حينما يدخل الزائر صحن المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام)، سيشهد نظره التطور العمراني والتقدم الحضري، الذي يعدّ ثمرة جهود مخلصة قدّمها خدمة العتبة العباسية المقدسة، الذين عكفوا على إعادة اعمارها من جميع جوانبها، واليوم نشاهد الحُلة الجديدة التي بزغ بها الحرم الطاهر حاملا المنظر البهي من حيث الزخارف الإسلامية التي تجتهد في عملها الملاكات الفنية التابعة لوحدة المرايا في قسم الصيانة الهندسية ويحدثنا مسؤولها النقاش حسن سعيد قائلا:
واصلت ملاكاتنا خلال فترة العمل في اعادة تأهيل جدران الحرم الطاهر للمولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) سعيا منها لإنجازها واظهارها بشكل بهي يتناسب وقيمة المكان المقدس.
ويضيف: تعد أعمال المرايا والنقوش النباتية التي شكلتها انامل أمهر المختصين العراقيين من الخطوات الجادة التي اتخذتها ادارة العتبة العباسية المقدسة، لكي تعيد تأهيل ما جرى عليه الزمن والقى بأثره نتيجة الاهمال لفترة طويل مما أدى الى تقادم الجدران بفعل عوامل التعرية.
ويتابع سعيد: كانت خارطة العمل شاملة بدءاً من رفع الاجزاء التالفة من المرايا بعد ذلك اعادة صيانة الجدران بواسطة أحدث الطرائق المتبعة في هذا المجال، حيث تم استخدام مواد بمواصفات عالية ومن مناشئ عالمية أسهمت بشكل كبير في انجاز مراحل العمل.
ويؤكد: حرصنا -للمحافظة في اعمال التجديد- على التصاميم الخاصة بالنقوش دون التلاعب بها بوصفها علامة فارقة داخل العتبة العباسية المقدسة ومتميزة، حيث جاءت خطوات العمل باتجاهات عدة منها المنظومة الكهربائية وايضا منظومة التبريد المركزية فضلا عن مصادر الانارة التي تم تصميمها وعملها من قبل ملاكاتنا المختصة.
يذكر أن: صحن وحرم المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) جرت عليه سلسلة طويلة من الاعمال التطويرية في مختلف المجالات الهندسية والتصاميم العمرانية التي شهدت زيادات مساحاتها واضافة اخرى بهدف استيعاب اكبر عدد من الزائرين.