حـــاصـد الـجـوائــز
22-10-2020
سهى البهادلي
توم وجيري فيلم كارتوني شهير، تم عرضه لأول مرة عام 1940، أصبح في ما بعد سلسلة أفلام، وحصد العديد من الجوائز، حتى قامت شركة الإنتاج بعرضه كـمسلسل بعدة مواسم واستمر عرضه حتى عامنا هذا.
يتناول المسلسل حياة شخصيتين مهمتين وهما: القط توم، وجيري الفأر، وتدور أحداث المسلسل دائماً حول محاولة توم للإمساك بجيري، وتناوله، لكنه يفشل دائماً.
جيري فأر ذكي ونشيط، يوقع بتوم في مأزق كبير كلما حاول توم أذيته، يحتوي المسلسل على مشاهد عنيفة جداً: كالضرب، والحرق، والرمي بالنار، وحتى الانفجارات، لكن لا يوجد دماء أو طعنات في أي مشهد من المشاهد، وهذا ما يجعله صالحاً للمشاهدة.
قال بعض المحللين: إن المسلسل يشجع على العنف والتنمّر، لكن الشركة المنتجة دافعت عن محتواها قائلة: إنهم لا يسعون لتشجيع العنف، وإنما هو مجرد مسلسل كوميدي ، وهناك من يرى ان تأثيره على الأطفال تأثير سيء كونه يعرض كمّا كبيرا من العنف والخيال والسحر ونسف المبادئ والعقائد ، بأسلوب غير مباشر وتصوير العنف بصورة مضحكة وقد منعت الرقابة مشاهد للتدخين لكنها نظرت الى العنف انه غير حاد.
وأوضحوا قائلين: إننا يمكن أن نستنتج ذلك من خلال نسب المشاهدة التي يحققها المسلسل حول العالم، كما أن الموسيقى الموجودة تُعزز شعور المشاهدين بكمية الكوميديا الموجودة.
يعتبر (توم وجيري) من أقدم المسلسلات الكرتونية، حيث أنه واكب قرابة الثمانية أجيال، اي أن عمر المسلسل (ثمانون عاماً)، وما زال يحظى بنفس الشهرة والنجاح.
حاز المسلسل على جوائز عدة، ومن أهم تلك الجوائز هي جائزة الأوسكار التي فاز بها خلال فترة عرضه بسبع جوائز أوسكار كأفضل فيلم رسوم متحركة، وذلك عام (1940) وحتى عام(1947).
اشتهر المسلسل بسرعة كبيرة وعلى نطاق واسع، حيث أصبح أشهر مسلسل كارتوني على الإطلاق، وقد حصد هذه الشعبية الواسعة؛ لما يحتويه من عنصري التشويق والكوميديا، أثّرا في نفوس الكبار قبل الصغار.
مهما كان الرأي في هذا المسلسل الكارتوني تبقى مهمتنا ان نحث المنتجين لصناعة أفلام كارتون العربية التي لابد ان يكون خطابها استجابة لمكونات الهوية العربية الإسلامية.