أحصى قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانية في العتبة العباسية المقدّسة، الندوات التي عقدها في عام 2022م، فالحركة الثقافية والفكرية في المجتمعات تعتمد اعتماداً كبيراً منها على عقد الندوات والمؤتمرات الثقافية المختلفة، فبجانب النشر العلمي وصناعة الكتاب وترويج عملية القراءة والاطلاع ونشر الأفكار وتدشين المدارس الفكرية المختلفة.
الغاية من الندوات التي اقامها القسم المذكور إحياء التراث الإسلامي وخلق حالةٍ من التفاعل معه، من قِبل المختصّين والأكاديميين والمهتمّين بالشأن التراثي إضافةً إلى الجمهور العام، فضلاً عن تسليط الضوء للجمهور العام على مكامن تراثية وإسلامية ومعرفية مهمّة، وبعض الندوات كانت سبباً في إنشاء كتب وإصدارات مهمّة بحسب معاون رئيس القسم فضيلة الشيخ علي الأسدي.
وقال: إن "القسم عقد 18 ندوةً تراثيّة أقيمت وفق جدولٍ زمني بشكلٍ دوري منتظم، من قِبل جميع المراكز التراثية في البصرة والحلة وكربلاء ومركز تراث الجنوب ومركز التراث الإسلامي في مشهد المقدسة، وجميع المراكز والشعب التابعة للقسم".
مضيفاً: أن "الندوات تناولت جوانب تراثية في موضوعات متعدّدة، منها حول شخصية علمائية للبحث في سيرتها ومؤلّفاتها، أو حقبة زمنية لتسليط الضوء على أهمّ أحداثها والعلماء فيها، كذلك الحوادث التاريخية أو كتاب أو مكان معيّن".

الجدير بالذكر: ان الندوات التي تقيمها العتبة العباسية المقدسة تستهدف ما يلامس قضايا المجتمع الجوهرية، وتأمين نقاشاتٍ ومشاركاتٍ مثرية بين كل الأطراف، علاوةً على بناء شراكاتٍ مع الجهات الفاعلة في المجتمع ودعم الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية وإقامة فعاليات لطرح الآراء والأفكار التي تسهم في خدمة المجتمع وإثراء المشهد الثقافي.