا أساسيًا في المجتمع واستمرارية الوجود الذي نبتغي فيه نصره مولانا صاحب العصر والزمان (عج)؛ لبناء المجتمع المثالي الذي ننتظره".
وأضافت، أن "المرأة تتحمل الثقل الأكبر في بناء الإنسان على وفق ما رسمته الشريعة الإسلامية السمحاء، ومنهج آل البيت (عليهم السلام)، من هذا المنطلق كان لابد من السعي الجاد لتصحح مسار هذا الجيل الجديد وإزالة ما علق فيه من غلو في التقييد، وانحراف في السلوك، ونحن نبحث عن الحياء وقوة الشخصية".
هذا وقد تضمّن الحفل مجموعة من الفقرات منها القصائد الشعريّة، وعرض فيلم تعريفيّ بالمشروع، إضافةً إلى مشاركة الطالبات في تقديم المساجلات الأدبية.
وكان مسك ختام الحفل بتكريم الملاك الاشرافي في مديرية تربية كربلاء المقدسة والشعب النسوية في العتبة العباسية المقدسة؛ تثمينا للجهود التي بذلت من أجل إنجاح المشروع وإظهاره بأبهى صورة.