اولت الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة الجانب الامني في المنطقة المحيطة بالصحن الشريف اهتماما كبيرا نظرا للتحديات الامنية التي يواجهها البلد لذا اعتمدت ضمن خططها الاستراتيجية على احدث التقنيات المتوفرة في هذا الجانب من خلال مركز المراقبة الامنية الذي ساهم بشكل كبير في توفير الاجواء المثالية للزائر اثناء دخوله وخروجه من الصحن الشريف والمناطق المحيطة به، وقال المهندس فراس عباس مسؤول شعبة الاتصالات في قسم المشاريع الهندسية التابع للعتبة العباسية المقدسة:
تعتمد العتبة العباسية المقدسة في المجال المراقبة الامنية منظومة متطورة تتألف من مئات الكاميرات تم توزيعها في مناطق متفرقة داخل وخارج الصحن الشريف.
مضيفا: تعمل هذه المنظومة وفق تقنية حديثة تعرف بالتحليل الفديوي والتي من شانها ان ترصد ادق التفاصيل للأشياء وايضا الاشخاص فضلا عن حساب عدد الزائرين خلال ايام التوافد المليوني الذي تشهده مدينة كربلاء المقدسة خلال زيارة الاربعين وايض النصف من شعبان.
وتابع قائلا: ساهمت هذه المنظومة الامنية بشكل ملحوظ منذ ادخالها للعمل بتوفير اجواء امنة للزائر ووفرت مساعدة كبيرة بالنسبة للعاملين في العتبة المقدسة في الجانب الامني، كما وترتبط هذه المنظومة مع العتبة الحسينية التي تحتوي ايضا منظومة امنية متطورة وايضا هنالك تعاون مع الجهات الحكومية في المحافظة وهذا الترابط نتج عنه كشف العديد من الحالات المشتبه بها وعولجت العديد منها بشكل انسيابي.
تجدر الاشارة الى منظومة المراقبة الامنية التي تعتمدها العتبة العباسية المقدسة تمتلك مساحات تخزينية كبيرة وواسعة تصل الى (آلاف التيرا بايت) تعمل على مدار اليوم من خلال ملاكات متخصصة تم زجها في وقت سابق في دورات تخص هذا الجانب.