ملتقى العميد التكريمي.. تقدير وتحفيز لجهود الملاكات التعليمية في العتبة العباسية

04-03-2023
خاص صدى الروضتين
أقام قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة فعاليات ملتقى العميد لتكريم الملاكات التعليمية المتميزة خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي تحت شعار: (معلمُ العميد راعٍ للقيمِ وراقٍ للقممِ)، وذلك في المجمع الثقافي لمجموعة العميد التعليمية، بحضور الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة ومجموعة من الشخصيات الرسمية في العتبة المقدسة.
استهل الجزء الأول من الملتقى الخاص بتكريم الملاكات النسوية بآيات بينات من الذكر المبين شنّف أسماع الحاضرين بها قارئ العتبة العباسية المطهرة السيد (حيدر جلوخان)، والحفل الثاني الخاص بتكريم الملاكات من المعلمين القارئ حيدر البزوني، تلاها الاستماع الى النشيد الوطني العراقي ونشيدُ (لحن الإباء) الخاص بالعتبة العباسية المقدسة، وقراءة السورة المباركة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق، كما شارك الشاعر محمد الفاطمي بقصيدة شعرية بحق سماحة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله).
جاءت بعد ذلك كلمة قسم التربية والتعليم العالي تلاها المعاون التعليمي لرئيس قسم التربية والتعليم العالي الدكتور حيدر الاعرجي جاء فيها:
ابتدأت النبوة بـ(اقرأ)، ثم من ذي خلق عظيم، يعلمهم الكتاب والحكمة، سُنَّت قواعد التربية والتعليم، فسطع نور الآل، معلم بعد معلم، فمن اغترف من نبع علمهم نجا، ومن أبى ولّى جاهلا، فالحمد لله الذي أوردنا علمهم، من قربة قمرهم، التي استودعت عند سيد صافي، ليغترف منها غرفة، ليسقي بها فكرة، لتكون مجموعة العميد، التي أصبحت منية للمريد، لتبني الأفهام من خلال معلم العميد الراعي للقيم والراقي للقمم.
وأضاف: أيها الحضور الأكارم، إنّ للمشهد شخوصاً، تنتظم متكاتفة لتواجه التحديات، مما يعصف بالمجتمع اليوم من أفكار وسلوكيات، يراد منها أن تحط من قدر الإنسان لا أن ترفعه، ويسوق لها بأفضل الوسائل، فيبرز عندنا دور المرشد التربوي الذي يسعى أن يسبر أفكار المتعلمين، ليشذبها وينقيها من الدرن مشرعا الباب أمام صاغة العقول، وهم المعلمون، الذين يغرسون طيب القيم، ويروون أذهان المتعلمين من علمهم بأفضل وأنجع طرق الأفهام والتعليم والتعلم، ليحقق الغاية، من تصدير متعلم منمى تنمية شاملة، بشخصية متكاملة ولهؤلاء المعلمين سنداً يعضدونه متى طلب المدد أنهم المنسقون التعليميون والتربويون:
وأوضح الأعرجي: عرفنا في حياتنا أن الوالدين يتوقان لرؤية ابنهما أفضل منهما، ونرى أن المنسق التعليمي أو التربوي يتوق ليرى المعلم أفضل منه، إنّ الداعم لهؤلاء جميعهم هم الإدارات الموقرة التي تبذل جهداً زهيداً لتنظيم العمل وترتيبه دون كلل، أو ملل فهم دؤوبون كخلية نحل.
وتابع: أيها المُحتفى بهنّ في هذه القاعة المباركة، إنما نحتفي بكن اليوم تكريماً وتذكيراً للمستوى المتميز في أدائكم التعليمي والتربوي والإداري، آملين منكم الأفضل والأفضل رافعين أكفّنا بالدعاء لكم بدوام التوفيق والسداد، وتذكيراً بعظيم ما تحملون من رسالة، وبعظيم ما تنتمون إليه وهو العميد صاحب الجود، تذكروا بأن الإنسان مكلّف بأن يعرف نفسه، لأنّ من عرف نفسه عرف الله ولا يكون ذلك إلا بالاستمرار بطلب العلم والإخلاص في العمل، كي لا نكون والعياذ بالله كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم، وتصوروا مؤدى هذا الإخلاص بأن تقفوا يوم لا ينفع مال ولا بنون تحت ظل أبي الفضل (عليه السلام) ليكرمكم.