الـسـيـنـمـــا (الـفـــن الـســـابـع)
08-09-2020
علي عبد الامير المسعودي
يعود تاريخ السينما في العالم العربي إلى نهايات القرن الـ19 وبدايات القرن العشرين، في وقت كان كثير من الدول العربية يخضع للاستعمار الأجنبي.
لقد تطور فن السينما بتسارع كبير في بداية القرن السابق بعد تطور الكثير من العلوم، وفي العراق لم يذكر وجود دور للعرض في تلك المدة، لكن كان هناك عارضة للأفلام القديمة الصامتة في العقد الأول من القرن السابق وفي مناطق قليلة من انحاء العراق، ثم في العقد الثاني انتشرت الأماكن التي يتجمع فيها الناس، ويتم عرض الأفلام الصامتة، وبعدها دخل الصوت، وتطورت الأجهزة الخاصة به، فأصبحت الأفلام القديمة مع الصوت.
وبمرور الوقت، اصبحت هناك دور لعرض الأفلام بما يُعرف بـ(السينما)، وتنوعت، منها الشتوية ومنها الصيفية، فكانت وسيلة الترفيه الوحيدة يرتادها الموسورون من الناس، وبدا لبعض المهتمين بالفن استيراد الأفلام من باقي الدول وبذلك ازدهرت دور السينما، وانتشرت في كل العراق، حيث لاقت رواجاً كبيراً في مدة الستينيات والسبعينيات، وتميز القرن الماضي بوفرة الأفلام وتنوعها.
أما في وقنا الحاضر، أصاب تلك الدور الجفاف؛ بسبب دخول التكنولوجيا وظهور الستلايت والفديوات، ثم انتشار الموبايل والانترنيت.
باتت دور السينما وعروضها ضرباً من ضروب الماضي، وأصبحت من التراث الماضي الجميل، وتحولت إلى مولات، وأخرى تحولت الى ساحات لوقوف السيارات.