تـســـــاؤلات إعـــلامـي . . .
02-11-2020
اللجنة الاعلامية
الطلاق:
لماذا ازدادت ظاهرة الطلاق عندنا؟ الجواب: لأننا الى الآن لم نفهم معنى العلاقة الزوجية، فنحملها على مميزات الجمال، لا أحد فكّر في حقيقة جوهر العلاقة الزوجية؛ لكونها هي العلاقة التي تقوم على تقبّل العيوب، وتتجمّل بالاستمتاع بالمحاسن، حياة آبائنا الزوجية كانت أكثر استقراراً؛ لأنهم عاشوا حياتهم الزوجية على التكيّف، بغض الطرف عن النقص البشري الذي لا مفر منه، والعيوب شيء لابد منها، ستتعرف الزوجة الى كل سلوكك، وأنت كذلك، ولو فهمنا هذه المعادلة لأدركنا جوهر المشكلة.
الضمير:
من يمتلك المال يمتلك كل شيء، ما الذي تغيّر بعد الوباء؟ لقد غيّر الوباء مفهوم كل شيء، وصار كل مال العالم لا يساوي قليلاً من الأوكسجين، جاء الوباء ليخبرنا أن هناك أشياء لا تُشترى بمال الدنيا، اختبار انساني كبير، فهناك من بقي محافظاً على ضميره وتربيته، وهناك من الأطباء من جعل من عيادته متجراً.
الله لا ينسى أحداً، حاشا للهِ أن ينسى عباده، والكثير من الأطباء قدّموا الكثير من المبادرات الطوعية؛ ليثبتوا للعالم أن الخير باقٍ فينا، وبالخير ستكون سبل النجاة.
الإرادة:
أغلب الناس يتحدثون عن الاصلاح وسلوكيات التغيير الايجابي، فهل هذا يعني أننا فشلنا في تبني هذه النهضة الاصلاحية؟ نحن نحب الخير، لكننا لا نمتلك إلا الرغبات العاجزة، فشلنا بتفعيل دور الانسان الخيّر في داخلنا، الله سبحانه تعالى وهب الانسان القدرة والارادة، لكنّ كثيراً منا صاروا سجناء اراداتهم الضعيفة، وإلا فكل انسان له أصل الارادة، وعنده النهضة.
السعادة:
ماذا يتمنّى الآباء لأبنائهم؟ حياة الغنى والترف وعدم العوز، وكل أمنياتهم تتجه نحو السعي ليصبحوا أغنياء، ولم يكن المسعى التربوي العام يعلّم الأولاد كيف يكونوا سعداء، السعادة هي التي ستفتح لها آفاقاً، أن يدركوا معنى الوظيفة، وجمال روحها، وسعادتها، لا بالأموال والمناصب فقط.