تتفتح ابواب الامل نحو مستقبل مضيء يحمل النوايا النقية يعكس ملامحه القادمة مشاريع بناء وتطوير فكري وفق مبادئ الرصانة العلمية، تستنشق القلوب عطر الوفاء في رحاب سيده لغرز بذرة العمل تجسيدا لمنهج يرفد المجتمع بكفاءات علمية تحرص على خدمة الاجيال، مجموعة من الطالبات المتخرجات استظلن بخيمة الجود والكرم حيث صرح مجمع العميد التعليمي التابع للعتبة العباسية المقدسة في كربلاء المقدسة ليشاركن بالحفل المركزي الذي اقامته شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية احتفاءً بتخرج 1000 طالبة جامعية من مختلف مدن العراق، اقيم هذا النشاط تحت شعار (من نور فاطمة نضيء العالم) بالتزامن مع ايام الولادة الفاطمية ، بحضور سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه) والأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد مصطفى ضياء الدين دام تأييده وعدد من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها.
أُستهل الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم بعدها قراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهدائنا الأبرار، ثم قراءة النشيد الوطني ونشيد الإباء الخاص بالعتبة العباسية المقدسة، وقد القى سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) كلمة توجيهية تربوية أكد فيها على دور العلم ومكانته قائلاً :
أنتن اليوم ستبدأن مرحلة جديدة من مراحل العمر، تتعرضن فيها إلى مغريات كثيرة، فلا تسقطن امام هذه المغريات، واذا ما قدّر الله وعثرتن فقمن واعتمدن على الله تعالى وتوكلن عليه ولا تجعلن الشيطان مرتعاً خصباً في أنفسكن فالشياطين لها أماكن ترتع فيها ، فلا تجعلوا هذه النفس مرتعاً للشيطان".
وتابع سماحته: أنتن الآن بيدكن سلاح مهم وهو سلاح العلم، فتعلمن وتقدمن أمامكن مرحلة شاقة من البناء، والهدم أسهل وأسرع من البناء، فالبناء يحتاج إلى قدرات وأنتنّ لديكن هذه القدرات، والبلد اليوم كما كان بالأمس وما سيكون غداً لا شك يستصرخ هذه الطاقات الكريمة والكبيرة.
واستمر الحفل البهيج بإقامة مجموعة من الأنشطة والفعاليات، منها قراءة بعض القصائد الشعرية التي تمجد العلم وتمجد مكانته، بالإضافة الى أداء بعض الأناشيد من قبل تلميذات مدارس مجموعة العميد التعليمية أمام الحاضرين.
واختتم الحفل بتكريم عوائل الشهداء، فضلاً عن تكريم مجموعة من الأساتذة الذين كان لهم الدور الأكبر في إنجاح هذا الحفل المميز بهذه الأعداد الكبيرة، وفي النهاية تم التقاط عدد من الصور التذكارية للطالبات الخريجات.