العتبة العباسية المقدسة... مئات الاطنان من المساعدات الإنسانية لمتضرري زلزال سوريا
03-03-2023
خاص صدى الروضتين
استلهاماً لخطى أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) سيد الماء والوفاء والجود، واستجابةً لنداء المرجعية الدينية العُليا وبتوجيه من المتولّي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، أطلقت الأمانة العامة للعتبة المقدّسة قافلة المساعدات الأولى؛ لإغاثة المتضرّرين جرّاء الزلزال في سوريا من أجل اخواننا السوريين الذين يمرّون بظروفٍ صعبة وقاسية.
الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين علق قبيل انطلاق قافلة المساعدات الأولى قائلا:
ها هي قوافل الخير تنطلق بتوجيهٍ مباشر من المتولي الشرعي (دام عزّه)، محمّلةً بشتّى صنوف المساعدة الغذائية والخدمية".
وأضاف: انها استجابة لنداء الإنسانية، وتلبية لنداء المرجعية، بعد ان حلت الكارثة ببلدان اسلامية مجاورة ومنها سوريا فقد سعينا لتوفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين وبأسرع وقت.
مبينا: لا يخفى أنّ العراقيين كانوا أخوة نجدةٍ وشهامة وكرمٍ ونخوة؛ إذ ضرب العراقي في تاريخه كلّه أمثالاً طيّبة في التخلّي عن شحّ النفوس، فوهب ما يملك لأخيه بل اقترَضَ أحياناً وقدّم لأخيه الغالي والنفيس.
ونحن إذ نقدّم ذلك إنّما نبعث رسائل في التراحم والتعاطف والتعاون والأخوّة الإنسانية الحقيقية.
وأشار السيد الأمين الى: ان الحملة تتضمّن إرسال أكثر من (1555) طنّاً من الموادّ الإغاثية لمتضرّري الزلزال في سوريا.
موضحا: تضم حملة الإغاثية أكثر 220 فرداً يمثل الجهد الخدمي والإنساني، لنقل مواد غذائية وطبّية وأدوية وتأمين مستلزمات السكن والإيواء، لإنشاء مخيّمات للأشخاص الذين فقدوا بيوتهم جراء الزلزال.
وتابع: فضلاً عن ذلك ضمت القافلة مشاركة عددٍ من المواكب الخدمية لتقديم الطعام للمتضرّرين، بالإضافةً إلى تأمين 108 طن من وقود مولّدات الطاقة الكهربائية.
وذكر السيد الامين: أن الحملة الإغاثية إلى الأراضي السورية ستنقل عبر 76 عجلة نقلٍ مختلفة النوع. وأكد الامين على: ان العتبات المقدسة في العراق وما زالت بادرةً عطاء حيثما سعى الخيّرون إليه، وكان للعتبة العبّاسية المقدّسة نصيبٌ كبير من ذلك في تقديم الخدمات والمساعدات للناس في كلّ الأزمات التي مرّت مسبقاً، سواء التي بسبب جائحة كورونا أو ما سبقها من تهجيرٍ بسبب الإرهاب، أو خلال معارك التحرير، فلا تفرقة بسبب عرقٍ أو لون أو انتماء، وهذا جزءٌ من رسالتها الإنسانية في بناء الإنسان ومساهمةٌ في النجدة حين الملمّات.
من جهته قال مدير مكتب المتولّي الشرعي للعتبة العباسية الدكتور أفضل الشامي:
دأبت العتبة العباسية المقدّسة على تقديم دورٍ وطنيّ إنسانيّ في الأزمات التي مرّ بها العراق سابقاً، واليوم تقدّم الدعم لمتضرّري الزلزال في سوريا الذين يمرّون بظروفٍ صعبة بدافع التراحم الإنساني، لذا فقد شرعت بهذه الحملة الهادفة لتوفير المواد الغذائية والطبّية والملابس وجميع ما هم بحاجة إليه.
مشيراً: ليس غريباً على العراقيّين الذين يعملون دائماً على تحقيق التكافل الاجتماعي لا سيّما في الظروف الصعبة، فهم اليوم يبادرون ويتسابقون فيما بينهم لتقديم العطاء والخدمة، للذين نال منهم الزلزال بتسيير حملات المساعدات، التي تسهم في توفير جميع متطلّباتهم.
فيما بين رئيس قسم ما بين الحرمين المقدسين، السيد نافع الموسوي:
أن القافلة تضم 1102 طن من المواد الغذائية و8 أطنان من المواد الطبية، و158 طناً من الملابس و228 طناً من المفروشات والأغطية، و20 طناً من اللحوم، و20 ألف لتر من الماء، و108 آلاف طن من الوقود، بالإضافة إلى مفرزتين طبيتين بمجموع 220 مسعفاً، و25 خيمة.