انطلقت العتبة العباسية المقدسة بخطواتها الرائدة محققة مجموعة اهداف وغايات تصب جميعها في خدمة المجتمع في نواحي مختلفة وهو جزء من مشروعها الشامل باتجاه تصحيح المسار ومحاولة معالجته بطرق وخطوات جادة ذات فائدة تنعكس بشكل واضح على الواقع المعيشي، ولان الجواب الصحية تعد الركيزة الاهم لما لها من ارتباط وثيق بحياة الفرد داخل مجتمعه اهتمت الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة بالقطاع الطبي من خلال انشاء مستشفى الكفيل التخصصي الذي يعد الاحدث في المنطقة وهي الخطوة الاولى التي اسست لافتتاح صرح علمي بمواصفات عالمية معتمدة، وتعد كلية الطب في جامعة العميد الانعطاف الابرز في مجال التعليم العالي كونها المتخصصة الاولى في الطب على مستوى الجامعات الاهلية، وقد حققت الجامعة قفزة نوعية في مجال التعليم باعلى مستوياته لاحتوائها كافة المقومات المؤدية الى النجاح ولمعرفة تفاصيل اكثر يبين عميدها الاستاذ الدكتور رحيم الخيكاني قائلا:
وجود كلية الطب الاهلية الوحيدة في بلدنا العزيز وتحت ظل جامعة العميد ودعم الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة يضع على كاهلنا مسؤولية كبيرة للارتقاء بمستوى المخرجات من الاطباء الجدد يحملون اسم هذه المؤسسة ويشمل هذا المستوى العلمي المميز لرفد المؤسسات الصحية العراقية ومواكبة التطورات العلمية بكافة المجالات والمستوى الاخلاقي لقيادة مجتمعاتنا وصولا الى المبتغى الذي ينسجم مع مبادئ الدين الحنيف.
مبينا: تسعى كلية الطب الى استقطاب الملاكات التدريسية المتميزة من داخل القطر وخارجه لتتمكن من اكمال مسيرتها العلمية وتشجع بالوقت ذاته برامج البحث العلمي من قبل كوادرها التدريسية لتبقى في مصاف المؤسسات العلمية المميزة.
وتابع الخيكاني: تسعى كلية الطب في جامعة العميد عبر التزامها معايير الخدمة الطبية والأخلاق المهنية وهي تحرص على التوسع في الأبحاث العلمية دعمًا للتطوير المستمر، لتمكين مخرجاتها الاستجابة للاحتياجات والتحديات وحلّ المشكلات الصحية في المجتمع، وزرع روح المحبة والتعاون بين الطلبة واستاذتهم في أثناء الدراسة؛ ليكونوا قادرين على تحقيق أسمى حالات الشعور الوجداني مع مرضاهم والمجتمع.
وعن اهداف الكلية بين عميد الكلية قائلا:
تطمح الكلية الى تحقيق جملة من الاهداف العامة والتي تتلخص بما ياتي:
1- مواكبة التطور العلميّ في ميادين الطب كافة.
2- تطبيق أركان المنهاج التكاملي وتنفيذها للوصول إلى مخرجات من الطلبة ينمازون بالعلم والمهارة والسلوك المهني الإنساني؛ ليصبحوا أطباء يتعاملون مع حياة الأفراد المرضى والمجتمع برحمة واهتمام.
3- بناء شراكات مع المؤسسات المجتمعية والتعليمية محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
4- تطوير برامج التعليم الطبي بما يناسب رؤية الكلية ورسالتها.
5- تنمية مهارات أعضاء هيأة التدريس مواكبة للتطور المستمر في العملية التعليمية.
6- إعداد برامج للتعليم المستمر لمقدمي الخدمات الصحية خدمة للمجتمع.
7- المتابعة الميدانية للطلبة، واعتماد مبدأ التغذية الراجعة لتطوير الأداء المهني.
8- تنشئة جيل من الأطباء المثاليين الملتزمين بسلوكيات المهنة، يمتلكون كفاءة مهنية وقدرة عالية على تبادل الأفكار والآراء والمعلومات.

تجدر الاشارة الى ان كلية الطب في جامعة العميد حققت من خلال برنامجها التعليمي والبحثي بعضا من الاهداف المرسومة خلال فترة وجيزة قياسا بفترة افتتاحها.