علم المخطوطات الإسلامية يقصد به كل ما يتعلق بالتراث الإسلامي المكتوب بخط اليد، وقد عُنِي المسلمون بالمخطوطات عناية كبيرة لكونها السبيل الوحيد للحفاظ على ما أنتجه العقل من علوم ورسائل.
وكان بداية هذا العلم يقتصر على نسخ القرآن الكريم والأحاديث النبوية أو ما يتعلق بهما ويخدمهما، فجعل العاملون منه تحفًا فنية ثمينة وتركوا فيها تراثاً فنياً عظيما.
مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي في مكتبة العتبة العبّاسيّة المقدّسة، يعمل على إعادة الحياة للتراث الإسلامي المخطوط باستخدام الأجهزة والمعدّات والمواد اللازمة، وتسخير الطاقات لخدمة التراث وأهله، من خلال تزيين غلاف مصحف مخطوط يرجع تاريخه إلى أكثر من أربعة قرون باستخدام زخرفة إسلاميّة خاصّة.
يقول مدير القسم الفني في المركز الأستاذ قتيبة الكعـبي: "باشرنا العمل على إعداد التصاميم الخاصّة بالغلاف بالتزامن مع عمليّة ترميم المصحف المخطوط الذي يرجع تاريخه إلى أكثر من أربعة قرون،".
ويضيف، "عملنا على إضافة لمسة فنيّة لغلافه الخارجي بالاعتماد على الزخرفة الإسلاميّة الخاصّة بالعتبة المقدّسة".
مبينا، "يشكل هذا العمل جزءاً مهمًّا من عمليّة ترميم المخطوط، وهو الجزء المكمل لها، والذي يعمل على حفظه وإضفاء لمسة جماليّة إلى الغلاف الخارجي وبما يتلاءم مع عمر المخطوط ومحتواه وشكله".
ويشير مدير المركز الى، "طلاء الغلاف بمادة زجاجيّة قويّة سريعة الثبوتيّة تعطي له بريقاً وتحافظ عليه من المؤثرات والعوامل الخارجيّة، بالإضافة إلى عنصر جماليّة الشكل".