يعد مشروع مزرعة السدر من المشاريع المتفردة التي اطلقتها العتبة العباسية المقدسة سعيا منها لتوفير انتاج ثمرة السدر في السوق المحلية فضلا عن استصلاح الاراضي وتهيئتها لتكون حاضنة زراعية نموذجية وقد جرت على المزرعة اعمالا تطويرية منذ تأسيسها حيث تمت اضافة مساحات اخرى مؤخرا لتتسع رقعتها مما ينعكس على زيادة الانتاج هذا بحسب ما بينه مدير المزرعة الاستاذ امير حسين واضاف قائلا:
شهدت مزرعة السدر التابعة للعتبة العباسية المقدسة اعمال توسعة من خلال اضافة مساحات جديدة من الاراضي الزراعي بعد ان قامت ملاكاتنا العاملة في المشروع من تهيئتها باتباع برنامج متكامل.
مضيفا: بلغت المساحة الاجمالية للمزرعة بعد التوسعة 130 دونما بإضافة 60 دونما ضمن المساحة المتوفرة والتي تعود ملكيتها للعتبة المقدسة زرعت بأجود انواع اشجار السدر الموجودة والتي تمتاز بكثرة التزهير وقلة الاشواك والمعروفة بـ( التايلندي والموريتاني وايضا الاحسائي) اما اصناف السدر الموجود هي ( التفّاحي والعرموطي والملكي والزيتوني).
وتابع قائلا: يتم ارسال الانتاج الى منافذ التسويق التابعة الى شركة نور الكفيل المنتشرة داخل وخارج مدينة كربلاء المقدسة بالإضافة الى البيع المباشر من المزرعة الكائنة على الطريق المؤدي الى مدينة النجف الاشرف.
واضاف ايضا: نظرا لاتساع الرقعة المزروعة من السدر كان لابد من طرق وقائية واساليب زراعية تخدم المشروع وتستثمر على المدى البعيد لذلك تم وضع خطة لهذ الشأن تضمنت زراعة محاصيل خضرية من قبيل محصولي (الخس والبصل) كمرحلة اولى نظرا لوجود اشجار السدر التي تعد من الانواع المعمرة توفر الظروف المناخية المعتدلة من ناحية زيادة الرطوبة وتقليل درجات الحرارة في فصل الصيف وتعمل كمصدات للرياح والحرارة المعتدلة شتاءً مكونة ظروف ملائمة للمحصول الخضري، من جانب اخر تؤدي اشجار السدر وظيفة البيوت البلاستيكية التي يتم فيها زراعة بعض المحاصيل الاساسية.
وتابع ايضا: يتم استخدام الطرق الحديثة والمتطورة في الزراعة داخل المزرعة بدءاً من تهيئة التربة وتجهيزها باستخدام الاسمدة الزراعية صديقة البيئة التي تنجها شركة خير الجود التابعة للعتبة العباسية المقدسة وصولا الى طرائق الري المتبعة حديثا وهي طريقة السقي بالتنقيط بواسطة شبكة من الانابيب مما يساهم بتقليل هدر المياه.
موضحا: ينتج في المزرعة عسل السدر الذي هو اجود انواعها واكثرها فائدة للإنسان كما تتضمن المزرعة انواع اخر من الاشجار كاليوكالبتوز والتي يبلغ عددها 1400 شجرة وايضا 250 شجرة من الزيتون.