موقع يهتم بقضايا المحيط العربي يتناول مشروع الساقي التابع للعتبة العباسية المقدسة
30-01-2022
أحمد صالح
كتب موقع رصيف22 في تحقيق صحفي تناول مشروع الساقي من مشاريع العتبة العباسية المقدسة الزراعية كأحد المبادرات المهمة في مجال احياء الارض وانعكاسه على الواقع الاقتصادي في البلد وذكر الموقع تصريحا لرئيس قسم المشاريع الهندسية المهندس ضياء الصائغ قال فيه:
إن استصلاح تلك الأرض لم يكن سهلاً، بل عانت الملاكات كثيراً بالتعامل مع تلك المخلّفات، لكنها وبالتعاون مع منتسبي الهندسة العسكرية في الجيش العراقي، تمكنت من رفع المخلّفات وتمشيط أكثر من ألف وخمسمئة دونم من مساحة الأرض الكلية.
مبينا: المشروع الذي بدأ في كربلاء نموذجاً يمكن أن يُطبق في الكثير من المساحات التي تملأها مخلّفات الأسلحة، لتحويل مقابر الأسلحة إلى مساحات خضراء يمدّ الناس بالأمل، وتوفّر لهم فرص العمل، وتزيل عنهم وعن عوائلهم المخاطر حيث استغرقت عمليات إزالة المخلّفات مجهوداً كبيراً، لكنها في النهاية، أثمرت ما يستحق العناء.
يوضح الصائغ ايضا: بعد إزالة المخلّفات، تحوّل الجزء المعالَج من تلك الأرض إلى مشروع ضخم لزراعة أصناف متعددة من النخيل، لإنتاج أكثر من 100 نوع نادر منها، وكذلك الحنطة، وبالاعتماد على أسلوب السقي بالمرشّات الحديثة، وحفر الآبار المائية التي تمدّ المشروع بالماء، تماشياً مع أزمة شح المياه في العراق، واستخدام ألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، من أجل سحب المياه من الآبار وريّ الأراضي.
وذكر الصائغ: جاء المشروع لكي يكون نموذجاً من أجل تطبيقه في الكثير من المساحات التي تملأها مخلّفات الأسلحة في بقية المحافظات، وهذه المقابر من الممكن أن تتحول إلى فردوس يمدّ الناس بالأمل، ويوفّر لهم فرص العمل، ويزيل عنهم وعن عوائلهم المخاطر، على الرغم من كل جهود المشروع وثماره، إلا أن هناك أكثر من ثمانية آلاف دونم لا تزال مفروشةً بالصواريخ والألغام، نتيجة التعامل الصعب معها، وليس باليد حيلة لدى القائمين على المشروع، سوى انتظار إزالة المخلّفات من قبل المختصين، وهم فرقة من الهندسة العسكرية تقوم بتمشيط الأرض منذ شروق الشمس، وحتى المغيب.
يشار الى موقع رصيف22 منبر إعلامي مستقلّ يخاطب ملايين القرّاء باللغة العربية من خلال مقاربة مبتكرة للحياة اليومية في عالمنا، تحرص على احترام العادات والتقاليد المحلية لشعوب المنطقة. رصيف22 متصل بنبض الشارع العربي ويطرح قضايا تعني دوله الــ22. تشكّل مبادئ الديمقراطية عصب خطّه التحريري الذي يشرف عليه فريق مستقل، ناقد ولكن بشكل بنّاء، له مواقفه من شؤون المنطقة، ولكن بعيد عن التجاذبات السياسية القائمة.