وحدة النقش في قسم الهدايا والنذور
تحول الركام المستخرج الى اعمال فنية

كثيرة هي المجالات التي يمكن ان تستثمر لاستخراج مكامن فنية بالتالي استثمارها بشكل اكثر فائدة تنعكس على الواقع، الحرف ذات الطابع الجمالي والفني تسير في اتجاهات متعددة اذ انها لا تقتصر على جانب دون اخر، في ظل التطور الحاصل بمفاصل الحياة المختلفة والثورة التكنلوجية التي تغطي العالم جاءت الخطوات الجادة لاستثمار كل ما يمكن اعادته وتحويله الى جوانب حياتية مختلفة، فبعد حملات الاعمار الكبرى التي شهدتها العتبة العباسية المقدسة جاءت الافكار باستثمار الاجزاء المستخرجة من الانقاض من مادة المرمر الى هدايا رمزية ذات طابع فني وجمالي من خلال وحدة النقش التابعة الى قسم الهدايا والنذور التي تعمل على بتحويل بقايا المرمر المستخرج من الصحن الشريف بعد اعمال الترميم الى مقتنيات بأشكال فنية وفق طرق حرفية تبدع فيها ملاكات الوحدة التي حدثنا عن طبيعة العمل مسؤولها الاستاذ ميثم رزاق نعمة قائلا:
افتتحت وحدة النقش على المرمر في العام 2010 من اجل استثمار المرمر المستخرج من اعمال البناء والترميم في صحن المولى ابي الفضل العباس (ع)، وفي البداية قد يقتصر العمل على تزويد الزائر بقطع المرمر بعد تقطيعها وتنظيمها بأشكال هندسية خالية من الطابع الجمالي او اي رمزية اخرى.
موضحا: بعد دخول تقنيات اجهزة حديثة في مجال النقش على المواد الصلبة والمعروفة بتقنية (cnc) استثمر هذا الجانب في عمل وحدة النقش على المرمر ليتم تجهيزها بمكائن واجهزة متطورة تعمل بنظام حاسوبي دقيق جدا.
وتابع قائلا: انطلق العمل بعد التطوير و الاستحداثات ليكون بشكل مغاير عن ذي قبل حيث بدأنا بإنتاج اعمال فنية تحمل رمزية كبيرة ترتبط بالمولى ابي الفضل العباس (ع) و اهل البيت (ع) بشكل عام.
مبينا: تتطور عمل الوحدة بعد ادخال الاجهزة الليزرية التي ساهمت في العمل بشكل كبير من حيث الجهد والوقت فضلا على ذلك ادخال الملاكات العاملة في دورات تخصصية للعمل على هذه الاجهزة كونها تعد الاحدث في هذا المجال، بعد فترة من العمل واكتساب الخبرة الكافية نشهد اليوم عمل احترافي واضح في وحدة النقش على المرمر اذ تفردت بتصاميم ورموز تحاكي المكان التي تنطلق منه من حيث كتابة اسماء المعصومين (ع) و الايات القرآنية وايضا شعار العتبة العباسية المقدسة وغيرها من الاعمال الاخر، اذ يتم تزويدها للقسم وعرضها امام الزائر الكريم لاقتنائها كهدايا تبركية او مقابل اسعار رمزية.