الحفاظ على الكنوز التاريخية.. مركز الفضل يعمم تجربته على مؤسسات حكومية
30-04-2023
خاص صدى الروضتين
تُمثّل المقتنيات التراثية للمكتبات، من مخطوطات، وأرشيف، وصور، وخرائط، وكتب مطبوعة قديمة، التراث الوثائقي، وهو عبارة عن وعاء يحمل ذاكرة الشعوب وجزءاً من هويّتها، وتوثيقًا لذاكرة المجتمعات، ومن دون هذا التراث، يندثر التاريخ ويغيب الماضي.
مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي المنضوي تحت خيمة مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة، انفرد باحتوائه على ملاك متخصص في فن ترميم ومعالجة وحفظ التراث المخطوط، من خلال إدخال الأساليب الحديثة التي تستخدم التقنيات الرقمية؛ للحفاظ على هذه الكنوز.
فصار مرجعاً وثائقياً للجهات المختصة مثل تنظيم تعاون ثقافي وعلمي مشترك، وكذلك عقد دورات مكثفة للموظفين لتطوير مهاراتهم.
اذ استقبل المركز مؤخراً وفداً أكاديمياً من ملاك وطلبة كلية الآثار في جامعة الكوفة.
وجاءت زيارة الوفد للاطلاع على الأجهزة المستخدمة والمعدات في عملية الترميم والتعرف على الخطوات العملية المستخدمة في المعالجات المختبرية التي يجريها أخصائيو المركز.
وعبر الوفد عن إعجابه بآلية العمل في المركز وبالجهود والخدمات التي يقدمها لإحياء التراث وحفظه.
وفي سياق آخر نظم المركز دورة تدريبيّة في مجال صيانة الوثائق وحفظها لموظفي جهاز الأمن الوطني العراقي في قسم الأدلّة الوثائقيّة.
وقال مدير المركز السيد ليث لطفي، إنّ "الدورة استمرت لمدة (5) أيّام، وتضمّنت شرحًا مفصلاً عن التـرميم وصيانة الوثائق المهمّة، وكيفيّة الحفاظ عليها من المؤثرات الداخليّة والخارجيّة والتلف، وطريقة العمل على الأجهزة المستخدمة ومحاولة تطبيقها.
وأضاف، "الدورة تأتي انطلاقًا من إستراتيجية المركز الداعم للقطّاع الحكومي، الذي يسعى من خلالها إلى تفعيل دور صيانة الوثائق المهمّة وحفظها في خزانة الجهات الحكوميّة، ورفع وتطوير ممارساتها ضمن إطار حفظ الوثائق، وحمايتها من المؤثرات الخارجيّة والتلف".
وتأتي هذه الدورة استمراراً للمشروع الذي يتبناه المركز تحت عنوان (الحفاظ على التراث الوثائقي والمخطوط) للمؤسسات الحكومية العراقية.
من جهته ثمّن معاون قسم الأدلّة الوثائقيّة في جهاز الأمن الوطني العراقي العقيد سعد الفريجي والوفد المرافق له هذا الدور الكبـير للمركز، مباركًا لهم جهودهم في خدمة المولى أبي الفضل العبّاس عليه السلام، ومعبرًا عن شكره وامتنانه للعتبة العبّاسيّة المقدّسة، مثنيًا على الملاكات العاملة في المركز.