بصراحة / غيبوبة
28-09-2020
احمد صالح مهدي
وقت مهدور تحت جنح الظلام، الروح تائهة ما بين اليقظة والسبات، تحاول الافلات من قيود صارمة، تستغيث بالجسد، لكنه لا يستجيب، حالة من لا الوعي يمر بها الانسان؛ بسبب عارض خارجي، قد تطول الفترة أو تقصر، لكنها لا تندرج ضمن الجانب الشعوري، في حين نشاهد البعض يمر بغيبوبة وهو على قيد الشعور، يمارس أنشطته الحيوية وبطريقة ما غائب عن العالم، يعيش عالمه الانفرادي وكأنه غشيت عيناه، حتى أصبح دون رؤية واضحة، يرى مشاهد ضبابية تصير الى حالة انقطاع مع المجتمع بشكل عام، وأفراد أسرته بصورة خاصة.
حالة تشوبها الكثير من التعقيدات والمسببات، أما مواجهتها فتعتمد على نقاوة الوعي، وركيزة الإدراك، وإن المعرفة والتفكر مفتاح الانتصار والخروج من التقوقع والانطواء، والوصول الى الرخاء والطمأنينة، ولكنها تحتاج الى قوة وصلابة تمتزج مع خزين وافر من الايمان والصبر على مجريات القدر.
إذن، لابد للعقل أن يوجه بشكل يتلاءم وقيمة الانسان الذي أكرمه الله بأن جعله أفضل مخلوقاته لتحقيق الكمال، فلا عقل سليم في جسم سقيم، والعكس صحيح.