تواصل البرنامج التعريفيّ الخاصّ بمراكز البيع المباشر لشركة نور الكفيل
06-01-2021
علي طعمة حمادي
تتواصل فعاليات البرنامج التعريفيّ الخاصّ بمراكز البيع المباشر التابعة لشركة نور الكفيل للمنتجات الحيوانيّة والمنتجات الغذائيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، الذي تقيمه بالتعاون مع قسم الشؤون الدينيّة، باستضافة المجموعة الثانية من أصحاب المراكز المنتشرة في عددٍ من محافظات الوسط والجنوب، وذلك في قاعة الإمام الحسن ع للمؤتمرات والندوات.
اللقاء الثاني حضرهُ ممثّلون من الشركة وقسم الشؤون الدينيّة (الجهة المسؤولة عن حلّية هذه المنتجات).
عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ الدكتور عباس رشيد الموسويّ، كانت له كلمةٌ ألقاها بالنيابة عن الأمانة العامّة للعتبة المقدّسة، جاء فيها:
إنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد عملت منذ عودة الشرعيّة لها بمستويات عديدة، كان في مقدّمتها إعمار هذا المرقد الطاهر وتقديم أفضل الخدمات للزائرين، وهذه الخدمات تتطلّب موارد ماليّة لإدامتها وتواصلها، ونظراً لشحّتها وقلّتها فقد التجأت العتبةُ المقدّسة لتعضيد إيراداتها من أجل ديمومة هذه الخدمة، ووفقاً لقانون إدارة العتبات المقدّسة.
وأضاف: قامت العتبة المقدسة بإنشاء عددٍ من المشاريع الاستثماريّة الخدميّة: كالمشاريع الصحّية والزراعيّة والتربويّة وغيرها، وقد استطاعت من خلالها أن توفّر فرص عملٍ لعددٍ من العاطلين، واستثمرت الكفاءات والطاقات العراقيّة لإدارتها وتنفيذها؛ إيماناً منها بهذه العقليّة، ووفّرت لها كلّ سبل نجاحها، واستطاعت أن تبعث رسالةً مفادها أنّ العقل العراقيّ مبدعٌ في جميع المجالات، فكانت الصبغة والسمة لهذه المشاريع هي السمة الوطنيّة، فجميع المشاريع تُدار بأيادٍ عراقيّة وبحمد الله أثبتت نجاحها، بعد أن وفّرت لها كلّ السبل وهيّأت لها الأرضيّة المناسبة للإبداع، وبما يسهم في دعم المنتج والاقتصاد الوطنيّ.
واختتم: من تلك المشاريع شركة نور الكفيل للمنتجات الحيوانيّة والغذائيّة، التي استطاعت أن تلبّي ذائقة المواطن العراقيّ، وأن تحدّ من احتكار الشركات للسوق وبما يضمن أن تكون السلع متيسّرة لدى الطبقة الفقيرة من الشعب العراقيّ وما زالت على نفس النهج الذي انتهجته منذ بدايات تأسيسها، بأنّها شركة غير ربحيّة أو استثماريّة بالمفهوم العام، وإنّما لغاياتٍ وأهداف أسمى.
بعد ذلك اعتلى المنصّة رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة الشيخ صلاح الكربلائيّ (دام توفيقه)، وهي الجهة المسؤولة من الناحية الشرعيّة على جميع المنتجات الحيوانيّة في شركة نور الكفيل، وقد تطرّق في كلمته إلى استعراض المراحل التي مرّت بها الشركة منذ تأسيسها ولحدّ هذه اللحظة، والظروف التي رافقت التأسيس معزّزةً بعرضٍ فيدويّ، فبيّن قائلاً:
بعد أن غُزِي السوق العراقيّ بمنتجاتٍ حيوانيّة مجهولة الحلّية، وبعد انتشارها بسرعةٍ مع غلاء أسعارها توجّهت العتبة العبّاسية المقدّسة إلى وضع اللّبنة الأولى لهذه الشركة، من خلال تبنّي إنتاج دجاج الكفيل الذي كان المنتج المحلّي الوحيد الذي يمتاز بالحلّية الشرعيّة من ناحية ذبحه وتذكيته.
وأضاف: تتمّ هذه العمليّة بإشراف الفضلاء من المشايخ والسادة الكرام من قسمنا، إضافةً إلى فريقٍ من منتسبي العتبة المقدّسة تمّ إخضاعهم لدوراتٍ مكثّفة لأجل هذا الأمر؛ ليتولّوا متابعة أعمال الذبح وشروطه بحذافيرها ومراقبته من المذبحة حتّى وصوله إلى الميناء ومن ثمّ وصوله إلى المستهلك في العراق.
وأكد: كان هذا المنتج الوحيد الذي يمتاز بهذه الصفة رغم كثر مثيلاته في السوق، وقد بُذِلت جهودٌ لأجل تحقيق هذا الأمر الذي يضاف لما يمتاز به المنتج صحّياً، وقد تعرّضت الشركةُ ومنتجاتُها لحربٍ شعواء من قِبل المتسلّطين والمحتكرين، لكن بفضل الله تعالى وببركات أبي الفضل العبّاس A أثبتت الشركة نجاح منتجاتها ومقبوليّتها.
بعد ذلك كانت هناك كلمةٌ لممثّل الشركة ألقاها الأستاذ نجاح هاني وأوضح فيها:
أنّ المنافذ التسويقيّة لمنتجات شركتنا هي مراكز التسويق المنتشرة في عددٍ من المحافظات، وهذا يحتّم علينا أن نتكاتف ونتحاور في سبيل الرقيّ بتقديم أفضل المنتجات للمواطن وبما يخدم تطلّعاته، ونحن كلّنا آذانٌ صاغية للاستماع الى آرائكم ومقترحاتكم، ونعدكم أن نعمل بها وبما يخدم المصلحة العامّة، واسم هذه الشركة التي أصبحت مؤسّسة اقتصاديّة عراقيّة يُشار إليها بالبنان.
فُتح بعد ذلك باب النقاش والمداخلات لأصحاب المراكز الذين أبدوها بكلّ شفافيّة وطرحوها، لمناقشتها بصورةٍ علنيّة أمام جميع أصحاب المراكز، لأجل الخروج بنتائج إيجابيّة تسهم في الرقيّ بهذا العمل المشترك.